«فودافون» تطالب الحكومة بدعم نموذج لـ«Internet of Things» لنشر الخدمات
استعرض معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حلول خدمات انترنت الاشياء، التى انتشرت مؤخرا على المستوى العالم.
واتفق متخصصون بقطاع الاتصالات خلال ندوة عقدت بالمعرض ان الاتصال بالانترنت لم يعد أمرا صعبا أو مقتصرا على فئة معينة، بل أصبح متاحا للجميع، لذلك يجب استغلال هذا الأمر بشكل فعال خلال الفترة المقبلة لتقديم قيمة مضافة لكل القطاعات.
وقال أحمد قابيل رئيس شركة OMS للحلول التكنولوجية: إن حجم الإنفاق على إنترنت الأشياء خلال عام 2015 بلغ نحو 650 مليون دولار، متوقعا أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2019 طبقا لآخر إحصائية صادرة عن مؤسسة IDC.
أشار إلى أن مصر بدأت خطوات جادة وملموسة فى هذا المجال، خاصة مع وجود احتياج شديد لها فى الوقت الراهن، من أجل مواجهة المشكلات المجتمعية التى يواجهها المواطنون.
وأشاد قابيل بالجهود التى بذلتها الشركات الصغيرة والمتوسطة فى هذا المجال، عبر تصميم الحلول التى تساعد فى تطبيق مفهوم إنترنت الأشياء.
وقال تونى جاون، مسئول قطاع إنترنت الأشياء بشركة فودافون مصر، إن الهدف من تطبيق وتعميم مفهوم «Internet of Things» نقل البيانات المهمة بدون تدخل بشرى، على الرغم من أن حجم هذه البيانات كبير للغاية، لافتا إلى أن هذا الأمر يتطلب تعظيم الاستفادة من التكامل بين أنظمة الاتصالات والتكنولوجيا التى ستعلب دورا مهما فى انتشار إنترنت الأشياء.
أضاف: «فودافون لديها خبرة كبيرة فى إيجاد الحلول، ولديها ما يزيد على 40 مليون عميل فى مصر، نبحث لهم دائما عن الحلول المبتكرة التى يمكن توفيرها للعملاء بطريقة مبتكرة وعصرية، ولدينا كل الإمكانات مثل الأجهزة والتطبيقات التى تساعد على نمو إنترنت الأشياء».
وطالب الحكومة المصرية بضرورة دعم نموذج بسيط يمكن تعميمه بعد ذلك، بجانب وجود التشريعات الداعمة لذلك خاصة الجزء المتعلق بأمن المعلومات.
واتفق معه الدكتور شريف سليمان نائب رئيس شركة Infoblox، الذى شدد على أهمية تأمين البيانات والمعلومات، حتى يستطيع المواطن من الاعتماد على إنترنت الأشياء بثقة تامة.
وقال: «إنترنت الأشياء يعد لاعبا رئيسيا فى عملية تنمية جميع القطاعات مثل الطاقة والبترول وتحلية المياة والصحة والتعليم والطرق والزراعة، وأعتقد أن مصر تمتلك العقول البشرية القادرة على دفع هذا المجال للأمام».
أضاف أن تطوير البنية التحتية يمثل ضرورة ملحّة، باعتبارها من أبرز التحديات التى تعوق تعميم إنترنت الأشياء فى مصر، مطالبا بضرورة تكثيف المبادرات التى تشجع هذا التطور، والأخذ فى الاعتبار التجارب، التى خاضتها دول أخرى مثل السعودية والإمارات.
من جانبه، قال شريف فؤاد مدير تطوير الأعمال بشركة موبينيل، إن الشركة تعمل دائما على إيجاد الحلول والنماذج المبتكرة لتنمية الأعمال بشكل عام خاصة النماذج الجديدة مثل المجتمعات الذكية، مشيرا إلى أن الوعى يعد عنصرا مهما ضمن التحديات التى تواجه نشر مفهوم إنترنت الأشياء.
أضاف: «توجد تحديات أخرى مثل الأمن وسرية البيانات، وكذلك التكلفة المالية، وأعتقد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هى الأكثر اهتماما بهذا المجال داخل مصر».
وأوضح عمر الحارونى، المدير الإقليمى للمبيعات بشركة أوراكل مصر، أن هناك عناصر تحفيزية يمكن أن تدعم انتشار مفهوم إنترنت الأشياء، مثل أنظمة الحوسبة السحابية وتحليل البيانات الكبيرة.
وقال: «لدينا فى أوراكل 19 مركز معلومات نقدم من خلالها كل الخدمات الخاصة بالحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء».
أضاف: هناك العديد من مصادر المعلومات المتاحة التى تساعد على تطبيق إنترنت الأشياء بشكل أفضل مثل المعلومات المتاحة عبر شبكات التواصل الاجتماعى فى ظل التطور التكنولوجى، الذى يعيشه المجتمع.
وأشار طه خليفة، المدير الإقليمى لشركة إنتل بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى أن الشركة لديها برامج خاصة بالابتكار، يتم تنفيذها بالتعاون مع 14 جامعة مختلفة داخل مصر، لتقديم الحلول التى تساعد على دعم الابتكار، مؤكدا ضرورة تحديد الأولويات التى نحتاجها كدولة دون انتظار الحكومة للتحرك.
أضاف أن إنترنت الأشياء يعمل على حل المشكلات التى يعانى منها المجتمع المصرى، مثل ازدحام الطرق، ويمكن لمتخذى القرار الاعتماد على حلول إنترنت الأشياء للتغلب على هذه المشكلات.








