عبدالنور: رجال الأعمال محقين فى نظرتهم السلبية.. وعودة التفاؤل مرهونة بإزالة المعوقات
أظهر مؤشر بارومتر الأعمال 38 الصادر عن المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، توقعات أقل تفاؤلاً للاقتصاد المصرى خلال الربع الثانى من العام المالى الجارى، مقارنة بالربع الأول من العام نفسه، والرابع من العام المالى الماضى.
وذكر تقرير صادر عن المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، أن المؤشر جاء ناتج عن استبيان شمل 474 شركة، حول تقييم أداء الاقتصاد المصرى خلال الربع الأول من العام المالى الجارى.
وأوضح التقرير، أن التوقعات غير المتفائلة جاءت متسقة مع تراجع أداء الشركات خلال الربع الأول من العام المالى الجارى، والاتجاه النزولى الذى يشهده الاقتصاد منذ الربع الرابع من 2014-2015.
وتوقع البارومتر تراجع المبيعات المحلية للشركات وارتفاع كبير فى المخزون على الرغم من الزيادة المتواضعة فى الصادرات، ما أدى الى خفض التوقعات بالنسبة للإنتاج واستغلال الطاقات الإنتاجية.
وأرجع المؤشر تراجع مبيعات الشركات المحلية الى التوقعات بارتفاع اسعار المنتجات النهائية، موضحاً أنه للربع الرابع على التوالى ظلت توقعات الشركات للاستثمار ثابتة بدون تغيير، وانعكست التوقعات بانخفاض الإنتاج وثبات الاستثمار على تراجع التوقعات الخاصة بالتشغيل والأجور.
وذكر التقرير، أن مخاوف الشركات من تراجع سعر الصرف وخطط الحكومة لترشيد الواردات دفعت الشركات الى توقع زيادة أسعار المدخلات والمنتجات النهائية على حد سواء.
وأشار التقرير الى أن شركات الوساطة المالية والتشييد والبناء توقعا اقتصاداً أكثر تفاؤلاً، خاصة مع اعتزامهما زيادة استغلال الطاقة الانتاجية، مما يتسق مع خططهم لزيادة الإنتاج والمبيعات، فى حين جاءت توقعات قطاع السياحة أكثر سلبية لتباطؤ النمو فى الاتحاد الأوروبى، مما قد يؤثر على التوافد السياحى الأوروبى الذى يمثل 76% من مجموع السائحين.
وقال منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة السابق، إن الشركات محقة فى نظرتها غير المتفائلة للاقتصاد المصرى خلال الربع الأول من العام المالى الجارى، فى ظل الأزمات التى تمر بها الصناعة.
وأضاف عبدالنور لـ«البورصة»، أن السوق المصرى تضرر بشكل قوى خلال الشهور الماضية، جراء ارتفاع أسعار الدولار واستمرار تعثر عدد غير قليل من المصانع، وعدم قدرة الشركات على استيراد الخامات اللازمة للإنتاج وتراجع الصادرات.
وتابع: «الأزمات التى مر بها الاقتصاد المصرى الشهور الماضية أثرت على نظرة رجال الأعمال للوضع الاقتصادى، على الرغم من النظرة المتفائلة لديهم العام المالى الماضى».








