%50 إشغال منتجعات الغردقة و30% لشرم الشيخ و12% للوجه القبلى
قال عاملون بالفنادق، إن السياحة المحلية أو «الزبون المصرى» يليه السائح الصينى والأوكرانى يتم النظر اليهم كبديل عن انسحاب الوفود الأوروبية التى بدأت تعانى منه الفنادق مؤخراً على خلفية قرار إجلاء السياح الإنجليز والروس.
وقال أحمد مدحت مدير مبيعات فندق «سونستا» الغردقة، إن السياحة المحلية ستكون البديل الأنسب عوضاً عن تراجع السياحة الأوروبية جراء قرار إجلاء السياح الروس والبريطانيين من مصر، مضيفاً أن «الزبون المصرى» أنقذنا فى العديد من الأزمات.
وأضاف أن نسبة توافد المصريين لمختلف المنتجعات السياحية دائماً ما ترفع معدلات الإشغال لنحو 50% إلى 80%، إلا أن أوقات توافدهم موسمية وتقتصر على إجازات نصف وآخر العام.
وبحسب مدحت، فإن أسعار الحجوزات الفندقية ستنخفض بنحو 25% خلال الفترة المقبلة تمهيداً لجذب عدد أكبر من السياح سواء المصريين أو الأجانب.
وتتراوح أسعار حجوزات الغرف الفندقية بالغردقة لفنادق الـ5 نجوم بين 700 و900 جنيه للفرد فى الليلة، بينما يبلغ سعر الليلة بفنادق الـ4 نجوم من 500 إلى 700 جنيه.
ونوه مدير مبيعات فندق «سونستا» الغردقة، على أن فندقه تلقى إلغاءات لحجوزات نوفمبر الجارى بالكامل، علماً بتوقف الحجوزات لشهرى ديسمبر ويناير المقبلين، ما ينذر بخسائر فادحة قد تتعرض لها الفنادق فى حال عدم وجود بديل عن الجنسيات الأوروبية التى انسحبت من المقصد المصرى مؤخراً.
وذكر أن متوسط معدلات الإشغال بمختلف فنادق الغردقة انخفض على مدار اليومين الماضيين فقط من 70% إلى 50%.
وقال إن النزيل المصرى يمارس سلبيات قد تستفز إدارات كبرى الفنادق كإهدار كميات وفيرة من الطعام إلى جانب عدم الالتزام بنظام الفندق والمحافظة على النظافة العامة له.
وأضاف أن النزيل المصرى له إيجابيات، حيث يودع سيولة مالية «كاش» فى الفندق فور وصوله بعكس النزيل الأجنبى الذى يسدد من خلال كارت الفيزا أو عن طريق الشركة المنظمة للرحلة.
وقال محمد حسنى مدير مبيعات سلسلة فنادق «بارسيلو» شرم الشيخ، إن معظم العاملين بالقطاع السياحى يتأهبون لما سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة من قبل الأسواق الأخرى المصدرة للسياحة لمصر، والتى من المتوقع أن تجلى رعاياها هى الأخرى أو تعلق رحلاتها للمقصد المصرى، كألمانيا وبولندا.
واتفق على أن السياحة المحلية قد تنقذ القطاع الفندقى نوعاً ما، إلا أنها موسمية وستعرض الفنادق لفترات ركود بين الحين والآخر.
وأضاف أن السوق الأوكرانى قد يُعد بديلاً جيداً، حيث تمثل نسبته نحو 30% من إجمالى الأسواق الأخرى الوافدة للمناطق الشاطئية.
ولفت إلى أن العديد من الفنادق، خاصة السلاسل العالمية قد تلجأ لقرار الإغلاق سواء الدائم أو المؤقت حال انحسار معدلات السياحة الخارجية الوافدة فى الفترة المقبلة، حيث تعانى معظم الفنادق من هبوط مفاجئ وبنسب تتجاوز الـ50% إلغاءً للحجوزات على مدار اليومين الماضيين، حيث لا تتجاوز الإشغالات 30%.
وأضاف أن مقترح خفض الأسعار سواء للغرف الفندقية أو لتذاكر الطيران قد لا يجدى نفعاً فى الأزمة الحالية، موضحاً أن الوافد المصرى لن يأتى إلا فى المواسم والإجازات ولن يستفيد من فرصة خفض الأسعار على مدار العام.
وقال سمير إسحاق أمين عام غرفة المنشآت الفندقية للوجه القبلى، إن نسب الإشغال بفنادق الأقصر وأسوان مازالت ثابتة منذ فترة ولا تتجاوز 12%.
وتابع: لا توجد توقعات مؤكدة عن طبيعة الوضع السياحى فى الفترة المقبلة، ويجب البحث عن بدائل لحل أزمة انحسار الوفود الأوروبية القادمة للمقصد المصرى.
وأضاف أن الحكومة ملزمة بتشجيع السياحة الداخلية وكذلك العربية عوضاً عن السياحة الأوروبية، ورفض مقترح خفض أسعار الغرف الفندقية، والتى تعانى انخفاضاً مسبقاً إذ لا تتجاوز أسعارها 400 جنيه للفرد فى الغرفة المزدوجة بفنادق الـ5 نجوم للوجه القبلى –حسب قوله.