تجاهل العالم توقعات إيد مورس، رئيس أبحاث السلع فى بنك «سيتى جروب» منذ 11 شهرا، عندما أعلن أن أسعار البترول قد تنخفض إلى 20 دولارا.
وذكرت وكالة «بلومبيرج» أن العالم فى الوقت الراهن عليه أن يولى اهتماما كبيرا بأسعار البترول الخام والتى وصلت إلى دون 30 دولارا للبرميل.
ونقلت الوكالة، أنه بعد ساعات من إعلان «بى بى» شركة الطاقة البريطانية خفض 4000 وظيفة إضافية، وخفض شركة «بتروليو البرازيلية» الانفاق، وتحذير «بيتروليوم ناسيونال بى اتش دى» الماليزية أنها قد تواجه عدة سنوات صعبة، غرقت العقود الآجلة للبترول الخام فى الولايات المتحدة عند 20 دولارا للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما أمس.
وفى التاسع من فبراير العام الماضى أوضح مورس، فى مذكرة بحثية أن تراجع أسعار البترول ربما تصل الى حدود 20 دولارا لفترة من الوقت، وها هو العالم يواجه الآن 20 دولارا لبرميل البترول.
وأكدّ مورس، أمس أنه من الواضح أن أسواق البترول لا يمكنها الحفاظ على الأسعار أقل من مستوى 30 دولارا لفترة طويلة جدا.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط صباح اليوم ليستقر عند 29.93 دولار للبرميل بعد أن سجل 30.44 أمس، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2003. وتداول صباح اليوم فى لندن عند 30.79 دولار.
وقال مارك ساديجيان، أحد كبار المديرين فى الطاقة والسلع فى فيتش، وكالة التصنيف الائتمانى إن الأسعار المنخفضة يمكن أن تسبب مشاكل لشركات البترول الأمريكية، وسوف تجعل الأمر أكثر صعوبة فى الحصول على التمويل لمواصلة التشغيل.
وانخفض مؤشر «بلومبيرج» للسلع إلى أدنى مستوى منذ عام 1991 على الأقل بسبب تباطؤ الطلب من اقتصادات الأسواق الناشئة، وفشلها فى التعامل مع طوفان من الاستثمارات.
وسوف تخسر ماليزيا 68 مليون دولار عن كل دولار تراجع لبرميل البترول الخام، وفقا لتقديرات الحكومة.
وأوضح المحللون فى «بنك باركليز» أن شركة «كونوكو فيليبس» خامس أكبر شركة من القطاع الخاص فى مجال الطاقة فى العالم تخسر 1.79 مليار دولار فى إجمالى الدخل كل ربع سنة عن كل 10 دولارات تراجع فى الأسعار.
وخفضت ادارة معلومات الطاقة الامريكية توقعاتها لأسعار خام غرب تكساس الوسيط لعام 2016 بنسبة 24% إلى 38.54 دولار للبرميل.
وأضافت الوكالة فى توقعاتها الشهرية قصيرة الأجل أن سوق البترول قد يعود إلى التوازن فى عام 2017.