ناقشت الجلسة الثانى بمؤتمر سيتى سكيب، تنمية مدن المستقبل، وكيفية تخطيط وتنفيذ مدينة ذكية فى المستقبل فى مصر، بحضور ايان ملكاهى العضو المنتدب لشركة جينسلر المملكة المتحدة، وجهاد السوافطة، نائب الرئيس التنفيذى ورئيس الشئون المالية بجموعة طلعت مصطفى، وأحمد شلبى رئيس مجلس إدارة شركة تطوير مصر، بينما أدار الجلسة ايان البرت المدير الاقليمى لمنطقة الشرق الاوسط كوليرز الامارات.
وقال ايان ملكاهى العضو المنتدب جينسلر الممكلة المتحدة، أن المدينة الذكية التى تكون درجة الحرارة فيها مناسبة ووسائل النقل سريعة والاتصال والتكنولوجيا، وتكون مركزا للتنمية والحياة المثالية.
ومن جانبه أحمد شلبى أن مصر متأخرة فى مجال المدن الذكية، بينما لا تزال تواجه مصر العديد من التحديات الأخرى مثل المناطق العشوائية، أما المدن الذكية فيتم تعريفها بأنها المدن التى توفر طاقة نظيفة وتنفيذ مبانى ذات كفاءة فى استهلاك الطاقة وغيرها.
أما جهاد السوافطة فقد أوضح أنه من المبكر فى مصر أن يكون لديها مدن ذكية، ولايجاد ذلك لابد من البحث أولا هل هناك طلب على تلك المدن من عدمه، فى حين أن الواقع يثبت أن مصر لاتحتاج حاليا إلى هذا النوع من المدن لأن التكلفة ستكون مرتفعة ولا توجد إمكانيات لمثل تلك المنازل، ويستهدف المطورين حاليا الطبقة الوسطة التى لن يمكنها تحمل التكاليف الخاصة بالمدن الذكية.
وعن التكلفة قال ايان ملكاهى، أن التكلفة تساوى قيمة وخدمات ومنفعة فى النهاية، ولكن لابد من التفكير فى خطة متكاملة ووثائق للتأكد من إحداث تغيرات ولابد أن يكون هناك تكيف مع الوضع العالمى وموازنة بين استثمارات البينة التحتية والعائد وسوف يكون هناك تغيرات اقتصادية وسياسية دائما على مدار الوقت، حيث تظل المدن تظل باقية على مدار السنوات وتواجه العديد من التغيرات المحيطة.
وأضاف شلبى أن شركة طلعت مصطفى ترحب بفكرة المدن الذكية فى مصر، للنهوض بمستوى المعيشة ومن ثم البدء فى تطوير المشروعات إلى مدن ذكية ودراسة تأثير ذلك على المبيعات وخلال 5 سنوات لابد أن يكون هناك مدن ذكية فى مصر، ومن الممكن تطبيق ذلك بشكل تدريجى، كما تدرس الشركة حاليا التكاليف والقيمة وتأثيرات ذلك المستقبلية واحتياجات المستقبل والاسعار النهائية.
وتساءل ايان البرت هل يهتم المستهل بالبحث عن منازل ذكية، فأجاب السوافطة، قائلا إن الطبقة المتوسطة لاتبحث عن المساكن الذكية نظرا لارتفاع أسعارها، أما الحديث عن الوحداد الفارهة فمن الممكن أن يكون لديها عملاءها، وتعتمد فى النهائية على امكانيات المشترى ولكن يتركز الطلب بشكل أساسى على الوحدات المتوسطة فى مصر بدأ التركيز على المشاريع الخضراء مثل مشروع مدينتى التى قد تعتبر خطوة على طريق المدن الذكية.
وبالسؤال عن المساندات الحكومية لمثل تلك المدن، قال شلبى إنه لابد أن يكون هناك تعاون بين الحكومة والمطورين العقاريين من خلال هيئة المجتمعات العمرانية والسياحة، وتطوير البنية التحتية باستهداف المدن الذكية، ويظل حاليا التركيز الاكبر فى مصر على المدن الخضراء، ولذلك يجب أن يتم التعاون من أجل مدن ذكية.
وأضاف السوافطة أن الحكومة يمكنها تقديم الكثير لدفع المطورين لبناء مدن ذكية من خلال طرح الاراضى والتراخيص ليتم البدء فى تطوير مدن ذكية.








