غادرت طائرة محملة بالمصريين وأقل من خمسة أجانب مطار القاهرة فى الساعات الأولى من الصباح إلى مطار شرم الشيخ.
وكانت هناك إجراءات أمنية مشددة فى المطار مع مراقبة رجال الأمن عن كثب الأشعة السينية للتأكد من أن كل شىء يسير وفقا لما هو مخطط له، وبعد ملاحظة أن فريقنا يحمل زجاجات من العطور والماء، سمح لنا الأمن بالمرور دون مصادرتها.
وهبطت الطائرة مطار شرم الشيخ دون أى حوادث بعد ساعة من إقلاعها، وعلى الرغم من أن ضابطين فقط هما اللذان كانا يجلسان عند باب الخروج فى المطار، قال ضابط إن عدد رجال الأمن فى المطار ارتفع منذ اسبوعين.
وأشار الضابط، الذى يوجد فى شرم الشيخ منذ نحو 18 يوما، إلى أن المدينة تعيش حالة طوارئ مستمرة، وأضاف أن الضباط «دائما فى حالة استعداد، فنحن لا نناقش السياسة، نحن نحمى الناس فقط».
واستقل فريق صحيفة «دايلى نيوز إيجيبت» الشقيقة سيارة أجرة، وتم إيقافها عند باب الخروج الرئيسى للمطار، وسأل الضابط السائق عنا، ولم يتم تفتيشنا عندما قال له السائق إننا «مصريون».
ولم يتم تفتيش الفريق عند المدخل الرئيسى لخليج نعمة، حيث كان يوجد ثلاثة ضباط، وعندما كنا نسير فى خليج نعمة حوالى الساعة العاشرة صباحا، قال ضابط: «إن كل شىء على مايرام» رغم عدم وجود أى شخص فى الشارع باستثناء أربعة مصريين.
وقال الضابط إن المحال التجارية تفتح حوالى الساعة الثانية ظهرا، وحوالى الساعة الواحدة تكون جميع المحال مفتوحة دون وجود أى شخص لخدمته.
وتكرر المشهد ذاته فى السوق القديم، وكان الضباط يفتشون السيارات، فى حين كانت الكلاب تشم أى شىء مشكوك فيه، ولم يُفتش أى شخص يدخل سيرا على الأقدام، وكان يتجول فى السوق نحو مجموعتين سياحيتين، ولكنهم اشتروا منتجات قليلة جدا.
وكان المشهد فى مطار شرم الشيخ فى المساء مختلفا تماما عما كان فى الصباح، حيث كان يقف العديد من رجال الشرطة والجيش عند المدخل الرئيسى للمطار، وكان يتم إيقاف وتفتيش الأشخاص المرتجلين ومن يستقلون سيارات، واصطف ما يزيد على عشرين سيارة عند المدخل لإنزال الركاب المغادرين من شرم الشيخ.
وكان هناك ممثلون عن السفارة البريطانية فى المطار لطمأنة جميع مواطنيهم أن الرحلة آمنة وأن «كل شىء يسير على مايرام».
وكانت الإجراءات الأمنية أكثر تشددا فى المطار، وبخلاف مطار القاهرة الدولي، كان يُطلب من المسافرين خلع أحذيتهم من أجل المرور من أجهزة كشف المعادن، وبدا ضباط الشرطة منفعلين، وأى ضجيج يصدره الركاب يعيدهم إلى المزيد من الإجراءات التى يتعين اتخاذها ليتمكنوا من مغادرة المطار.
وقال الضابط: «هذا ما يحدث فى جميع المطارات حول العالم»، وذلك ردا على تعليق أحد صحفيى الجريدة عن سبب تشديد الأمن فجأة.
وعند المرور من جهاز المراقبة التالى، كان يوجد صندوق مليئ بزجاجات العطر ومزيلات العرق والمقصات بجوار الضابط، وتم إيقاف فريقنا مرة أخرى لحمله زجاجات عطر.
وعندما أخبر أحد الصحفيين الضابط أنه تم السماح لنا بالمرور بهذه الزجاجات ونحن فى طريقنا من القاهرة لشرم الشيخ، قال له الضابط لقد كانت غلطة.
وقال الضابط: «انظر إلى هذا الصندوق، كل هذه الأشياء صادرها الأمن فى المطار، وهذا الصندوق به مقصات وسكاكين صغيرة».
وقال أحد السائقين الذين تحدثنا إليهم إن شرم الشيخ آمنة جدا.
وقال سائق فى الثلاثين من عمره: «نسبة الأمن إلى المقيمين ثلاثة إلى واحد، فلا يمكن فعل شىء أكثر من ذلك».
كتبت: سارة عجور -_ دعاء فريد
ترجمة – نهى مكرم







