قالت وكالة «شينخوا» الصينية، إن وزير الاقتصاد الألمانى ونائب المستشارة الألمانية، سيجمار جابرييل، صرح يوم أمس الجمعة، بأن خط الغاز الجديد «نورد ستريم 2» الذى سينقل الغاز الغاز الروسى إلى ألمانيا، سيمضى قدمًا كما هو مقرر ما لم تقم موسكو بتعطيل تدفقات الغاز لأوكرانيا وشرق أوروبا.
وقال جابرييل لنائب رئيس الوزراء البولندى «ماتيوز بيسكورسكى»: «إننا نأخذ مخاوف الجانب البولندى على محمل الجد، وإن ألمانيا لن تواصل المشروع دون ضمان إمدادات الغاز الممتدة إلى أوروبا الشرقية.
وقال بيسكورسكى بعد اجتماعهما: “لا نشعر بالقلق فحسب حيال الأمان الجيوسياسى، إشارة إلى الوضع فى أوكرانيا، فقط، ولكن أيضاً ضمان أمن احتياجاتنا من الطاقة”.
وأضاف كلا المسئولين خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب اجتماعهما، أن مشروع “نورد ستريم 2” لن يؤثر على العلاقات بين البلدين، بما فى ذلك العلاقات الاقتصادية.
وأوضح جابرييل، أن ألمانيا تدعم تنويع إمدادات الغاز وتوسيع شبكاته جنباً إلى جنب مع حتمية ضمان أمن تلك الإمدادات فى النهاية.
ومن جانبها تناولت وكالة “رويترز” ما قاله وزير الاقتصاد الألمانى سيجمار جابرييل يوم الجمعة، أن كلاً من بولندا وألمانيا لديهما وجهات نظر مختلفة حول ما الدور الذى يجب على روسيا أن تلعبه حال تفعيل خط أنابيب الغاز الجديد “نورد ستريم 2″، الذى تشرف عليه شركة غاز بروم الروسية لإيصال إمدادات الغاز الطبيعى الروسى إلى أوروبا.
وخلال الزيارة التى استغرقت يوماً واحداً لبولندا، سعى جبراييل لتهدئة المخاوف البولندية، قائلاً إنه أبلغ موسكو بإن “نورد ستريم 2” يمكن أن يمضى قدماً فقط مع انتهاء عقد نقل تدفقات الغاز الروسى إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وتبلغ قيمته نحو 2 مليار دولار سنويًا فى 2019.
وبينت ألمانيا، أن مشروع “نورد ستريم 2” سيخفف من وطأة تراجع إنتاج إمدادات الغاز الأوروبية والتعطل المحتمل لخطوط الغاز التى تمر عبر أوكرانيا.
وأعرب بيسكورسكى خلال اللقاء أيضًا عن خطورة زيادة الاعتماد على الغاز الروسى، الذى يلبى ما يقرب من ثلث احتياجات دول الاتحاد الأوروبى من النفط والغاز.
وستكثف المفوضية الأوروبية على مدار الشهر المقبل من جهودها للحد من الاعتماد على الغاز الروسى من خلال اقتراح بزيادة إشرافها على صفقات الغاز وتحسين التنسيق بين الدول لمواجهة أى انقطاع محتمل للغاز.








