مليون دولار تعويضات متوقعة لكل سائح للوفاة و500 ألف دولار للإصابة
تبرأت شركات التأمين من التقاعس عن تقديم الحماية التأمينية للسياح الوافدين لمصر، فى إشارة لانتهائهم من إعداد برنامج تأمينى يغطى مخاطر الحوادث للسياح والذى انتظر قراراً وزارياً يلزم جميع شركات السياحة بالتأمين على الأفواج، ولم ينفذ حتى الآن.
كانت وزارة الداخلية المصرية قالت الإثنين الماضي، إن 12 شخصاً قتلوا، وأصيب 10 آخرون من السياح المكسيكيين والمصريين بالخطأ خلال عملية ملاحقة أمنية لـ«إرهابيين» بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية.
وقال على بشندى، رئيس لجنة الحوادث المتنوعة باتحاد شركات التأمين، مدير عام الشئون الفنية بشركة المجموعة العربية المصرية للتامين، إن الاتحاد تقدم بمشروع وثيقة للتأمين على السياح الوافدين لمصر ضد الحوادث التى تؤدى للوفاة أو العجز الكلى أو الجزئى.
وأضاف أن اتحاد التأمين انتهى من صياغة وثيقة التأمين واعتمدها من الرقابة المالية منذ عدة أشهر، وأرسلها لغرفة شركات السياحة التى لم تبد عليها أي تعليقات، كما لم تتخذ أى خطوات للتعاقد مع شركات التأمين للحصول على التغطية.
وذكر بشندى، أن وزارة السياحة انتهت فى فترة ماضية إلى ضرورة إلزام شركات السياحة بالتأمين على الأفواج السياحية التى تستقطبها من الخارج بقرار وزارى، لكنه تعطل ولم يبت فيه حتى الآن.
وتقدمت غرفة شركات السياحة بطلب إلى اتحاد التأمين لإعداد وثيقة تأمينية للسياحة الوافدة تشمل العلاج الطبى والحوادث، دون أن تتحمل الغرفة أعباء هذه التكاليف.
وقال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية فى اتصال هاتفى من كولومبيا، إن المشروع كان قد قدم خلال فترة تولى وزير السياحة السابق هشام زعزوع، وتوقف فى الوقت الحالى.
وأضاف أن المشروع كان يتضمن توفير حماية تأمينية للسياح الوافدين لمصر ضد أي مخاطر يتعرض لها السياح سواء الوفاة أو الإصابات المختلفة.
ولجأت وزارة السياحة لتوفير الحماية التأمينية على الوافدين لمصر فى ظل امتناع شركات التأمين الأجنبية عن توفير الحماية مع تشديد الدول لدرجات التحذير، وفقاً لمسئول فى الوزارة.
ولكن ناجى عريان، عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق السابق قال: التعويضات يلتزم بها الطرف المسئول عن الحادثة، والتحقيقات لا تزال مستمرة.
وأضاف أنه فى إثبات التحقيقات، أن الشركة المسئولة عن الخطأ الذى أدى لمقتل السياح، فإنها تتحمله أو العكس وتتحمله الدولة فى حال كون الجهات الأمنية هى المسئولة عن الخطأ.
وقال إن قيمة التعويض قد تصل إلى مليون دولار فى حال الوفاة أو 500 ألف دولار فى حال الإصابة للفرد، وتتمثل التغطيات الخاصة بوثيقة الحوادث الشخصية للسياح فى حالات الوفاة نتيجة حادث والعجز الكلى أو الجزئى وتغطية النفقات الطبية.
ويتم التأمين من لحظة وصول السائح إلى الأراضى المصرية وحتى تاريخ المغادرة (بالنسبة للسياح الوافدين إلى مصر)، وأثناء جميع الأنشطة طبقاً للبرنامج السياحى ـ بالنسبة للسياح الوافدين والداخلية ـ والتى تشمل (الإقامة والأنشطة فى الفندق – والانتقالات بما فيها الطيران الداخلى – زيارات سياحية – السباحة – ركوب البالون – السفارى وما يشمله البرنامج من أنشطة أخرى.
على جانب آخر، أوضح أحد خبراء التأمين الاستشاريين، أن التغطيات الواردة بوثائق التأمين ضد الحوادث تتضمن عدة أخطار لا يأتى من بينها القتل عن طريق الخطأ، كما فى حالة السياح المكسيكيين بحادث الواحات.








