أوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن مخزونات البترول الخام فى السعودية انخفضت فى شهر مارس للشهر الخامس على التوالى لتصل إلى أدنى مستوياتها فى 18 شهرا، فى ظل استمرار المملكة فى تصدير البترول الخام لمقابلة طلب المستهلكين، والحفاظ على سيطرتها على مستوى الإنتاج.
وانخفضت المخزونات إلى296.7 مليون برميل فى مارس، من 305.6 مليون برميل فى فبراير، وذلك وفقاً للبيانات المنشورة على موقع «مبادرة» لبيانات المنظمات المشتركة، وبلغت المخزونات مستويات قياسية فى أكتوبر الماضى لتسجل 329.4 مليون برميل، وبدأت فى الانخفاض منذ ذلك الحين.
وتوصلت السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر إلى اتفاقية مبدئية فى فبراير لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير للحد من التخمة العالمية وتعزيز الأسعار، وانتهت المفاوضات بين أعضاء منظمة الأوبك وغيرها من المنتجين يوم 17 ابريل فى الدوحة دون التوصل إلى اتفاقية للحد من الإنتاج، بعد أن أصرت السعودية وحلفاؤها فى الخليج على عدم الموافقة على أى اتفاقية دون مشاركة جميع أعضاء منظمة «الأوبك» بما فى ذلك إيران.
وقال محمد رمادى، محلل مستقل وأستاذ اقتصاد فى جامعة الملك فهد: «حث السعوديون على تجميد الإنتاج منذ شهر فبراير، لأنهم كانوا فى حاجة للاعتماد على المخزونات لتلبية أى ارتفاع فى مطالب المستهلكين فى الداخل والخارج، فى حين الحفاظ على مستويات انتاجها».
وأضاف أن السعوديين كانوا يرغبون، أيضا، فى إعطاء راحة لبعض الحقول بعد اثنى عشر شهرا من إنتاج ما يزيد على 10 ملايين برميل يوميا.
وأبقى أكبر مصدر للبترول فى العالم على إنتاجه دون تغيير منذ شهر يناير، ليقف الإنتاج عند 10.2 مليون برميل يوميا، وزادت صادراتها خلال الربع الأول من العام الجارى مقابل الربع ذاته العام الماضي، وبلغت الصادرات اليومية فى شهر مارس 7.54 مليون برميل.