مطالب بزيادة مساحات زراعات الذرة الصفراء لصناعة الدواجن والحد من الواردات ومواجهة الأوبئة
الكاتب: اجتماعات برئاسة الجمهورية لإعداد استراتيجية شاملة للقطاع الزراعى والصناعات المرتبطة
تعهد الدكتور خالد توفيق رئيس قطاع الإنتاج الحيوانى والداجنى بوزارة الزراعة بدراسة جميع التوصيات التى خلص إليها أول مؤتمرات سلسلة “إكسبرت جايد” الذى نظمته مؤسسة “بزنس نيوز” عن مستقبل صناعة الدواجن فى مصر والفرص والتحديات.
وحضر المؤتمر عدد كبير من أطراف صناعة الدواجن مثلوا المنتجين وشركات تصنيع مستلزمات الإنتاج والأدوية واللقاحات بجانب ممثلو وزارات الزراعة والتموين والتجارة الداخلية ومستشار رئيس الجمهورية.
وقال توفيق: “ننظر بعين الاعتبار لجميع الاقترحات والتوصيات التى خلص لها المؤتمر تمهيداً لبدء تنفيذها تنفيذ للنهوض بالقطاع ومواجهة أزماته المتكررة”.
وأشار إلى أنه سيعرض ملخصاً للقضايا التى تناولتها جلسات المؤتمر على الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، وسيتم توضيح تأثيرات أزمة نقص الأراضى المرفقة اللازمة لنقل المزارع إلى الظهير الصحراوى.
وأوضح أن الدولة خصصت نحو 180 ألف فدان فى 6 مناطق بعدد من المحافظات لنقل مزارع الدواجن، ولكن يبدو أن المساحة كانت غير مناسبة وفقاً لما عرضه المنتجون والشركات العاملة فى القطاع.
وقال الدكتور هانى الكاتب مستشار رئيس الجمهورية للشئون الزراعية، إن مؤسسة الرئاسة تولى النشاط الزراعى ومجالاته المختلفة أولوية واهتمام كبير، وبدأت الرئاسة سلسلة لإعداد استراتيجية شاملة للنهوض بالنشاط الزراعى.
وأضاف: “تم عقد لقاءات بين مسئولين من مصر وألمانيا لإعداد خطة للاستفادة من مياه الصرف وإعادة معالجتها لاستخدامها فى الزراعة، لأن مصر وصلت حد الفقر المائى ويبلغ نصيب الفرد 631 متراً مكعباً سنوياً مقابل 1000 متر مكعب حد الفقر المائى.
وقال إن الموضوعات التى أثيرت أثناء جلسات المؤتمر سيتم دراستها ووضع حلول للعقبات التى تواجه هذه الصناعة الاستراتيجية، فيما تدرس الحكومة ملف طرح الأراضى وتوفيرها بأسعار مناسبة للنشاط الصناعى.
وأضاف: “أسعار الأراضى الصحراوية – بالفعل – مبالغ فيها بصورة كبيرة وغير مشجعة على الاستثمار، وسعرها يفوق الأراضى الخصبة والصالحة للزراعة فى ألمانيا – على حد قوله.
وأشار إلى أن مصر تستورد 55% من احتياجاتها الغذائية ومع معدل الزيادة السكانية، فإن هذه النسبة سوف ترتفع فى حال الاستمرار فى نفس السياسات الزراعية الحالية.
وذكر أن تنسيقاً سيتم مع وزارة الزراعة للنظر فى آليات توفير الأراضى المرفقة بأسعار مناسبة ومحفزة على الاستثمار خلال الفترة المقبلة، وقال إنه يفضل دراسة الأمور مع الحكومة أولاً قبل عرضها على رئاسة الجمهورية.
وأورد روبرت كلاكستون الخبير فى صناعة الدواجن واللحوم بمؤسسة جيرا الإنجليزية للأبحاث والاستشارات عدداً من التوصيات أثناء كلمته فى المؤتمر أهمها تلبية المتطلبات الأساسية للصناعة، والتى تتمثل فى الحصول على الأعلاف بأسعار معقولة، وحماية السوق من الواردات، وليس بالضرورة حماية كلية، لكن يجب أن تتسق وتساعد على جذب مزيد من الاستثمارات الجديدة للقطاع.
وأشار إلى ضرورة إتاحة فرصة للإنتاج التجارى للتطوير، وتعزيز الرقابة الداخلية على الإصابات المرضية، وزيادة نصيب الفرد من الاستهلاك السنوى للدواجن.
وقال إن صناعة الدواجن فى مصر تحتاج تعزيزات إضافية تشمل تطوير سلسلة التوريد المبردة، والتى تمثل تكلفة أعلى فى الوقت الحالى، وسياسة حكومية مستقرة تعطى المستثمرين الثقة لبناء مزارع ومصانع جديدة.
بينما حدد العوائق التجارية أمام القطاع فى الواردات الرخيصة وعدم وجود مواقع مناسبة للمزارع وانتشار الأمراض وارتفاع أسعار العلف وعدم الاستقرار فى السياسات الحكومية.
أما أبرز العوامل التى يمكن أن تقود النمو فتتمثل فى الطلب القوى على الدواجن وكفاءة وتطور القطاع إضافة إلى معدلات الربحية وارتفاع الطلب المحلى.
وأشار إلى العناصر الداعمة للإنتاج تتمثل فى تطوير مصدر محلى من البروتين، وتشجيع الاستثمار فى القطاع الزراعى لتوفير مدخلات إنتاج محلية من الذرة الصفراء والصويا بأسعار منخفضة.