بنى سويف وبدر والسادات.. أبرز المدن المقترحة للمنشآت الجديدة
تلقت شركة دانيلى إس بى إيه الإيطالية طلبات من رجال أعمال مصريين، للمشاركة فى إنشاء 4 مصانع صلب لإنتاج حديد التسليح فى مصر.
قال سامى محمود، مدير مكتب تمثيل الشركة فى مصر، لـ«البورصة»: إن الشركة أعدت دراسات جدوى لـ«أربعة» طلبات مقدمة من شركات حديد التسليح فى مصر لإضافة توسعات جديدة، وكبار تجار الحديد لإنشاء مصانع جديدة، وطلبات أخرى للتوسع فى نشاط مصانع قائمة بالفعل، متوقعاً إنشاء المصانع الجديدة فى مناطق مختلفة.
وأضاف أن الشركات حالياً تعمل على تقديم عروض للمشروعات المزمع تنفيذها، فضلاً عن دراسة تكلفة إنشاء المصنع والأعمال المدنية، لافتاً إلى أن مدة التفاوض قد تصل الى عام.
وأوضح أن الشركة تستهدف حجم أعمال بقيمة 5 مليارات يورو خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن حجم الأعمال يختلف سنوياً طبقاً لوضع سوق صناعة الصلب حول العالم، وتراوح خلال الخمس سنوات الماضية بين 3 إلى 5 مليارات يورو.
وأشار إلى أن الشركة عملت على إنشاء مصنع لإنتاج حديد التسليح بطاقة 500 ألف طن لصالح شركة حديد المصريين باستثمارات 120 مليون يورو، وذلك بخلاف الأعمال المدنية.
وأوضح أن الشركة تعمل منذ سنوات فى صناعة الحديد والصلب ومجال أنظمة التبريد ومعالجة المياه والتى تمثل %8 من قيمة المشروع، حيث تحتاج هذه المصانع إلى عمليات تدوير وتبريد المياه لإعادة استخدامها مرة أخرى.
ولفت إلى أن الشركة تمتلك 30 مصنعا على مستوى العالم فى أوروبا والصين وتايلاند والولايات المتحدة، بالإضافة إلى 18 مكتب تمثيل واحد منها فى مصر أنشأ منذ أكثر من ثلاثين عاماً، موضحاً أن الشركة تستحوذ على %80 من سوق صناعة الصلب فى العالم.
وقال: إن حجم مبيعات الشركة خلال الثلاث سنوات الماضية بلغ 120 مليون يورو فى مصر، لافتاً إلى أن «دانيلى إس بى إيه» تشارك فى المناقصات وإعداد دراسات الجدوى حول المشروعات المختلفة التى تتلقى عروضها، بالإضافة إلى دراسات السوق المصرى بصفة مستمرة لمعرفة احتياجاته.
وأوضح أن هناك اتجاها من الدولة لدعم صناعة الحديد والصلب، الأمر الذى يشجع العاملين فى المجال على إنشاء مصانع جديدة وتوسيع أنشطتهم وحجم أعمالهم.
وأشار إلى أن هناك مدنا صناعية غير مسموح بها ترخيص مصانع كثيفة استهلاك الطاقة مثل منطقة العبور مثل الأسمنت والحديد، بخلاف مُدن السادات، وبنى سويف، مدينة وبدر المؤهلة لمثل هذه الصناعات.
وقال إن اشتراطات الأمن والسلامة التى تطبق فى المصنع تختلف من دولة إلى أخرى، وذلك طبقاً لقوانين البيئة، لافتاً إلى أن وزارة البيئة المصرية أصبحت تتحكم بشكل كبير فى التزام المصانع بالاشتراطات البيئية ومنها أنظمة الصرف الصناعى والانبعاثات الحرارية.
وأضاف أن السوق المحلى عاود الانتعاش من جديد، خاصة فى مجال صناعة الصلب عقب المشروعات العملاقة التى بدأتها مصر فى مجال الطاقة وافتتاح محطات جديدة لتوليد الكهرباء والتعاقد على محطات جديدة، وهو ما يفتح الطريق أمام المستثمرين الراغبين فى الاستثمار بمصر فى مجال الصلب مع توافر الطاقة.
وأوضح أن الطاقة شكلت أزمة حقيقة لقطاع الاستثمار فى مصر الفترة الماضية، وكانت عائقا أمام حركة الاستثمار فى مجال الطاقة، مؤكداً أن رجال أعمال مصريين وأجانب بدأوا فى تقديم طلبات للشركة لإنشاء مصانع جديدة.
وجدير بالذكر أن «دانيلى إس بى إيه» الإيطالية تعد إحدى أكبر الشركات العالمية فى مجال تكنولوجيا صناعة الحديد والصلب، ونفذت مشروعات فى مصر ومنطقة الخليج.








