“زيدان”: الشركة تستهدف استصلاح 10 آلاف فدان ضمن 1.5 مليون فدان المقرر طرحها الفترة المقبلة
تعتزم شركة “أفرولاند” لاستصلاح الأراضى الصحراوية ضخ 140 مليون جنيه لاستصلاح 7.7 الف فدان بالصحراء الغربية خلال 3 سنوات.
قال المهندس عادل زيدان، رئيس مجلس إدارة “أفرولاند”، إنه المساحات مقسمة بين منطقة المغرة بالصحراء الغربية بنحو 5.7 الف فدان، وألفى فدان فى صحراء الاسماعيلية.
أوضح زيدان، أنه ستتم زراعة 90% من المساحة الإجمالية لزراعة الزيتون فى منطقة المغرة بينما سيتم تخصيص نحو 200 فدان للمنشآت السكنية.
اضاف أنه تم تخصيص 100 مليون جنيه لاستصلاح منطقة المغرة، بينما تم تخصيص 40 مليون جنيه لعملية الاستصلاح فى محافظة الإسماعيلية.
وتعتزم “أفرولاند” المشاركة فى مشروع المليون ونصف المليون فدان الذى تقوم الدولة على تنفيذه فى الوقت الحالى سيتم التقدم عليها بمنطقة المغرة بنحو مساحة 5 آلاف فدان بجانب المساحة التى تمتلكها الشركة حاليا، كما تستهدف الحصول على 5 آلاف فدان بمحافظة المنيا.
أوضح زيدان، أن تكلفة استصلاح واستزراع الفدان الواحد ارتفعت إلى 20 الف جنيه مقابل 16 ألف جنيه قبل عام تقريباً، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وأسعار الطاقة رفعت التكلفة الإجمالية لاستصلاح الفدان بنحو 30%.
وقال زيدان، إن الآبار فى منطقة المغرة يتم حفرها على أعماق تصل إلى 150 متراً على أقصى حد، مشيراً إلى أن سطح المياه يظهر على عمق 50 متراً فقط، بتكلفة لا تتجاوز 60 ألف جنيه شاملة تركيب المواسير، وهو ما يشجع الشركات فى استصلاح هذه المناطق.
أوضح أن أراضى منطقة المغرة تعمل بالطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن تكلفة المحطة لا تتجاوز 400 الف جنيه.
أضاف أن الشركة قامت خلال العام الماضى باستصلاح واستزراع 1600 فدان فى منطقة وادى النطرون تمت زراعتها بأشجار الرمان.
وتحدث رئيس مجلس إدارة “أفرولاند” لـ”البورصة”، عن خطة الاستصلاح التى ستنتهجها الشركة فى الأراضى المستهدفة خلال الثلاث سنوات المقبلة، التى سيتم تخصيص 200 بيت لكل 1000 فدان فيها، مشيراً إلى أن تكلفة البيت الواحد تصل إلى 60 ألف جنيه، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 12 مليون جنيه.
أضاف زيدان، أنه سيتم تخصيص 12 مليون جنيه أخرى لإنشاء مزرعة دواجن داخل كل 1000 فدان لتربية 25 ألف كتكوت فى الدورة الواحدة، بالإضافة إلى أنه سيتم إنشاء عنبر لتربية 500 رأس ماشية بتكلفة 500 ألف جنيه.
أضاف أنه سيتم تخصيص 5 ملايين جنيه لإنشاء مصنع لصناعة الزيتون، للاستفادة من زراعته فى الأراضى المستصحلة.
وفى شأن مشروعات الدولة لاستصلاح الأراضى، قال إنه لا توجد لها رؤية واضحة، أو استراتيجية مكتملة تعتمد عليها، مشيراً إلى أن الدولة يجب عليها أن تكون حذرة فى المشروعات التى ستبدأ فيها حتى لا تكون مثل المشروعات التى لم تكتمل منذ أكثر من 20 عاماً تقريباً.
أوضح أن الدولة أعطت قرية الأمل لرجال الأعمال بطريق غير مباشر، مشيراً إلى أنها وضعت الشباب فى مأزق بسبب إلزامهم بدفع 60 ألف جنيه لكل 5 أفدنة وقت الاستلام، على أن يتم تقسيم باقى مستحقات الأرض البالغة 240 ألف جنيه على 3 سنوات.
وطالب زيدان، بأهمية وضع خطة لاستصلاح أراضى الشباب على حدة بعيداً عن خطط الاستصلاح الخاصة بكبار المستثمرين ورجال الأعمال حتى لا يهدر حقهم فى ظل الوضع الاجتماعى المتردى الذى يعيشون فيه.
وقال زيدان، إنه لابد من وضع خطة شاملة لمشكلة الدولة مع المستثمرين فى تقنين أراضى وضع اليد، مشيراً إلى أن الدولة تنظر للشباب بنفس نظرتها للمستثمر وتعامله بنفس الطريقة مما يجعل الشباب طاقة مهدرة على أرض الواقع.
وقال زيدان، إنه لابد من وضع خطة عاجلة وواقعية لمشكلة تقنين الأراضى الصحراوية، مشيراً إلى أن الدولة تقوم بسحب أراضى مستصلحة من تحت يد المستثمرين بحجة أنها مسلوبة من الدولة.
أوضح زيدان، أنه لابد من وضع أسعار عادلة وبسيطة للأراضى التى تتم الموافقة على تقنينها من قبل الدولة، مشيراً إلى أن آخر الأسعار التى أبلغتنا عنها الدولة لا تقل عن 30 الف جنيه للفدان الواحد.
أضاف أن واضعى اليد قاموا باستصلاح الأراضى وتوصيل جميع المرافق والبنية التحتية والطرق بالكامل دون اللجوء إلى الدولة فى أى شىء، مشيراً إلى أن الأسعار قاتلة لكثير من المستثمرين.
وفى شأن المليون ونصف المليون فدان، قال زيدان، إن الدولة لم تظهر خطة واضحة لعمليات الاستصلاح حتى الآن، مشيراً إلى أن الحديث حول استصلاحها كاملة خلال عام واحد فقط مستحيلة.
أوضح وأن “أفرولاند” ستقوم باستصلاح 10 الاف فدان ستتقدم عليها بعد طرح كراسات شروط المشروع خلال 3 سنوات على أقل تقدير.
وانتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى من إعداد كراسات شروط مشروع الاستصلاح الجديد الأسبوع الماضى، وقامت بإرسالها إلى مجلس الدولة لمراجعتها قانونياً قبل طرحها على المستثمرين أكتوبر المقبل.
وستكون كراسات الشروط متاحة أمام الجميع سواء من المستثمرين العرب أو المصريين، ومن يرغب وتنطبق عليه الشروط يمكنه التقدم للحصول على أى من المساحات المطروحة، وهذا بحسب تصريحات صلاح هلال، وزير الزراعة.








