انتشرت خلال الفترة الأخيرة، بعض الشركات المتخصصة فى تأجير السيارات الملاكى عبر تطبيقات الموبايل، لتوصيل العملاء بأسعار تناسب شريحة مجتمعية كبيرة.
واشتعلت أزمة بين تلك الشركات، وبين سائقى التاكسى الأبيض، إذ اعتبرهم سائقو التاكسى، منافسين لهم فى «أكل العيش»، لكن تفاقم الأزمة بين الطرفين، لم يمنع ظهور شركات أخرى تنافس فى هذا المجال.
فخلال الفترة الماضية ظهرت شركة جديدة باسم «اخدمنى» لإتاحة السيارات الملاكى «أون لاين» لخدمة أهالى منطقة حلوان والجامعة ووداى حوف وحدائق حلوان ووصولاً إلى سكان المعادى، وتقدم الشركة خدمة نقل العملاء أو «الزبائن» خارج هذه المناطق إلى أماكن أخرى حسب طلب العميل.
قال أسامة سمير، الرئيس التنفيذى لشركة «إخدمنى»، إنه أطلق مشروعه بالتعاون مع صديقه أحمد شاكر، نهاية العام الماضى، مضيفاً أن نشاط موقع «إخدمنى» لا يقتصر فقط على توفير سيارات أجرة، بل يشمل أيضا نشر الإعلانات عبر «جوجل»، وتسويق الشركات عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال إن فريق العمل أطلق خدمته الجديدة لتأجير السيارات، إذ يمتلك 25 سيارة ويضم 5 سيدات، مستهدفاً ضم 8 سيدات جدد خلال الصيف للعمل على 4 سيارات بنظام «الشيفتات»، أما شروط السيارات المستخدمة، فيجب ألا تقل سنة الموديل عن 2013 من جميع الطرازات باستثناء «الهاتش باك».
وأكد سمير، أنه ينوى التوسع بشكل أكبر للمنافسة فى هذا المجال، إذ يسعى للحصول على التراخيص اللازمة للعمل بشكل قانونى، حتى لا يقع فى المشكلات التى واجهتها الشركات المماثلة الأخرى ومنها شركتى «أوبر» و«كريم».
كما ينوى تقنين مشروعه ليدفع الضرائب مثل التاكسى الأبيض، حتى يتم المساواة بينهما، مشيراً إلى أن الشركات الأخرى تتحايل على القانون، مما عرضها لمشاكل مع الحكومة، ومع سائقى التاكسى الأبيض.
وقال سمير، إنه يخطط لتقديم خدمات متميزة مقارنة بنظرائه فى السوق، إذ يقدم فاتورة بتكلفة المشوار الذى يقطعه مع العميل، وهى الخطوة التى ينوى التوسع بها حال حصوله على التراخيص اللازمة وتقنين المجال، كما ينوى تقديم خدمات «الواى فاى»، وبعض الخدمات الأخرى التى تجذب العميل، فالتميز وتقديم خدمات جديدة هو ما يضمن النجاح والاستمرارية.
وأضاف أن حجز السيارة يتم من خلال الهاتف أو الإيميل، أورسالة عبر «فيس بوك»، يترك خلالها العميل رقم هاتفه، ويتواصل فريق العمل معه فوراً، ويرسل سيارة فى المكان الذى يحدده العميل، مشيراً إلى أن السيارات تعمل حاليا فى نقل العملاء من حلوان ووادى حوف وحدائق حلون وحتى منطقة المعادى، إلى أى اماكن أخرى، كما يستعد «إخدمنى» لإطلاق تطبيق عبرالهواتف الذكية بنهاية العام الحالى.
وحول الأسعار، قال سمير إنها تبلغ 160 قرشاً للكيلو متر الواحد، أما عن عامل المنافسة، فأوضح أنه ليس له اى منافسين فى منطقة حلوان وضواحيها، وحتى منطقة المعادى.
وأوضح أن طرق الدفع تتم عن طريق «الكاش»، وحال استخدام أحد العملاء الخدمة بشكل يومى فى رحلات ثابتة فيمكن إتاحة خدمة الدفع الشهرى أو نصف الشهرى.
وقال إن «اخدمنى» لديها حوالى 18 عميلاً، مستهدفاً الوصول لـ 50 عميلاً بنهاية العام الحالى،
وحول مدى توافر عامل الأمان، أكد سمير أن الشركة تحصل على صحيفة الحالة الجنائية «فيش وتشبيه» من السائقين، بجانب تحليل مخدرات، وصورة للبطاقة الشخصية ورخصة القيادة.
كما يقوم فريق العمل بتدريب السائقين على استخدام الطرق، وكيفية التعامل مع العميل، وجميع السائقين التابعين للشركة خريجى جامعات ومعظمهم يعمل فى مجال السياحة، أما الفتيات اللاتى تعملن بالشركة سائقات، فيمتلكن «سيلفى إلكتريك»، وعملاءهن فى أغلب الأحيان من معارفهن أو من المنطقة نفسها.








