وافقت المملكة العربية السعودية، وروسيا، أكبر منتجى البترول فى العالم على تجميد إنتاج البترول بعد محادثات قطر.
وأعلن وزير البترول السعودى على النعيمى، فى الدوحة بعد محادثات مع نظيره الروسى الكسندر نوفاك، أن تجميد الانتاج عند مستويات يناير، سوف تكون “كافية” ولا تزال الدولة ترغب فى تلبية الطلب من عملائها، مؤكدا أن قطر، وفنزويلا، وافقتا أيضا على المشاركة فى تجميد الانتاج.
وقال أوليفييه جاكوب، رئيس مستشارى البترول فى “بتروماتريكس جى ام بى اتش” إن عملية التجميد لن تخلق اتجاها مختلفا على الفور، ولكنها سوف تخلق أساسا أفضل لانتعاش الأسعار فى النصف الثانى من العام الجارى.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” أن مكاسب البترول تقلصت بعد هذا الاعلان، وكان سعر خام برنت قد ارتفع بواقع 2.4% فى لندن، بقيمة 34.20 للبرميل صباح اليوم، بعد أن زاد فى وقت سابق بنسبة تصل إلى 6.5%.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، أنتجت المملكة العربية السعودية 10.2 مليون برميل يوميا فى يناير الماضى، بعد الذروة الأخيرة التى وصلت إلى 10.5 مليون برميل يوميا فى يونيو عام 2015، فى حين أن روسيا، ووفقا للبيانات الرسمية أنتجت ما يقرب من 10.9 مليون برميل يوميا فى نفس الشهر.
وكان محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة القطرى أعلن فى مؤتمر صحفى سابق أن بلاده سوف تقود اتفاق تجميد الانتاج.
ونقلت الوكالة أن أسعار البترول تراجعت بنحو 70% عن ذروتها فى 2014 منذ أكثر من عام بعد أن قررت منظمة الدول المصدرة للبترول بقيادة المملكة العربية السعودية عدم خفض الانتاج للدفاع عن حصتها فى السوق.
ونشر “جولدمان ساكس” أن العرض لا يزال يتجاوز الطلب فى الوقت الذى سجّلت فيه مخزونات البترول العالمية مستويات قياسية، الأمر الذى كان من المرجح أن يدفع الأسعار إلى ما دون 20 دولارا للبرميل.