يتطلع عدد كبير من الشركات الأجنبية والمستثمرين بفارغ الصبر لليوم الذى سيتم فيه رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية عن روسيا.
وقالات مجلة «فوربس» إن المستثمرين فى أوروبا ينتظرون ذلك اليوم، ويأملون فى أن يتم رفع العقوبات يوليو المقبل.
وأوضحت مؤسسة «كابيتال مانجمنت» لخدمات رأس المال والتى تدير أصولا بقيمة مليارى دولار الآثار المحتملة لإزالة العزلة الاقتصادية عن روسيا.
وقال مارتن تشارموى، مدير الشركة: «لا أعتقد أن رفع العقوبات سوف يغير الأوضاع على المدى القصير بالنسبة للاقتصاد الروسى، ولكن بالنسبة لمعنويات المستثمرين سيكون أمراً مثيراً».
وأوضح أن هناك صناديق تحرص على الاستثمار فى روسيا، وخاصة فى ظل رخص أسعار الأسهم الروسية.
وأكدّ أن الشركات تعجز عن الاستثمار فى ظل وجود العقوبات حيث يخشى المستثمرون الضرر الذى سيقع على استثماراتهم.
وبرزت مخاوف المستثمرين من القضية الأخيرة لبنك «بى.ان.بى باريبا» الفرنسى والذى وضع تحت المراقبة لمدة خمس سنوات من قبل قاض أمريكى أبريل الماضى بعد انتهاك البنك العقوبات المفروضة على السودان، وكوبا، وإيران، وتعرض البنك لدفع 8.9 مليار دولار لتسوية القضية.
وأمرت محكمة أمريكية فى «مانهاتن» البنك الفرنسى بدفع 140 مليون دولار قيمة غرامات خرق العقوبات.
وأكدّ تشارموى، أنه لا أحد من المستثمرين يريد أن يكون فى وضع مماثل لحالة البنك، ولكن عندما يتم رفع العقوبات الغربية فهذا الخطر لن يعد موجودا، وسوف يتدافع المستثمرون نحو روسيا، لكسب فرص الاستثمار.
جاء ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة «لاتريبيون» الفرنسية أن رفع العقوبات التجارية عن روسيا، سيكون دافعا للمزارعين الفرنسيين، حيث إن رفع الحظر الروسى على المنتجات الغذائية الفرنسية يمنحهم حياة جديدة.