رصدت صحيفة الجارديان البريطانية ما قالت إنها السيناريوهات الممكنة لتهريب قنبلة على متن الطائرة الروسية المنكوبة فوق سيناء.
ونقلت الصحيفة عن زاك جولد، أحد خبراء شئون الأمنية سيناء، أنه إذا تم تهريب عبوة ناسفة على متن الطائرة، فإن احتمالية استغلال شخصاً ما هفوة فى أمن المطار، أكثر من احتمالية نجاح أحد الركاب فى تهريب العبوة الناسفة.
وقال جولد: «إن جميع ركاب الطائرة من الروس وثلاثة أوكرانيين، وحتى يكون أحد الركاب حمل عبوة ناسفة، يجب أن يكون لديك القدرة لتجنيد “فدائى” روسى أو أوكرانى، أو أن يكون لديك قدرة هائلة على تزوير جواز سفر روسى، أو أن تكون أعطيت أو بعت العبوة الناسفة لشخص تعرف أنه سيكون على متن الطائرة».
وأضاف أنه إذا كانت قنبلة هى التى تسببت فى تحطم الطائرة، فاعتقد أن الطريقة الوحيدة لوضعها فى الطائرة هو أن يكون موظفاً أو عضواً فى فريق العمل فى المطار وضعها على متن الطائرة، أو شخص ما نجح فى التسلل إلى المطار.
وقال مصدر مسئول من داخل المطار عند سؤاله عن القرار بوقف الرحلات من بريطانيا إلى شرم الشيخ: «إن هذا الأمر جديد من نوعه، فلم نشهد من قبل صدور قرار يؤثر على جميع خطوط الطيران، حتى خلال ثورة 2011، لم يحدث شيئاً، وكان كل شئ سلس هنا فى شرم الشيخ، وكانت الرحلات تعمل بشكل طبيعى».
وأضاف المسئول، أنه فى العادة يمر المسافر على ثلاث او أربع نقاط تفتيش أمنية، بالإضافة إلى واحدة إضافية للرحلات المتجهة إلى بريطانيا، أى أن المسافر يخضع لخمسة فحوصات بالأشعة السينية بالإضافة إلى فحص الشاشات الذى يظهر المعادن، وبالتالى من الصعب أن يتم وضع قنبلة على سطح الطائرة.
وأوضح أنه حتى الطعام الذى يدخل للمطاعم فى المطار يتم فحصه، وانه بنفسه ذهب لتفقد فريق الطعام وكل شئ يدخل المطار، بعد حادثة يوم السبت الماضى.
وبعدما أعلنت الجماعة المحلية التابعة لداعش مسئوليتها عن الهجوم، تدفقت التقارير المبدئية والتى ركزت على ان أرتفاع الطائرة كان بعيد عن مجال الصواريخ عندما انفجرت، ولكن إعلان المسئولية لم يفصح عن طريقة الإسقاط.
ويقول جولد، إن أحد الحسابات فى شبكات التواصل الاجتماعية التابع لداعش تساءل لماذا لا يتم مناقشة احتمالية وجود قنبلة أو انتحارى على متن الطائرة؟.
وظهرت الجماعة التى تتخذ من الصحراء فى شمال سيناء مقر لها فى 2011 باسم «أنصار بيت المقدس»، بعد أن أدت الإطاحة بالرئيس المصرى، حسنى مبارك، إلى فراغ أمنى، واستفادت من عدم الاستقرار الإقليمى لجذب الدعم والأسلحة، ولكن بعد ظهور داعش وذيع صيتها وتوسع مواردها المالية، سعى قادة جماعة «بيت المقدس» للتحالف معها.
ويحظر على الصحفيين الدخول إلى المنطقة، ما يجعل من الصعب معرفة تفاصيل تطور العلاقة مع داعش، ولكن جماعة سيناء تجذب حالياً المزيد من المجندين وتسعى لتطبيق أجندة عالمية.
وإذا ثبت تورط الجماعة فى سقوط الطائرة، فستكون هذه الحالة الأولى لقيام الدولة الإسلامية بإرهاب جوى.