قالت وكالة أنباء “بلومبيرج” إن الرفض المصرى للعديد من المناقصات لشراء القمح تسبب فى تراجع أسعار الدول الأكبر مبيعًا للحبوب وهى روسيا وفرنسا.
وأفادت بيانات صادرة عن معهد دراسات السوق الزراعية فى موسكو، أن أسعار القمح الروسى، تسليم على ظهر السفينة، هبطت بنسبة 1.1% الأسبوع الماضى الى 179 دولارا للطن المترى، وبذلك تقترب من أدنى مستوياتها منذ خمسة أعوام، ورغم انتعاش العقود الآجلة للقمح القابل للطحن فى باريس فى الأيام الأخيرة، تراجعت عقود التسليم فى مارس بنسبة 11% العام الجارى.
وألغت مصر مناقصة لشراء القمح يوم الأحد الماضى بعد أن قدم التجار عطاءات أقل من المعتاد، وبأسعار أعلى، فيما تعد المناقصة الثالثة التى تلغيها القاهرة الشهر الجارى، ويخشى موردين الحبوب أن مصر سوف ترفض شحناتهم بعد أن رفضت السلطات المصرية تسلم شحنات القمح الفرنسى جراء مستويات المفرطة من فطر الأرجوت، نوع من الفطريات الموجودة بشكل طبيعى للحبوب القمح.
وقال، ديمترى ريلكو، مدير معهد دراسات السوق الزراعى فى موسكو، لوكالة أنباء “بلومبيرج”، فى رسالة عن طريق البريد الإلكترونى يوم الاثنين الماضى، إن “الأسعار تبدو محبطة للغاية وبدون تغيير بالنسبة للعقود الآجلة”.
وأضاف ريلكو، أن فشل المصدرين الروس بالفوز بصفقات جديدة مع مصر يلقى بثقله على توقعات التصدير، واشترت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية، التى تدير عمليات الشراء الدولية، شحنة واحدة فقط من القمح الرومانى فى العطاء الماضى، وكانت آخر الشحنات التى تسلمتها من روسيا فى 21 يناير الماضى.
وانخفضت أسعار القمح الروسى القابل للطحن، ذو نسبة البروتين البالغة 12.5%، 2 دولار للطن الواحد فى ميناء نوفوروسيسك الروسى؛ حيث تراوحت ما بين 180 دولارا و181 دولارا للطن تسليم فبراير أو مارس القادم، وفقا لتقرير صدر الاثنين من “أوكر أجرو كونسلت” وكالة الاستشارات الزراعية الرائدة فى أوكرانيا.
وفى باريس، انخفضت العقود الآجلة للقمح تسليمات مارس بنسبة 0.6% إلى 154.50 يورو (172.72 دولار) للطن الواحد، وكان سعر القمح للشحن فى ميناء روان الفرنسى، الذى يحتوى على بروتين بنسبة 11% كحد أدنى 173.64 دولار للطن يوم الاثنين الماضى، بانخفاض 4.2% منذ بداية العام الجارى، وفقًا لمكتب المحاصيل الفرنسى.