سوف تستأنف الخطوط الجوية الفرنسية “إير فرانس” رحلاتها الجوية إلى طهران، الجوية غدا الاحد، بعد انتهاء الخلاف حول ارتداء مضيفات الشركة الفرنسية والطيارين الإناث الحجاب واعتراضهن على قواعد إيران الداخلية والتى تتطلب منهم تغطية رءوسهن.
وذكرت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” أنه بعد رفع العقوبات الدولية عن إيران، من المقرر أن يعود الناقل الوطنى الفرنسى إلى السوق الإيرانى بعد ثمانى سنوات من الانقطاع.
وأعلنت الشركة أنها سوف تسمح لموظفاتها رفض العمل فى طهران، دون مواجهة عقوبات، ولكن اللائى سيسافرن إلى إيران، سيضطررن إلى اتباع الشريعة الإسلامية وارتداء الحجاب.
وأوضح المسافرون الدائمون إلى إيران، أنه يتوجب على شركات الطيران الأخرى إلزام الموظفين الإناث بارتداء الحجاب.
وقال أحد الزوار الاوروبيين إنها لمفاجأة للجميع، حيث تبدو كل النساء الإيرانيات فى صورة مختلفة حينما نراهن بالحجاب واصفا ذلك المشهد بـ “بالمذهل”.
ونقلت الصحيفة أن العديد من النساء الإيرانيات يبدعن فى تحدى الالتزام بالحجاب المعمول به منذ الثورة عام 1979، حيث يغطى النسوة أقل قدر ممكن، ولكن معظم الأجنبيات يخفين الشعر والجسم تماما بسبب مخاوف العقاب.
وعلى الرغم من حظر الكحول فى إيران، تخطط الخطوط الجوية الفرنسية تشغيل خدمات الطعام الكاملة، بما فى ذلك تقديم الكحول، على متن رحلاتها المقررة ثلاث مرات أسبوعيا.
وفى الواقع لا تتخذ إيران، إجراءات صارمة حول تطبيق القانون ضد استخدام الكحول طالما كانت حالة سكر فى المنازل الخاصة.
ونقلت الصحيفة أن شركات الطيران الأوروبية التى غادرت إيران بسبب توترات البلاد مع العالم الغربى بسبب أنشطتها النووية، قد تأتى بشكل تدريجى منذ تولى حكومة الوسط حسن روحانى السلطة فى عام 2013.
وكانت شركة الخطوط الجوية النمساوية أول من استأنفت خدماتها إلى طهران، فى عام 2014 وسوف تبدأ شركة الخطوط الجوية البريطانية فى تقديم ست رحلات أسبوعيا إلى طهران يوليو المقبل.