تتصدر السياحة الروسية الوافدة لمصر قائمة الدول العشر المصدرة لحركة السفر إذ بلغت خلال العام الماضى 3.1، وتأمل وزارة السياحة المصرية جذب 15% من الحركة السياحية التى تخرج من روسيا إلى الخارج بحلول 2025، والتى تقدر التقارير أنها تزيد على 18 مليون فرد خلال فصول الصيف فقط.
وتعد تركيا واليونان من أبرز دول المنطقة التى تتنافس على جذب السياح الروس، وعلى الرغم من تراجع قيمة الروبل بنهاية العام الماضى، إلا أن التدفق السياحى الروسى خلال العام الماضى يعد الأكبر فى تاريخ السياحة الروسية الزائرة لمصر.
وفى العام الماضى 2014 حقق السياح الروس 2.5 مليار دولار من 7.3 مليار دولار حققها قطاع السياحة.
وتتركز السياحة الروسية الوافدة لمصر فى زيارة المناطق الساحلية على شاطئ البحر الأحمر وجنوب سيناء ونسبة ضئيلة للغاية تذهب إلى رحلات لزيارة المناطق الأثرية عبر رحلات داخلية من المدن المصرية.
وبحسب وحدة الحسابات الفرعية لوزارة السياحة، فإن إنفاق السائح الروسى يتراوح بين 55 إلى 60 دولاراً فى الليلة.
وفقد الروبل 50% من قيمته مع أزمة شبه جزيرة القرم أمام الدولار مع تجديد العقوبات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية ضد روسيا.
وتراجعت الحركة الروسية لمصر خلال النصف الاول من العام الجارى 5%، خلافاً للتوقعات بانخفاضها بأكثر من 30%.
وحتى الآن لا تريد وزارة السياحة الإفصاح عن تأثير الحادث على السياحة الروسية الوافدة لمصر بنهاية العام الجارى.
ولكن مسئولون فى الوزارة قالوا العام الجارى امتداداً للسنوات الأربع السابقة، وتفاقم الاوضاع الأمنية بدءاً من يونيو أثر سلباً على الحجوزات.
وأضافوا أن الأمر بالكامل يتعلق على نتائج التحقيقات التى سيتم الكشف عنها عقب فحص الصندوق الأسود للطائرة.
وكانت وزارة السياحة قد وضعت خطة لزيادة التدفق السياحى من روسيا خلال 2012 لجذب أكثر من 18 مليون ملايين سائح روسى بحلول 2025 عبر تدشين خطوط طيران خاص لبعض المدن الروسية وخطوط طيران منتظمة للشركة الوطنية مصر للطيران.
ودفعت العقوبات الاقتصادية المفروضة من دول الاتحاد الأوروبى على تأجيل الطيران الخاص المصرى لخطوط طيران مباشر من سان بطرسبرج إلى الاقصر وشرم الشيخ.
لكن رب ضارة نافعة يرى العديد من خبراء السياحة أن فرض عقوبات اقتصادية من جانب الاتحاد الأوروبى تفاقم من الشعور بالكراهية للروس، مما يجعلهم يبحثون عن مقاصد أخرى ربما تكون مصر أهم هذه الدول التى يبحثون عنها لقضاء عطلاتهم.
وبحسب التقرير، الذى وضعته وحدة الحسابات الفرعية بالوزارة، كخطة استراتيجية للتسويق السياحى، فإن السوق الروسى مازال واعداً لتفويج السائحين لمصر.
وتأمل مصر تنظيم حملات للعلاقات العامة بشكل منظم ومستمر لاستهداف أكبر عدد من السياح الروس وجذب 15% حتى 2025 من السياحة الروسية الخارجة.
وتتصدر محافظة البحر الأحمر الليالى السياحية بالنسبة للسياح الروس اذ تستحوذ على 52% وتليها منطقة جنوب سيناء 47%، فيما تعد أطول مدة الإقامة فى الإسكندرية بواقع 12 ليلة وتليها مطروح بـ10 ليالٍ.
ويمثل الإناث 52% من الوافدين الروس مقابل 48% من الرجال، وتشمل الفئة العمرية من 30 إلى 40 عاماً 27.9%، والفئة العمرية 20 إلى 30 عاماً 34.2%.
ويصل متوسط الإنفاق للأفراد 111 دولاراً فى الليلة و57.4 دولار للفرد إلى 60 دولاراً فى سياحة المجموعات وهو متدنٍ للغاية مع العلم حسب التقرير أن سياحة المجموعات تمثل الجانب الاكبر من السياحة الروسية الوافدة لمصر.
وتجذب السياحة الشاطئية 98% من السياح الروس، حيث يتم حجز 88% من رحلاتهم الوافدة لمصر من خلال منظمى الرحلات بما يعكس قوة لدى المنظم الأجنبى فى السوق.








