ضم صادرات “الجوهرة” و”النساجون الشرقيون” وراء التقدير الخاطئ لبيانات القطاع
تراجع السياحة عامل أساسى فى انخفاض حجم الأعمال
%15 نمواً مستهدفاً سنوياً.. وندرس غزو الأسواق الأفريقية
بلغت صادرات المجلس التصديرى للصناعات اليدوية نحو 400 مليون دولار، بنهاية العام الماضى 2015، بعكس تقديرات وزارة الصناعة والتجارة التى قدرتها بنحو 1.2 مليار دولار.
قال هشام الجزار، وكيل المجلس التصديرى للصناعات اليدوية، إن الفجوة بين تقديرات المجلس ووزارة الصناعة تتمثل فى إضافة الوزارة لصادرات شركتى “النساجون الشرقيون، و”سيراميكا الجوهرة” لصادرات المجلس باعتبارها ضمن المشغولات اليدوية، بجانب مشكلة نظام الأكواد الخاص بالسلع المصدرة، والتى يعمل المجلس على حلها بالتنسيق مع “الصناعة” و”الجمارك”.
ويستهدف “تصديرى الصناعات اليدوية”، تحقيق معدل نمو سنوى يتراوح بين 10 و15%، بعد ارتفاع عدد أعضاء المجلس ليبلغ نحو 80 عضوًا خلال عام 2015، مقارنة بـ30 عضواً فقط فى 2014.
واعتبر الجزار زيادة عدد الأعضاء العام الماضى، إشارة جيدة لنجاح المجلس وخاصة مع قبول اشتركات غير المسجلين رسمياً.
أضاف: “النمو فى عدد الأعضاء أدى لاحتلال صادرات قطاع الصناعات اليدوية للمركز السابع بين المجالس التصديرية على الرغم من حداثة عهده”.
وبلغ حجم أعمال القطاع غير الرسمى فى “الصناعات اليدوية” نحو 90% من حجم الأعمال الكلية للقطاع بنهاية العام الماضى 2015، ويسعى المجلس التصديرى لحصر حجمه الحقيقى بعد التقديرات الأخيرة.
أوضح الجزار، أن تعقيد إجراءات التسجيل السبب الرئيسى وراء تنامى حجم القطاع غير الرسمي، والمجلس يسعى لتسهيل إجراءات التسجيل لتقتصر على سداد نحو 100 جنيه مقابل إنشاء السجل التجارى.
أشار إلى أن هذه الخطوة أصبحت ضرورية لتشجيع أصحاب المشروعات متناهية الصغر غير المسجلين للانضمام للقطاع الرسمى ما ينعكس إيجابياً على حجم ونشاط القطاع.
ويدرس المجلس، غزو السوق الأفريقى خلال العام المقبل، باعتبارها من أفضل الأسواق الواعدة للصناعات اليدوية، لكن مشكلة الشحن أبرز العقبات التى يتوقع المجلس مواجهتها فى القارة السمراء.
قال الجزار، إن أبرز العقبات التى تواجه الصناعة فى أسواق أوروبا وأمريكا تتمثل فى صعوبة المنافسة وانخفاض أسعار السلع المنافسة، وخاصة مع ارتفاع وعى المستهلك الأوروبى بالنسبة لقياس جودة المشغولات اليدوية، وحاجتها للتطوير المستمر.
أضاف أن أسواق الهند، وآسيا، وفيتنام المنافس الأول لمصر فى القطاع، بينما تعتبر دول ألمانيا، وإيطاليا، والسعودية على رأس قائمة الدول المستوردة للمشغولات اليدوية المصرية.
أوضح أن قارة أوروبا، ومنطقة الخليج أكثر الأسواق المستحوذة على صادرات المجلس، والفخار والسجاد اليدوى المنسوجات ومنتجات المعادن أكثر السلع التى تحظى بإقبال فى الأسواق الخارجية.
أشار الجزار، إلى أن المجلس ركز على تدريب العاملين بالقطاع وتأهيلهم للتصدير والمنافسة بالأسواق الخارجية، وقام بتدريب نحو 206 أفراد من خلال 16 دورة تدريبية مكثفة، بالتعاون مع منظمة “سى بى إى” الهولندية، بجانب الاستعانة بمصممين مختصين لتطوير المنتجات.
وقال إن منظمة “سى بى إى” تولت تدريب العاملين بالقطاع وتأهيلهم للمنافسة بالأسواق الخارجية لإنعاش الصادرات، بما يعود بالنفع على اقتصاد الدول النامية التى تستهدفها المنظمة، وعلى رأسها مصر.
وعقد المجلس التصديرى للصناعات اليدوية عدة اجتماعات مع مسئولى الصندوق الاجتماعى للتنمية للتأكيد على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتسهيل عملية تمويلها، خاصة مع قدرتها على استيعاب نحو 60% من العمالة المصرية.
وتوقع الجزار، أن تشهد الفترة المقبلة طفرة فى الإنتاج، وبالتالى الصادرات، خاصة فى ظل التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لإنهاء المعوقات التى يعانى منها، ليكون قادراً على المنافسة والمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد القومى.
أضاف أن نقص التمويل وصعوبة إصدار التراخيص، وصعوبة جمع المعلومات عن العاملين بالقطاع غير الرسمى، والعادات والتقاليد التى تعيق المرأة العاملة بالقطاع فى تسويق منتجاتها وجلب مستلزمات الإنتاج، من أبرز المعوقات التى تواجه القطاع.
واستنكر الجزار، سيطرة المنتجات اليدوية الصينية على السوق المحلي، لوجود إنتاج محلى يكفى سد احتياجات السوق، وطالب بتنظيم عملية الاستيراد لدعم الصناعة المحلية.
أوضح أن السوق المحلى يستوعب جميع أنواع المشغولات اليدوية، لكن عقبة العمل على المستوى المحلى تتمثل فى نظام الدفع، فيرفض أصحاب المحلات الدفع قبل بيع المنتجات.
أشار إلى أن مبيعات الصوف وإنتاجه تزايد خلال العام الماضى بشكل ملحوظ، وهو ما جعل المجلس يتكفل بتخصيص ورش عمل لتدريب العاملين فى المشغولات اليدوية.
ويسعى تصديرى الصناعات اليدوية، لإنهاء إجراءات الدعم المخصص للصادرات، لكن الإجراءات لم تنته بعد بسبب حداثة عهد المجلس والذى بدأ نشاطه فى عام 2013.
وقال الجزار، إن تراجع الإقبال السياحى بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية أكتوبر الماضى، أدى لانخفاض الإقبال على المشغولات اليدوية محلياً، لذلك بدأ المجلس خطة تدريب العمالة لرفع كفاءتهم وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات وتأهيلهم للأسواق الخارجية.








