“الجيوشى”: تخصيص 11 مليون دولار من المنحة الأمريكية لتطوير برامج التدريب والتأهيل بـ5 محافظات
اتفاق مع صندوق دعم المشروعات التعليمية على تطوير 27 مدرسة.. وإنشاء مركز قومى لبحوث التدريب
40 مليون جنيه منحة إيطالية لإقامة مجمع تكنولوجى بالفيوم
خطة لإنشاء مجلس وطنى للتعليم الفنى لجمع كافة الجهات المعنية بالقطاع
رصدت وزارة التربية والتعليم، 900 مليون جنيه، لقطاع التعليم الفنى التابع للوزارة، لإنشاء مدارس فنية وإضافة أجهزة ومعدات للمدارس خلال العام الجارى.
قال الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم لقطاع التعليم الفنى والتدريب المهنى، إن المخصصات ستوجه لثلاثة محاور رئيسية، تتمثل فى إنشاء المدارس الفنية، وجلب المعدات والأجهزة، بالإضافة إلى الصيانة والتجهيزات للمدراس الفنية بجميع المحافظات.
وأوضح الجيوشى فى حوار لـ”البورصة”، أن قطاع التعليم الفنى ليس بحاجة لأى موارد إضافية، أو قروض من أى جهة دولية أو محلية، خاصة أن %50 من مخصصات التعليم الفنى للمحافظات ترد للوزارة نهاية كل عام.
وأضاف أن استغلال كامل مخصصات التعليم الفنى بشكل مثمر، كفيل بالقضاء على جميع مشكلات المدارس الفنية فى مصر من ناحية الميكنة والمعدات والتجهيزات، مشيراً إلى أن رؤساء قطاعات التعليم الفنى بالمحافظات يخشون استغلال جميع الامكانيات والموارد المتاحة للتطوير خشية المساءلة أو الاتهام بإهدار المال العام.
وأشار الجيوشى إلى تقديم الولايات المتحدة الأمريكية دعماً للقطاع بقيمة 22 مليون دولار، لتنمية قدرات المعلمين وتطوير المناهج وصياغة برامج تدريبية وتأهيلية.
وقال إن الوزارة تعتزم تخصيص 11 مليون دولار من المنحة لتنمية وتطوير البرامج التدريبية بمحافظات الفيوم، البحر الأحمر، الإسكندرية، بورسعيد، وأسوان، على أن يتم توجيه باقى المنحة لـ5 محافظات أخرى، جار تحديدها.
وذكر أن الوزارة تلقت منحة من الحكومة الإيطالية بقيمة 40 مليون جنيه، لإنشاء مجمع تكنولوجى للتعليم الفنى بمحافظة الفيوم، ومنحة أخرى من الحكومة الألمانية بقيمة 4 ملايين يورو لإقامة مجمع تكنولوجى فنى فى 6 أكتوبر للتعليم المزدوج خلال السنوات الثلاث المقبلة، بجانب تطوير 7 مدارس سيتم تحديدها وبدء العمل بها خلال شهر.
ولفت إلى اتفاق وزارة التربية والتعليم مع صندوق دعم المشروعات التعليمية لتطوير 27 مدرسة على غرار مدارس المجتمعات التكنولوجية، وتم رصد نحو 2.7 مليون جنيه لتطوير 3 مدارس فى المرحلة الأولى تمهيداً لتعميم التجربة على باقى المدارس.
واتفقت وزارتا السياحة والتعليم على دعم وتطوير 3 مراكز تدريب بالمدارس الفندقية بالمنيا والمنصورة بتكلفة 300 ألف جنيه، بالإضافة إلى رصد 200 ألف جنيه للأنشطة والتدريب.
ويستهدف قطاع التعليم الفنى مضاعفة أعداد المتدربين مهنياً بنظام التعليم المزدوج “مبارك كول سابقاً” إلى 60 ألف طالب سنوياً بدلاً من 30 ألفاً.
وقال الجيوشى إن التدريب المهنى فى مصر بحاجة إلى تنظيم جذرى لتعدد الجهات المنوطة به والتى تصل إلى 27 جهة، وأن الوزارة تسعى إلى جمع شتات وضم جهات التعليم الفنى لجهة واحدة، وإنشاء مجلس وطنى للتعليم الفنى والتدريب المهنى، يضم فى عضويته جميع الوزراء المعنيين بالإضافة إلى الخبراء والجهات المختصة.
وأوضح أن المجلس سيتولى وضع السياسات العامة للقطاع ومتابعة تطبيقها، ووضع المعايير القياسية لمؤهلات التعليم الفنى وشهادات وتراخيص مزاولة المهن المختلفة، إضافة إلى إنشاء منظومة للمراجعة الخارجية وقياس أداء مؤسسات التعليم الفنى.
وأشار الجيوشى إلى إعداد استراتيجية رئيسية لدعم التعليم الفنى، تتضمن فتح مسارات التعليم العالى أمام طلاب القطاع لمن يتمتع منهم بمستوى عال، وأن تكون الجامعات التكنولوجية المظلة الرئيسية للطلاب، إضافة إلى تفعيل الشراكات الكاملة بين التعليم الفنى ومؤسسات الأعمال فى كل المراحل التدريبية، وتصميم البرامج التعليمية والتدريبية وفقاً لاحتياجات سوق العمل، وتضمين مناهج التعليم الفنى ببرامج متكاملة عن ريادة الأعمال والصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مع وضع برامج وآليات لتوفير التمويل اللازم لتمكينهم من بدء المشاريع الخاصة بهم وعدم انتظار فرص العمل.
وأكد الجيوشى أهمية وضع منظومة متكاملة لإدارة الجودة فى مؤسسات التعليم الفنى والتدريب المهنى، والتأكد من اكتساب الطلاب والمتدربين مهارات البرنامج الدراسى والتدريبى.
وقال نائب الوزير للتعليم الفنى، “يجرى العمل على تحويل المدارس الفنية إلى وحدات إنتاجية “مصنع داخل المدرسة”، بحيث تعمل المدرسة فترات مسائية يكتسب الطلاب خلالها مهارات حقيقية فى إطار التدريب المهنى.
ويخطط قطاع التعليم الفنى لإقامة مركز قومى لبحوث ودراسات التعليم الفنى والتدريب المهنى يختص بإعداد الكوادر القادرة على التطوير المستدام، وفقاً لتغيرات سوق العمل ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، ويعمل على حصر جميع المدارس وفقاً لإمكانياتها ومتطلباتها لوضعها ضمن مخططات للتطوير.