هيبة: دراسة ملفات تمويل 7 شركات متعثرة تنتظر تفعيل نشاط الصندوق
كشف أسامة صالح، رئيس مجلس إدارة شركة «أيادي» للاستثمار والتنمية فى تصريحات لـ «البورصة»، عن خفض القيمة المستهدفة للإغلاق الأول لصندوق دعم السياحة إلى 250 مليون جنيه فقط منها 50 مليون جنيه مساهمة من «أيادى» فى رأسمال الصندوق، وذلك مراعاةً للظروف المريرة التى يعانى منها قطاع السياحة فى مصر والتى افقدته جاذبيته، ومن ثم أصبح جمع استثمارات لمثل هذا القطاع فى الوقت الراهن أمر فى غاية الصعوبة.
وتعتبر «ايادى» المساهم الرئيسى وممثل الحكومة فى صندوق دعم السياحة.
وبدأ صندوق دعم السياحة تطلعاته للإغلاق الاول حينما أعلنت الحكومة نيتها لتأسيسه عند 250 مليون دولار، وأدت أزمة نقص العملة إلى تراجع الصندوق عن جمع أمواله بالدولار، واتجهت التوقعات حينها إلى استبدال قيمة الإغلاق الأول بما يعادلها بالجنيه المصرى أى بحوالى 2.25 مليار جنيه (وفقاً للسعر الرسمى للدولار)، إلا أن التوقعات لم تتطرق نهائياً إلى أن تصبح قيمة الإغلاق الأول بـ 250 مليون جنيه فقط.
وقال حسام هيبة مدير الاستثمار بشركة «الأهلى للتنمية والاستثمار»، التى تتولى إدارة الصندوق، أن شركته تسعى خلال جولاتها الترويجية للإغلاق الأول للمشروع، لجمع مبلغ يزيد عن 250 مليون جنيه، واصفاً المبلغ بالضئيل جداً أمام احتياجات قطاع كبير فى حجم قطاع السياحة، والذى سيحتاج إلى المليارات من الجنيهات لدعمه.
أشار إلى أن شركته التقت مؤخراً مع 7 شركات متعثرة فى قطاع السياحة لدراسة ملفاتها وتحديد امكانية تمويلها من الصندوق، إلا أن احتياجات الشركات السبع تجاوزت مبلغ المليارى جنيه ما يؤكد عدم كفاية المبلغ المستهدف حالياً لتفعيل جدوى تأسيس الصندوق.
أوضح أنه فى المقابل سيصعب مستهدف مالى مرتفع فى ظل التشوهات التى اصابت قطاع السياحة على خلفية الأزمات المتتالية التى واجهها الأعوام الماضية، والتى ستعوق قدرة مديرى الصندوق على جمع أموال للصندوق، ما دفع الجهات المسئولة عن تأسيسه لخفض سقف توقعات الإغلاق الاول إلى 250 مليون جنيه، للتسريع فى تفعيل نشاط الصندوق حتى لا يتعطل عند الوصول لمرحلة جمع الأول.
ومن المتوقع بدء الحملات الترويجية لصندوق دعم السياحة خلال الربع الاخير من العام الحالي، على أن تنتهى إدارة الصندوق من جمع الإغلاق الأول ومن ثم بدء نشاط الصندوق مطلع عام 2017.