ز
ارتفعت أسهم شركة توماس كوك بأكثر من 9% صباح اليوم الأربعاء، بعدما أعلنت مجموعة السياحة انها حققت أرباحا لأول مرة منذ تلقيها حزمة إنقاذ من البنوك فى عام 2011.
وسجلت الشركة، المنشأة منذ 174 عاما، أرباحا قبل خصم الضرائب بقيمة 19 مليون جنيه استرلينى خلال العام المنتهى فى 30 سبتمبر الماضى عل خلفية الطلب القوى من بريطانيا وشمال أوروبا وزيادة المبيعات فى الفنادق التابعة لعلامتها التجارية.
وتشكل العودة للأرباح تحسنا فارقا بعد معاناة الشركة من خسائر بقيمة 115 مليون دولار العام الماضي.
وقال المدير التنفيذى لدى «توماس كوك»، بيتر فرانكهاوزر، لصحيفة «فاينانشال تايمز»، إن عام 2015 كان «عام التقدم الحقيقي»، رغم أنه كان عاما صعبا بسبب أزمة الديون اليونانية والهجوم الإرهابى فى تونس والذى ألحق خسائر بقيكة 25 مليون جنيه استرليني.
وأشارت الشركة إلى نيتها فى توزيع أرباح فى عام 2017 بنسبة تتراوح من 20% إلى 30% من صافى الأرباح، بعد سبع سنوات من عدم توزيعها أى أرباح.
وواجهت شركة السياحة البريطانية رياحا معاكسة العام الجاري، حيث يعد إغلاق مطار شرم الشيخ فى وجهها بعد تفجير الطائرة الروسية ثانى وجهة تخسرها بعد تونس فى الوقت الذى يعد ذروة الموسم السياحي.
وقالت الشركة: «حتما يتأثر النشاط من وقت لآخر بالأحداث الجيوسياسية»، وقال فرانكهاوز إن شرم الشيخ تشكل فقط ثلث إقبال السياح على مصر ولهذا سيكون لها تأثيراأقل من هجمات تونس على أرباح الربع الأول.
وتراجع صافى الديون للشركة أكثر من المتوقع من 326 مليون جنيه استرلينى إلى 139 مليون جنيه استرليني، كما أن الفائدة المدفوعة على النسبة الأكبر من سنداتها وصلت إلى 125 مليون جنيه استرليني، مقارنة بـ 130 مليون جنيه استرلينى العام الماضي.
وارتفعت الحجوزات من داخل بريطانيا بنسبة 85 العام الماضي، رغم الجدل المثار بشأن إجراءات السلامة فى الشركة بعد وفاة طفلين من التسمم بعد استنشاقهما اكسيد الكربون من أحد منتجات الشركة فى كورفو فى 2006.
وضخت الشركة الأسبوع الماضى مليون جنيه استرلينى فى مؤسسة لزيادة الوعى بشأن مخاطر اكسيد الكربون وقالت إنها ستستثمر فى سلامة فنادقها.
يذكر تقرير للصحيفة البريطانية، أنه حتى اليوم الأربعاء، تراجعت قيمة أسهم «توماس كوك» بأكثر من 11% منذ أغسطس.