شهد عام 2013 إطلاق حاضنة “إيه يو سى فينتشر لاب” التى دشنتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ليصل إجمالى الشركات التى تحتضنها الجامعة حتى الآن إلى 58 شركة.
ونجحت الشركات الـ58 فى تحقيق 36 مليون جنيه عائدات ربحية، فى حين تلقت استثمارات بقيمة 23 مليون جنيه. وتستقبل الحاضنة من 6 إلى 12 شركة ناشئة فى كل دورة احتضان، خلال شهرى فبراير وسبتمبر من كل عام.
قال أحمد البيومى، مسئول حسابات الشركات الناشئة بحاضنة الجامعة الأمريكية، إن الجامعة أطلقت حاضنة أعمال منذ عامين تقريباً باسم “إيه يو سى فينتشر لاب”، احتضنت حوالى 58 شركة منذ تأسيسها وحتى الآن.
وهى تستقبل الشركات مرتين سنوياً، إذ تبدأ الدورة الأولى فى شهر فبراير، والأخيرة فى شهر سبتمبر، بمعدل 6 إلى 10 شركات فى كل دورة.
وعن مدة الاحتضان، أشار «بيومى» إلى أنها تبدأ بـ3 أشهر، تقوم الحاضنة خلالها بتدريب رواد الأعمال على كيفية تأسيس الشركة وإدارتها، ثم تمنحها 7 أشهر أخرى لاستكمال أعمالها، مضيفاً أن مدة الاحتضان تقترب من عام تقريباً للعديد من الشركات.
وأضاف أن “إيه يو سى فينتشر لاب” توفر أماكن عمل مشتركة للشباب داخل مقر الجامعة بالتجمع الخامس، لتبادل الخبرات والآراء ومساعدتهم على إطلاق أفكار إبداعية وإنجاز أعمالهم.
كما توفر الحاضنة لرواد الأعمال، الاستفادة من مرافق الجامعة الأمريكية بالقاهرة وقاعدة الجامعة المعلوماتية، وربطهم بمكتبة الجامعة. كما تتيح “إيه يو سى فينتشر لاب” للشركات الناشئة التواصل مع الطلاب والأساتذة.
وتطلق “إيه يو سى فينتشر لاب” مؤتمرات، بهدف ربط رواد الأعمال بشبكة كبيرة من المستثمرين التى تساعدهم على جذب استثمارات لمواصلة النمو، والاستمرار فى السوقين المحلى والعالمى.
كشف «بيومى»، أن قيمة الدعم المادى الذى تقوم حاضنة “إيه يو سى فينتشر لاب” بضخه فى الشركات الناشئة المحتضنة تبلغ 20 ألف جنيه، مشيراً إلى أن الجامعة لا تنتوى زيادة الدعم، إذ لا تحصل على نسب بالشركات، والحاضنة غير هادفة للربح، إذ إن المبلغ الذى تضخه الجامعة فى الشركات بمثابة شرارة انطلاق للمشروعات.
وقال إن رواد الأعمال الذين ينضمون إلى حاضنة “إيه يو سى فينتشر لاب” ليس شرطاً أن يكونوا طلاباً، فمعظهم خريجو جامعات، موضحاً أن على رائد الأعمال أن تكون لديه فكرة قابلة للتنفيذ، ومستعد لتأسيس الشركة، ويعتبر ذلك من أهم الشروط التى تضعها الجامعة على رواد الشركات الناشئة المنضمة للحاضنة، والجامعة لا تشترط أن يكون رواد الأعمال ممن ينتمون إليها، بل تقبل جميع الخريجين.
أما عن الشروط الواجب توافرها فى رائد الأعمال بشكل عام، فقال «بيومى»، إنه يجب أن يكون مؤمناً بفكرته ومشروعه، ولديه العزيمة على الاستمرار، كما يجب أن يكون رائد الأعمال مرناً وغير عنيد، ويستطيع أن يناقش ويتبادل الآراء مع الآخرين.
وتتعاون حاضنة “إيه يو سى فينتشر لاب”، مع بعض المؤسسات التى تسهم فى ضخ الدعم للشركات، وتقديم الخدمات المختلفة لها، ومنها شركة «سوديك» و«البنك العربى الأفريقى»، مضيفاً أن الحاضنة تعاونت أيضاً مع شركة «جنرال إلكتريك» خلال الفترة الماضية.
أوضح «بيومى»، أن الشركات التى احتضنتها “إيه يو سى فينتشر لاب”، استطاعت تحقيق حوالى 36 مليون جنيه عائدات، فى حين تلقت حوالى 23 مليون جنيه استثمارات تم ضخها فيها.
ووفرت الحاضنة 253 فرصة عمل للشباب الفترة الماضية، مستهدفة توفير فرص عمل بشكل أكبر العام الحالى، عبر أكثر من قناة، ومنها توفير فرص عمل للخريجين بالجامعة، أو توفير عمل بالشركات الناشئة للطلبة.
أشار «بيومى» إلى أن فريق عمل حاضنة “إيه يو سى فينتشر لاب” يسعى دائماً لجذب الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى لاسيما «فيس بوك» و«تويتر» وغيرهما من المواقع الأخرى، التى استطاعت جذب الشباب بشكل كبير.
كما تشترك الحاضنة فى جميع المؤتمرات الخاصة بمجال ريادة الأعمال، ومن أهمها مؤتمر «رايز أب سومت» الذى يعقد مرة كل عام لربط رواد الأعمال بالمستثمرين الأجانب أو المصريين.
وأشار «بيومى»، إلى أن من أهم شروط الجامعة لاستقبال رواد الأعمال، التواجد بمكاتبهم داخل مقر الجامعة بالتجمع الخامس، مضيفاً أن العديد من رواد الأعمال يتوافدون من المحافظات للالتحاق بحاضنة الجامعة الأمريكية.
وقال إن عدد رواد الأعمال ينمو بشكل كبير مقابل انخفاض عدد حاضنات الأعمال، ما تسبب فى اتساع الفجوة، ورغم ذلك فإن عدد حاضنات الأعمال الآن فى السوق المحلى أكبر من عددها عام 2011، لذلك يسعى جميع من يعملون فى مجال ريادة الأعمال إلى سد هذه الفجوة، متوقعاً حدوث طفرة كبيرة فى عدد الحاضنات خلال الفترة المقبلة، فالشباب أيضاً بدأ يتحمس لإطلاق أفكاره فى شكل مشاريع قوية ومبدعة ومفيدة للمجتمع.
وحول أكثر المجالات جذباً للاستثمارات فى مجال ريادة الأعمال، أوضح «بيومى»، أن مجال «التكنولوجيا» يعتبر أكثر هذه القطاعات جذباً للاستثمار، إذ يعتبرها المستثمرون أقل خطراً من المجالات الأخرى، خصوصاً أن تطبيقات الصحة والتعليم تحتاج إلى دعم الحكومة أكثر من أى تطبيقات أخرى، لذلك قد تتعثر بعض هذه الشركات فى جذب الاستثمار، لكن بعضها استطاع جذب استثمارات ضخمة والمنافسة بشكل عالمى.
وفيما يخص قوانين ريادة الأعمال، قال «بيومى»، إن البيروقراطية التى يعانى منها الفكر الحكومى قد تقف عائقاً أمام رواد الأعمال.
وعالمياً، استطاعت بعض الدول منح الشركات الناشئة مميزات خاصة من حيث تأسيس الشركة، ودفع الضرائب وغيرهما من الأمور التى تسهل على رائد الأعمال إطلاق فكرته، متمنياً تكرار التسهيلات فى مصر.







