أعلن مسئول حكومى رفيع المستوى، أن العراق يكافح للوصول إلى معدلات إنتاج البترول القياسية التى سجلها فى يناير الماضى، والتى بلغت 4.8 مليون برميل يومياً فى ظل أعمال الصيانة، وسوء الأحوال الجوية، وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال فلاح العامري، محافظ العراق لدى منظمة «أوبك»، رئيس الذراع التسويقية للنفط فى البلاد، إن معدّلات الإنتاج تبلغ حوالى 4.5 مليون برميل يومياً فى الوقت الراهن، حيث تأثر الإنتاج، أيضاً، بقرارات وقف إنتاج 170 ألف برميل يومياً من البترول الخام من الحقول التى تعمل فى شمال منطقة كركوك.
وكشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن سلسلة من انقطاع الإمدادات من نيجيريا وفنزويلا وليبيا، خلال الشهر الماضى، وهو الأمر الذى دعم الأسعار التى تشرف على تخطى حاجز الـ50 دولاراً للبرميل.
وأفاد بعض المحللين بأنه من المقرر أن يجتمع أعضاء «أوبك» فى فيينا، الأسبوع المقبل، لحضور الاجتماع السنوى للمنظمة، ومع ذلك فمن غير المرجح الوصول إلى اتفاق بشأن تجميد الإنتاج.
وقال العامري، إن انقطاع التيار الكهربائى يؤثر على إنتاج البترول فى جنوب البلاد الغنى بالبترول والذى ينتج 70 ألف برميل يومياً، وساهم ذلك فى تباطؤ الصادرات العراقية حتى الوقت الراهن.
وأضاف أن شحنات البترول التى تأتى من جنوب البلاد تتراوح ما بين 3.25 مليون و3.35 مليون برميل يومياً.
ونقلت الصحيفة، أن العراق هو ثانى أكبر منتج فى «أوبك» بعد السعودية، ولديه خطط طموحة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى ما بين 5.5 مليون و6 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020.
ونوّهت الصحيفة بأن هذا الهدف تمت مراجعته وتخفيضه فى الأشهر الأخيرة، مع وجود شك بأن أزمة الميزانية تحد من قدرة الحكومة على دفع الأموال للشركات التى تنتج البترول فى العراق والتى تشمل عدة شركات من بينها «بي. بى» و«رويال داتش شل» و«لوك أويل» الروسية.
وتحتاج حقول البترول العراقية إلى مزيد من الاستثمارات للحفاظ على الإنتاج عند المستويات الحالية وزيادة السعة فى المستقبل، وفى الوقت نفسه، تطالب الحكومة فى بغداد الشركات بخفض الإنفاق.
وقال أحد التنفيذيين فى شركة البترول العاملة فى العراق إننا نتعرض لمزيد من المخاطر للحفاظ على نفس الإنتاج الحالى، دون الحصول على مستحقات ونحن لا يمكن أن نستمر فى الإنتاج لمدة 2 أو 3 سنوات بهذه الطريقة، فهذا من غير الممكن، مضيفاً أن الدولة ربما تتمكن من إنتاج 6 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.