الجولة التاسعة تنتهى بلا نتائج .. واجتماعات جديدة خلال أسابيع
باءت الجولة التاسعة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبى بالفشل و لم يتوصل وزراء الرى لدول مصر و السودان وإثيوبيا إلى اتفاق بشأن التوفيق بين المكاتب الاستشارية للشراف على دراسات المشروع.
و استمرت اجتماعات الجولة التاسعة يومين وجرت فى القاهرة بهدف التوفيق بين المكاتب الإستشارية المكلفة بوضع دراسة عن سد النهضة وتأثيراته السلبية، فضلاً عن وضع خطة محكمة بيئياً لعملية البناء لضمان عدم المساس بحصص مصر والسودان من المياه السنوية.
قال مغاورى شحاتة، مستشار وزير الموارد المائية والرى، إن الجولة التاسعة لم تشهد جديداً فى التوصل لحل يحسم الخلاف بين المكتب الهولندى “دلتارس”، والمكتب الفرنسي ” بي أر إل” لبدء إعداد الدراسة المطلوبة.
أوضح مغازى، ان المكتب الفرنسى تمسك بنسبته من حجم أعمال الدراسة والتى قررت سلفا بما يعادل 70% من الأعمال المطلوبة فى الدراسة ، ليتبقى 30% للمكتب الهولندى، وهو ما رفضةمسؤلو الأخير رفضاً قاطعا.
أضاف أن وزير المياه الاثيوبي، موتوما ميكاسا، عرض خلال اليوم الثانى اسناد الدراسة إلى المكتب الفرنسي فقط، وذلك بعد فشل التوفيق بين المكتبين، لكن الجانب المصرى رفض المقترح، لأن المكتب الفرنسى مرشح من قبل اثيوبيا وهو ما لا يضمن حياديته.
واتفق وزراء الدول الثلاثة على جولة جديدة لمدة 3 ايام تبدأ 22 نوفمبر الجارى بالقاهرة، فى محاولة أخرى لتوفيق الأوضاع بين المكتبين.
وقال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن فشل المفاوضات مع الاطراف الثلاثة حتمياً، لأن نوايا إثيوبيا لم تكن برئية من البداية، و طلبها إسناد دراسة السد إلى المكتب الفرنسى فقط والمرشح من جانبها.
أوضح علام، إن القضية أصبحت شأناً سياسياً بالدرجة الأولى، ولابد من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إتخاذ قرارات حاسمة بشأن القضية.
أضاف أن وزارة الموارد المائية لم تعد مسئولة عن المفاوضات فى الوقت الحالى، و فشل المفاوضات فى الجولة التاسعة كارثة توحى بعدم الثقة.
و ذكر الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري عضو لجنة حوض النيل بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تتقدم كل يوم في بناء سد النهضة، ومصر تتعثر في المباحثات والمفاوضات، و “مصر لم تحصل على شيء من هذه المفاوضات بعكس إثيوبيا التي حصلت على كل شيء”.
و أضاف نور الدين، وهو عضو لجنة حوض النيل بجامعة القاهرة، إن الوضع الحالى غير مبشر بالتوصل لأية نتائج إيجابية فى المستقبل، و فشل الجولة التاسعة يقتضى فشل الجولة العاشرة المزمع عقدها الفترة المقبلة.
أوضح نور الدين، إن مصر الدولة الوحيدة الدولة المتضررة من بناء السد، وأن السودان لم تتخذ قرارات حاسمة بشأن تقدم إثيوبيا فى عملية البناء التى وصلت إلى 50%، مشيراً غلى أنها لم تحضر إلا شاهداً فقط.
وتحصل مصر على 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنوياً قادمة من منبع النيل فى إثيوبيا، ويهددها بالتناقص فكرة بناء السد، خاصة ما نسبة الفقر المائى التى تعانى منها مصر حالياً.
و اجتمعت اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة، اجتمعت خلال يومي 7 و 8 نوفمبر الحالى في القاهرة بحضور وزراء الري بالدول الثلاث في حضور ٤ خبراء مائية من كل دولة في محاولة للتوفيق بين المكاتب الاستشارية التي ستجري دراسات السد.








