حققت شركة “القلعة للاستشارات المالية” صافي إيرادات مجمعة 8.2 مليار جنيه خلال الفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، وسجلت الشركة أرباح تشغيلية 847.1 مليون جنيه قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك، بزيادة 30% مقابل 652 مليون جنيه خلال العام الأسبق 2014.
تقوم الشركة بتنفيذ عمليات التخارج من عدة مشروعات سعيًا لزيادة التركيز على تنمية الاستثمارات الرئيسية والاستفادة من قدرتها المتزايدة على النمو، ويذكر أن المصروفات غير النقدية خلال الربع الأخير من عام 2015 خاصة بعملية إعادة الهيكلة المالية، لتعزيز المركز المالي خلال عام 2016، قبيل بدء العمليات الإنتاجية بمشروع الشركة “المصرية للتكرير” وتنفيذ التوسعات المستقبلية في شركة “طاقة عربية”.
وسجلت النتائج المالية المجمعة لشركة القلعة صافي خسائر بقيمة 1.15 مليار جنيه خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015. ويعكس ذلك تأثير تكاليف الاضمحلال المسجلة خلال الربع الأخير منفردًا بقيمة 687 مليون جنيه نظرًا لانخفاض قيمة استثمار القلعة بعدة مشروعات غير رئيسية في إطار الاتجاه إلى التركيز على الشركات التابعة بقطاعي الطاقة والبنية الأساسية. كما تأثرت النتائج المجمعة بتسجيل مخصصات بقيمة 171.4 مليون جنيه خلال عام 2015، وكذلك تسجيل 220 مليون جنيه في صورة خسائر من العمليات غير المستمرة، علمًا بأنه في حالة استبعاد تأثير المصروفات غير النقدية المذكورة، فإن صافي الخسائر المجمعة ينخفض إلى نحو 77 مليون جنيه فقط خلال عام 2015.
قال أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة “القلعة، أن شركته عكفت خلال عام 2015 على إتمام خطة التحول إلى شركة استثمارية، لافتاً أن خطة الشركة تتبلور في أربعة محاور أساسية، وهي استخدام حصيلة التخارج من المشروعات غير الرئيسية في تخفيض المديونيات على مستوى القلعة وشركاتها التابعة، وزيادة حصص القلعة ببعض الشركات التابعة الرئيسية، مع استكمال مشروع الشركة المصرية للتكرير تمهيدًا لبدء الإنتاج خلال عام 2017، وضخ استثمارات إضافية مختارة في مجموعة من الشركات التابعة، وأخيرًا دراسة شراء أسهم خزينة حيث ترى الإدارة أن سعر التداول الحالي لسهم القلعة يقل كثيرًا عن قيمته العادلة، وأنها بشرائها أسهم خزينة باستخدام فوائض عائدات التخارج من بعض المشروعات ستعظم العائد الاستثماري للمساهمين.
وأضاف هيكل أن شركته أحرزت تقدمًا ملحوظاً في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لعام 2015، بتنفيذ عمليات التخارج من عدة مشروعات سعيًا للتركيز على تنمية الاستثمارات الرئيسية والاستفادة من قدرتها المتزايدة على النمو، مما أدى لانخفاض ملحوظ بمديونيات القلعة وشركاتها التابعة.
وتوقع هيكل خلال العام الجاري أن تكتمل كافة الأعمال الميكانيكية بمشروع “المصرية للتكرير”، وهو أكبر مشروع قطاع خاص تحت التنفيذ في مصر، بالإضافة لشركة “طاقة عربية” المنفذة لإقفال مالي لاثنين من مشروعات توليد الطاقة الشمسية بقدرة 50 ميجاوات إلى جانب تنفيذ التوسعات المخططة ودراسة فرص الاستثمار الجديدة بمشروعات توزيع الغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء.






