متعاملون يستغلون فروق الأسعار عبر تحويلات بالجملة على شهادة التجارى الدولى
أبطأت التقلبات العالمية المتلاحقة من مسلسل انهيار شهادت الإيداع الدولية بنهاية الأسبوع الماضى، خاصة بعد أن وصل الذهب لأدنى مستوياته خلال 6 سنوات فى ظل توقعات رفع الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة الذى قاد الدولار للارتفاع لأعلى مستوياته خلال 8 شهور مقترباً من تحقيق أعلى مستوى له خلال 13 عاماً، ما قاد حركة تعاملات أسواق الأسهم لنطاق عرضى ضيق استفادت منه شهادات الإيداع الدولية للتصحيح مسجلة حجم تعاملات 9 ملايين شهادة مقابل 16.7 مليون شهادة.
قال وليد ثابت مدير ديسك «جى دى أر» بشركة «التوفيق لتداول الأوراق المالية»، إن ارتفاع الدولار لأعلى مستوياته فى 8 شهور سيؤثر على معظم أسواق الأسهم العالمية إيجابياً، فيما عدا السوق المصرى الذى يرتبط أكثر باتجاهات البنك المركزى المصرى فى سياساته النقدية نظراً لتحكمه فى أسعار الصرف، وهو ما يجعل مصير الأسهم ونظيراتها من شهادات الإيداع مجهولاً.
ويرى ثابت أن التحويلات الكبيرة على شهادات الإيداع الدولية الأسبوع الماضى من بورصة لندن إلى السوق المصرى يرجع فى الأساس إلى الفجوة السعرية الكبيرة بين الأسعار فى لندن ونظيرتها فى السوق المصرى، بعد أن تراوحت تلك الفجوة بين 30 و50% فى الأسعار بناءً على السعر الرسمى للدولار.
شهد الأسبوع الماضى نشاطاً كبيراً فى تحويلات شهادات الإيداع لأسهم والعكس «إربيتراج»، حيث تم تحويل 8.8 مليون سهم بـ«التجارى الدولى» إلى شهادات إيداع مقابل تحويل شهادات إيداع لأسهم بقيمة 410.6 ألف سهم، ليبلغ صافى التحويلات من شهادات إيداع إلى أسهم 8.4 مليون شهادة.
كما تم تحويل شهادات إيداع «ايديتا» إلى أسهم بقيمة 10 آلاف سهم، نتيجة إلغاء ألفى شهادة إيداع.
وشهدت شركة «أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا» تحويل 7.7 مليون سهم إلى شهادات إيداع طوال الأسبوع الماضى، بعد إلغاء 1.5 مليون شهادة إيداع طوال الأسبوع الماضى من بورصة لندن إلى البورصة المصرية.
قال علاء عبدالعزيز، مدير حسابات العملاء بشركة «مباشر» لتداول الأوراق المالية، إن ارتفاع أحجام التداول مع التراجعات الكبيرة التى شهدتها الشهادات خلال الشهر الماضى دليل على قوة الاتجاه البيعى مما يعكس تأثر الشهادات بتغير الرؤية الاستثمارية للأجانب بفقدان السياحة الروسية الوافدة لمصر خلال الفترة الراهنة.
ولفت إلى أن الاستثمار فى الأوراق المالية المصرية شهدت سحب جزء كبير من ثقة المستثمر فى الاستثمار غير المباشر، مما ينعكس على الوضع الحالى بسوق شهادات الإيداع، الذى وصفه بـ«الكارثى» مع تراجع أسعار الشهادات لتكسر أدنى مستوياتها على الإطلاق مرة بعد أخرى.
وتوقع عبدالعزيز، المزيد من التراجعات وسط نمو نشاط عمليات التحويلات «الأربيتراج» خلال الفترة المقبلة.
وشهد الأسبوع الماضى ارتفاع شهادة إيداع «البنك التجارى الدولى» بنسبة 0.8% لتغلق عند مستوى 4.68 دولار وسط أحجام تداولات متراجعة بلغت 6.6 مليون شهادة مقابل 9.7 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى بتراجع 32%.
فيما صعدت شهادة «أوراسكوم للاتصالات» إلى مستوى 0.49 دولار بعد تسجيلها أدنى سعر تاريخى لها عند 0.35 دولار مطلع الأسبوع الماضى مرتفعة وسط تداولات مرتفعة جداً بلغت 3.2 مليون شهادة مقابل 1.1 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى.
وهو نفس مصير شهادة «جلوبال تليكوم» مرتفعة 1.2% إلى مستوى 1.08 دولار وسط تداولات متدنية بلغت 2.3 مليون شهادة مقابل 3.3 مليون شهادة.
فضلاً عن تنفيذ صفقة واحدة على شهادة «المجموعة المالية هيرميس» بإجمالى 13 ألف شهادة قادتها للتراجع منفردة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 1.6 دولار وبنسبة 6.4%.
فيما عاودت شهادة «ايديتا للصناعات الغذائية» الصعود سريعاً وبنسبة 0.8% عند مستوى 17.95 دولار 26.2 ألف شهادة مقابل 56 ألف شهادة الأسبوع قبل الماضى.








