قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الدول الأفريقية تعطى قدراً أكبر من الاهتمام لاستغلال الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة فى الوقت الراهن.
وقال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل تشوداكوف، لوكالة «شينخوا» الصينية فى العاصمة الكينية نيروبي، إن أكثر من 30 دولة أفريقية تفكر حالياً فى إدخال الطاقة النووية على المديين المتوسط والطويل.
وأضاف تشوداكوف، أن الوكالة أوفدت فى السابق بعثات لمراجعة البنية التحتية المتكاملة النووية فى المغرب، ونيجيريا، وكينيا، وجنوب أفريقيا.
ونقلت الوكالة، أنها ترسل البعثات بناءً على طلب من الدول التى تحتاج إلى المساعدة فى تطوير أو توسيع الطاقة النووية. ومن المتوقع أيضاً أن تقوم الوكالة الذرية بإجراء بعض المهام فى غانا، العام المقبل.
جاء ذلك فى الوقت الذى تعد فيه جنوب أفريقيا، الدولة الأفريقية الوحيدة التى لديها محطات نووية لتوليد الكهرباء، حيث تملك اثنتين من محطات الطاقة النووية بسعة إنتاج 980 ميجاوات من الكهرباء.
وتخطط الدولة الأفريقية لإضافة 9 جيجاوات من الطاقة النووية على مدار 10 إلى 15 سنة القادمة، بينما تخطط كينيا أيضاً لإنتاج 4 جيجاوات بحلول عام 2030.
وأوضح «تشوداكوف»، أن مصر وقعت بالفعل على اتفاق مع روسيا، لتطوير الطاقة النووية.
وقال المسئول للوكالة، إن البلدان النامية بحاجة إلى توسيع إنتاجها من الطاقة الكهربائية نتيجة الطلب المتزايد.
وتدفع زيادة السكان والتوسع فى النمو الاقتصادى ارتفاع الطلب للحصول على طاقة إضافية.
وأكدّ تشوداكوف، أن الطاقة النووية توفر مصدراً بديلاً للطاقة؛ لأنها رخيصة نسبياً، ويمكن الاعتماد عليها.
وأفاد بأن أفريقيا، يجب عليها الانضمام إلى نادى الدول المتقدمة التى تستخدم الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الكهرباء للصناعات والأسر.
وأشار نائب المدير إلى أن الطاقة النووية مثالية بالنسبة للبلدان الأفريقية؛ لأنها تملك، أيضاً، الحد الأدنى من التأثير على تغير المناخ.