رئيس شركة خالدة للبترول فى حوار لـ«البورصة»:
الاتفاق مع الشريك الأجنبى على زيادة الاستثمارات ومراجعة الخطة يناير المقبل
عبدالعظيم: نستهدف إنتاج 146 ألف برميل خام و810 ملايين قدم غاز يومياً
2.8 تريليون قدم مكعب غاز احتياطيات الشركة القابلة للإنتاج
100 مليون دولار لحفر 20 بئراً وإنتاج الغاز من الحجر الجيرى بـ«أبولونيا»
%70 نسبة نجاح الآبار الاستكشافية المستهدف حفرها سنوياً بالصحراء الغربية
3.5 مليون دولار متوسط تكلفة حفر البئر الواحد.. و29% سنوياً انخفاضاً طبيعياً بالإنتاج
«هالبيرتون وبيكر وشلمبرجير» منحوت «خالدة» تخفيضات تصل لـ 30% بتكلفة الخدمات
تستهدف شركة أباتشى الأمريكية حفر نحو 97 بئراً بمناطق امتيازها بالصحراء الغربية خلال العام المالى الجارى بتكلفة 908.9 مليون دولار، وتنقسم إلى 74 بئراً تنموياً بتكلفة 552.5 مليون دولار، و23 بئراً استكشافية بتكلفة 346.4 مليون دولار لتعظيم الإنتاج اليومى، على أن يتجاوز 146 ألف برميل بترول و810 ملايين قدم مكعبة غاز.
أجرت «البورصة» حواراً مع محمد عبدالعظيم رئيس شركة خالدة للبترول والتى انشئت عبر مشاركة بين «أباتشى» الامريكية والهيئة العامة للبترول.
هل هناك أى مباحثات مع الشريك الأجنبى لزيادة الاستثمارات؟
اتفقنا على مراجعة الخطة بحلول شهر يناير المقبل مع «أباتشى» الأمريكية لتحديد الزيادة المقدرة بالاستثمارات خلال عام 2015-2016، وإعداد تصور لخطة العام المالى المقبل، بحسب عبدالعظيم، مشيراً إلى تخصيص 3 بريمات لحفر عدد من الآبار الاستكشافية خلال النصف الأول من عام 2017، للعمل على زيادة معدلات إنتاج الزيت والغاز وتعويض التراجع الطبيعى فى إنتاجية الحقول.
كم تقدر احتياطيات مناطق امتياز شركة أباتشى فى مصر؟
إجمالى احتياطيات الشركة القابلة للإنتاج فى مناطق امتيازها بالصحراء الغربية يصل إلى 2.8 تريليون قدم مكعبة غاز.
ما هى أعلى معدلات إنتاج الشركة خلال فترة عملها؟
وصلت إلى أعلى معدلاتها خلال العام الجارى بإنتاج 122 ألف برميل زيت خام يومياً، و30 ألف برميل متكثفات، و2500 برميل بوتاجاز، ونحو 840 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، ويمثل إنتاج خالدة 40% من اجمالى إنتاج الصحراء الغربية من الزيت الخام والمتكثفات، والذى يقدر بـ 25% من إنتاج مصر، وتعمل الشركة على تطوير حقول الزيت للوصول إلى أفضل مستويات الإنتاج المستدامة لدعم احتياجات الطاقة والتنمية الاقتصادية فى مصر.
وقدر إنتاج الشركة من الغاز بـ 63% من اجمالى إنتاج الصحراء الغربية، و15% من الغاز الطبيعى المنتج محلياً، وجار العمل بصفة مستمرة على تعويض معدلات التراجع الطبيعى لتظل المنتج الأكبر للغاز الطبيعى بمصر.
ما هى خطة «أباتشى» لإنتاج الغاز من طبقات الحجر الجيرى من أبولونيا؟
تعتزم إنفاق 100 مليون دولار لتنفيذ مخطط حفر نحو 20 بئراً أفقية بحقل أبولونيا بالصحراء الغربية لإنتاج نحو 40 مليون قدم مكعبة غاز يومياً من طبقات الحجر الجيرى، فى حال نجاح تجربة الآبار الأفقية التى تنفذها حالياً لتنمية الحقل.
وأوضح أن الموازنة المعتمدة لتنفيذ الاختبارات بحقل أبولونيا بلغت نحو 24 مليون دولار لحفر واستكمال 3 آبار أفقية.
وأشار إلى أنه جارى حالياً تجهيز البئر الثانى باستخدام تكنولوجيا التكسير الهيدروليكى متعدد المراحل، ومن المتوقع وضعه على قائمة الإنتاج بداية الشهر المقبل، لافتاً إلى حفر بئرين رأسيتين بتكلفة 7 ملايين دولار لتحليل العينات ودراسة طبيعة الخزان، الذى سوف يساعد فى وضع برامج الحفر والتكسير الهيدوليكى الملائمة للآبار الأفقية.
وأشار إلى حفر بئرين أفقيتين فى أبولونيا بنحو 14 مليون دولار، وانتهينا من تجهيز البئر الأولى يوليو الماضى بمعدل إنتاج 6.5 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، وقد بلغ إجمالى إنتاج البئر بنهاية أكتوبر الماضى 680 مليون قدم مكعبة، وذلك باستخدام تكنولوجيا التكسير الهيدروليكى متعدد المراحل.
ولفت إلى أن شركتى أباتشى وشل مصر بالاشتراك مع الهيئة العامة للبترول وقعتا اتفاقية لبحث وتطوير إنتاج الغاز غير التقليدى من طبقة الحجر الجيرى بحقل أبولونيا بالصحراء الغربية.
كم تقدر نسبة نجاح الآبار الاستكشافية التى تحفرها «خالدة» سنوياً ؟
نجحت الشركة فى تحقيق الإنتاج بنسبة 70% من الآبار الاستكشافية التى تحفرها سنوياً بمناطق امتيازها بالصحراء الغربية، ويعد أعلى معدل فى تحقيق الاكتشافات عالمياً، موضحاً أن مساحة امتيازات حقول الزيت والغاز التابعة للشركة تقدر بـ 14 ألف كيلو متر مربع فى الصحراء الغربية، وبلغ متوسط تكلفة حفر البئر 3.5 مليون دولار، وفقاً لاسعار إيجار الحفارات والمعدات حالياً.
كم يقدر معدل التناقص الطبيعى لإنتاجية الآبار؟
خفضت «خالدة» معدل التراجع الطبيعى بإنتاجية الآبار فى مناطق امتيازها بالصحراء الغربية إلى 29% سنوياً، من إجمالى الإنتاج بدلاً من 41%، مقارنة بالسنة المالية الماضية.
كيف استطاعت شركة خالدة تخفيض نفقاتها المالية سنوياً؟
نجحت الشركة فى تقليل نفقاتها المالية بنحو 22 مليون دولار خلال العام المالى الماضى، وذلك نتيجة الحصول على تخفيضات وصلت إلى 30% فى قيمة الخدمات والمعدات والحفارات التى تحصل عليها من الشركات، بالإضافة إلى التوفير فى العقود وحجم الأعمال الحفر التوجيهية.
وأضاف أن الشركة حصلت على تخفيض خاص يقدر بـ 12% على المعدات من شركة هاليبرتون ما يعادل مليون دولار توفير سنوياً، وتخفيض 8% على معدات التوجيه و30% على معدات الحفاظ على البئر عمودية من شركة شلمبرجير، مما أدى إلى توفير1.7 مليون دولار.
وقال إن «خالدة» عدلت العقود مع شركة بيكر بتخفيضات فى تكلفة الخدمات بنسبة 10% على المعدات و13% على الفنيين والعمالة، ما يعادل مليون دولار سنوياً، ونجحت الشركة فى توفير 3.7 مليون دولار سنوياً من تقليل الوقت الزمنى المستقطع لإرسال المعدات قبل الاستخدام بوقت قليل، مما ساعد فى تقليل عدد الأيام المهدرة، وانعكس على النفقات بشكل عام.
كما اتفقت «خالدة» مع شركتى الحفر المصرية وسينو ثروة على تخفيض معدل الإيجار اليومى لأجهزة الحفر والإصلاح والانتقال بين الآبار بنسبة تتراوح بين 7 و20% بناءً على الانخفاض فى سعر الزيت، مما أدى إلى توفير ما يقرب من 7 ملايين دولار بموجب هذه الاتفاقية، وعدلت الشركة تصميم حفر الآبار واستخدام مقاسين فقط من مواسير القيسون بدل من 3 فى عدة مناطق امتياز متعددة، مما أدى إلى تقليل أيام العمل وخفض التكاليف بمقدار مليون دولار للبئر بإجمالى ما يقرب من 8 ملايين دولار، بالإضافة إلى سرعة وضع البئر على الإنتاج.
وأشار إلى أنه جارى العمل على إمكانية تطبيق هذا التغيير على آبار أخرى، طبقاً لخطة الحفر بمناطق الامتياز بالصحراء الغربية.
ووفرت الشركة ما يقرب من 2 مليون دولار سنوياً من نفقاتها من خلال استخدام تقنيات حفر جديدة مثل تغيير نوع الدقاق المستخدم وكذلك الطفلة، مما ساهم فى تخفيض عدد أيام حفر الآبار بنسبة تتجاوز 30%، كما تراجع تكلفة حفر القدم بنحو 7%، مشيراً إلى إصلاح معدات رؤوس الآبار ومواسير الإنتاج، بدلاً من شراء معدات جديدة، مما وفر نحو 915 ألف دولار علاوة على توفير 450 ألف دولار فى إحدى الآبار نتيجة شراء رؤوس آبار ومواسير قيسون من شركات «أباتشى وسوكو وقارون»، مقارنة بأسعار الشركات الأخرى، ليصل وبلغ إجمالى ما وفرته الشركة 1.6 دولار.
هل أضيفت احتياطيات جديدة لرصيد الشركات فى الزيت أو الغاز خلال الفترة الماضية؟
تقدر الإضافات الجديدة بأكثر من 50 مليون برميل خلال عامين، نتيجة نجاح الاستكشاف خلال عامى 2014-2016، بعد الجمع بين مفاهيم جديدة وإعادة المعالجة السايزمية ثلاثية الأبعاد، ومن أهم النجاحات الاستكشافية حقلى «برنيس وبتاح»، مشيراً إلى أن إنتاج الشركة من الزيت الخام والمتكثفات 55.8 مليون برميل بنسبة تحقيق 112% من خطة الإنتاج للعام المالى 2015-2016، وبلغ إنتاج المتكثفات 0.81 مليون برميل بنسبة تحقيق 101% من الخطة المستهدفة، فيما وصل إنتاج الشركة من الغاز الطبيعى 307 ملايين قدم مكعب بنسبة تحقيق 100% من خطة الإنتاج.
كما وصلت الشركة إلى أعلى معدل إنتاج سنوى للزيت الخام تجاوز الـ 43.8 مليون برميل، وأعلى معدل إنتاج يومى للزيت الخام والمتكثفات إلى 165.9 ألف برميل يومياً، وأعلى معدل حقن يومى للمياه تجاوز 225 ألف برميل مياه يومياً.
كم يقدر عمر شركة خالدة للعمل فى إنتاج الزيت والغاز بمصر؟
بدأت شركة خالدة عملها فى مصر منذ أكثر من 31 عاما، ويبلغ عدد مناطق امتيازها 14 منطقة، وخلال تلك الفترة أنتجت 0.991 مليار برميل زيت خام ومتكثفات، و4.2 تريليون قدم مكعبة غاز.
وبدأ إنتاج الغاز الطبيعى عام 1999 بمتوسط يومى 5 ملايين قدم مكعب، ليصل حالياً إلى ما يقرب من 830 مليون قدم مكعبة، أما بالنسبة للمتكثفات فقد بدأت الشركة الإنتاج الفعلى عام 2014 وبلغ متوسط الإنتاج اليومى خلال العام الحالى حوالى 2300 برميل.
هل أسند تنفيذ أى من المشروعات لشركات من قطاع البترول؟
أسند تنفيذ مشروعات لشركتى «انبى وبتروجت» بقيمة 536 مليون دولار خلال الخمسة سنوات الماضية، منها محطة ضواغط القصر بتكلفة 288 مليون دولار، لافتاً إلى إسناد مشروع تنمية حقل هيدرا وانشاء خطين لربط محطتى هيدرا وشمس بطول 22 كيلو متر، لشركة بتروجيت بتكلفة 18 مليون دولار، ومشاريع إنشاءات المنطقة الغربية بقيمة 230 مليون دولار، ونفذت من خلال الشركتين إنبى وبتروجيت.
وأوضح أنه جار تنفيذ حزمة من المشروعات الجديدة، مثل المرحلة الثانية لتنمية حقول غاز هيدرا التى أوشكت على الانتهاء، وجار الإعداد لتنفيذ المرحلة الثالثة لإقامة محطة ضواغط منطقتى هيدرا وطارق، كما قامت الشركة بتحديث محطة المعالجة المركزية وضواغط الغاز فى كلابشة وأبوالغراديق، بالإضافة إلى إعداد الدراسات اللازمة لتطوير محطة كهرباء حقول أبوالغراديق.
ما هى التفاصيل الفنية لمعالجة إنتاج الشركة من الزيت والغاز؟
جميع تسهيلات الإنتاج ومحطات معالجة الغاز والزيت تعمل بكامل طاقتها حالياً، خاصة بعد أن وصلت الشركة إلى أعلى معدلات فى إنتاج الزيت والغاز والمتكثفات.
وطبقاً للاتفاقية بين شركتى أباتشى الشريك الأجنبى لخالدة وشل الشريك الأجنبى لبدر الدين مع الهيئة العامة للبترول، فإنه أحد مصنعى الأبيض تقوم لمعالجة كميات من الغاز تصل لـ 250 مليون قدم مكعبة يومياً.
وأوضح عبدالعظيم، أن الغاز القادم من الآبار يعالج عن طريق إزالة الشوائب التى تؤثر على قيمته الحرارية، مثل «الماء وثانى أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين والزئبق»، لرفع كفاءته والوصول إلى المواصفات المطلوبة قبل ضخه فى الشبكة القومية.
وقال إن مصنع معالجة غاز السلام يتكون من وحدتين بدأ تشغيله عام 1999 بسعة إنتاجية 200 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، بالإضافة إلى 13 ألف برميل من المتكثفات يومياً، لافتاً إلى إضافة مصنع معالجة الغاز 3 و4 والذى بدأ تشغيله عام 2009 بسعة إنتاجية 200 مليون قدم مكعبة يومياً، و26 ألف برميل من المتكثفات.
بالإضافة إلى محطة الأبيض التى تعمل بطاقة 250 مليون قدم مكعبة غاز يومياً و14 مليون برميل متكثفات، والتى أقيمت عام 2007.
وأشار إلى أن محطة معالجة الزيت الخام بحقول السلام تعمل بطاقة 50 ألف برميل خام يومياً، وتم إنشاؤها عام 1986، وتقوم بمعالجة الزيت الخام المنتج بالآبار من الشوائب وفصل الماء والغازات والأملاح وشحنه إلى ميناء الحمراء، واستخلاص المتكثفات من الغاز المصاحب عن طريق استرجاع المكونات الثقيلة للغاز وتحسين جودة الخام ويخلط المتكثفات مع الزيت الخام وشحنة إلى ميناء الحمراء.
هل تأثرت شركة خالدة فترة عدم الاستقرار الأمنى والاقتصادى خلال السنوات الماضية؟
رغم حجم التحديات التى واجهت شركات البترول، فإنها التزمت بحماية البيئة والحفاظ عليها، وبالتزامها بتطوير الموارد البشرية. كما أعطت شركة خالدة للبترول الأولوية للتعليم والتدريب والتطوير الوظيفى فى سعيها لتأهيل جيل جديد من المهنيين يقود هذه المؤسسة الكبيرة نحو المستقبل.
وقدمت الشركة مؤخراً بعض الأجهزة الطبية الحديثة لمستشفى مطروح العام وافتتاح 8 مدارس بنفس المحافظة فى ضوء المشاركة المجتمعية، لرفع مكانة أبناء الصحراء الغربية ومطروح خاصة.