%20 ارتفاعاً فى أسعار الدواجن بعد زيادة تكلفة مستلزمات الإنتاج ونقص الدولار
تعتزم شركة الكنانة لجدود الدواجن إنشاء مصنع لإنتاج الأعلاف فى محافظة البحيرة، بطاقة 9 آلاف طن شهرياً واستثمارات 100 مليون جنيه، على أن يبدأ التشغيل فى النصف الثانى من 2016.
قال سعد البدرى، مدير عام الشركة، إن “الكنانة” تستهدف زيادة حجم إنتاجها من العلف إلى 380 طن يومياً، بإنشاء مصنع يعمل بطاقة إنتاج 300 طن يومياً فى البحيرة، فضلاً عن مصنع الشركة الحالى بطنطا، الذى يعمل بطاقة 80 طن علف يومياً.
أضاف فى حوار لـ”البورصة”، أن خطة الشركة التوسعية تستهدف زيادة إنتاج “جدود البياض”، وإنشاء محطات لإنتاج بيض المائدة لتصل 160 مليون بيضة سنوياً.
وتنتج الشركة نحو 2.5 مليون “أم” سنوياً، و600 ألف “جدة”، و12 مليون “كتكوت بياض”، وتعد من أكبر وكلاء شركة “بيتر زاين” أحد أكبر معامل التفريخ فى العالم.
أشار البدرى إلى ارتفاع تكلفة مستلزمات إنتاج الدواجن فى مصر بنسبة 25% على مدار الشهور الماضية.
وقال إن صناعة الدواجن المحلية تدهورت خلال التسع سنوات الماضية بعد أزمة أنفلونزا الطيور عام 2006، والتى تأثرت بها نسبة مرتفعة من المربين.
أضاف أن فيروس أنفلونزا الطيور توطن فى مصر وينشط بمعدل أكبر خلال شهور “ديسمبر، يناير، وفبراير” مع انخفاض درجات الحرارة، ومحاربته تتطلب تكاتف جميع جهات الدولة والتعاون مع المواطنين.
أشار البدرى إلى ارتفاع تكاليف الأمان الحيوى فى المزارع، لضمان الحفاظ على الطيور من الفيروس، بما يحصر إمكانية التحصين على الشركات والمصانع الكبيرة، لكنها تكون ضعيفة لدى المزارع الصغيرة، ما يؤدى لانتشار الفيروس.
وقال إن ارتفاع أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا، حيث يعتمد السوق المحلى على الاستيراد بنسبة 90% بما أدى لتدهور الصناعة.
أوضح أن أزمة توفير الدولار فى الفترة الأخيرة أثرت على قطاع إنتاج الدواجن وزيادة تكلفة مدخلات الإنتاج أدى لزيادة السعر النهائى وقت البيع للمستهلك، ما أصاب السوق بحالة من الركود، وارتفاع الأسعار %20 على مدار الأشهر الماضية.
وحاولت العديد من شركات إنتاج الدواجن شراء إنتاج مصر من الذرة الصفراء، للاعتماد على السوق المحلى، وتشجيع المزارعين، لكنه لم يتم جمع أكثر من 700 ألف طن فى الموسم.
ويبلغ حجم استهلاك مصر من فول الصويا 2.5 مليون طن سنوياً، وتستحوذ أمريكا على 80% من حجم واردات مصر من الأعلاف تليها البرازيل والأرجنتين.
واعتبر البدرى قرار وزارة التموين بالبدء فى دراسة توليها استيراد الأعلاف وتوفيرها لمنتجى الدواجن بأسعار مخفضة، خطوة جيدة فى سبيل السيطرة على أسعار الدواجن.
وقال إن شركة “الكنانة” لجأت لإنشاء مصنعين لإنتاج الأعلاف لتلبية احتياجاتها بعد ارتفاع أسعار الأعلاف لدى المستوردين، حيث بالغوا فى وضع هامش ربح وصل 1000 جنيه إضافية على سعر طن العلف.
وارتفعت أسعار الأعلاف بعد أزمة الدولار الأخيرة لتصل 5 آلاف جنيه، مقابل 3.5 ألف جنيه قبل ذلك، وتراجعت الأسعار لتتراوح بين 3900 و4 آلاف جنيه.
وطالب البدرى بضرورة زيادة المساحات المزروعة من الذرة الصفراء وفول الصويا لتقليل الاعتماد على الاستيراد الذى كلف الصناعة كثيرًا، واقترح تعاقد الدولة مع المزارعين على شراء المحاصيل لتشجيعهم على زراعتها.
أشار إلى أن 70% من مزارع الدواجن غير مرخصة، ما يقف عائقًا أمام اتحاد منتجى الدواجن فى تقديم المساعدة وتعويض المزارع المصابة، لتطهيرها والقضاء على الأمراض.
أوضح أن الاتحاد أنشأ صندوقاً للكوارث عام 2009 لتقديم التعويضات لأصحاب المزارع المصابة، لكنه تضمن شروطًا غير واقعية من الصعب توافرها فى المزارع الصغيرة، ويدرس الاتحاد تخفيفها الفترة الحالية.
ويشترط “صندوق الكوارث” تقديم التعويضات للمزارع المرخصة فقط، على أن تكون مدرجة فى قوائم عضوية الاتحاد العام للدواجن.
ويدرس الاتحاد تخفيف الإجراءات الخاصة بمحضر صرف التعويض الذى يتم احتسابه بناءً على معاينة الطيور التى أُعدمت وعددها ونوعها وأعمارها، واعتماد المحضر من مدير عام الطب البيطرى، ومدير عام الإنتاج الحيوانى، ورئيس الوحدة المحلية بالمحافظة.
واعتبر البدرى، أن الإجراءات معقدة ولابد من تخفيفها، لتشجيع أصحاب المزارع على الانضمام للاتحاد والقضاء على أنفلونزا الطيور بشكل تدريجى.
أوضح أن هولندا وانجلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا والبرازيل أكبر الدول المصدرة للدواجن إلى مصر، ولم يستبعد أن يكون الاستيراد سببًا رئيسيًا لانتشار الأنفلونزا لتحويل مصر إلى دولة مستوردة.








