«سلطان»: الكيانات التقليدية ستختفى فى غضون 5 سنوات
«حبشى»: تعاملات الـ«أون لاين» لا تتجاوز 20%
توقع خبراء السياحة اختفاء الشركات التقليدية فى فترة لا تزيد على 5 سنوات، رغم أن نسبة الحجز من وإلى مصر عبر الإنترنت، لا تزيد على 20%.
قال مصطفى سلطان، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة ووكالات السفر، إن الشركات التقليدية ستختفى بشكل تام فى فترة أقصاها 5 سنوات.
وحذر جميع الشركات من إهمال عنصر التطوير والتحديث فى برامجها وتواصلها مع العملاء، لأن ذلك سيكون سبب انقراضها خلال فترة قصيرة، موضحا أن هناك تراجعا فى أعمال شركات السياحة التقليدية بنسبة تصل لـ80% حاليا.
ولفت إلى أنه خلال 5 سنوات بحد أقصى ستختفى الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضا، ولن يبقى منها إلا من يعمل فى شكل تحالفات كبيرة.
قال: إنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن نسبة الحجز «أون لاين» فى السوق المحلى، لكن النسبة تتراوح عالميا بين 40 و60% فى كل سوق على حدة، وفقا لاختلاف نسبة التطور التكنولوجى وثقافة الحجز «أون لاين».
أكد سلطان أن حجز الفنادق والطيران، هو أكبر نشاط لشركات الحجز الإلكترونى كبديل عن شركات السياحة، إذ يعتمد عليه عدد كبير من الحاجزين «أون لاين» فى ظل انتشار الإنترنت ووجود الإعلانات والعروض بشكل كبير.
وقال: إن انتشار التكنولوجيا الحديثة قضى على عدد من الوظائف، التى كانت موجودة من قبل فى قطاعى السياحة والطيران.
قال ماجد مينا حبشى، مدير التسويق بشركة اكسبديا للحجز السياحى الإلكترونى، إن نسبة الحجز «أون لاين» بالسوق المحلى لا تزال ضعيفة للغاية ولا تتجاوز 20%، رغم الانتشار الكبير للهواتف الذكية فى مصر فى الوقت الحالى.
ولفت إلى أن نسبة الحجز إلى مصر «أون لاين» أقل من 20%، لأن المعروض لا يزال محدودا، ولا يتماشى مع المطالب العالمية للحجز أو الترويج للمقاصد السياحية المختلفة.
وشدد على أن شركات الحجز الإلكترونى لا يمكنها حل محل الشركات السياحية على الإطلاق سواء فى الوقت الحالى أو حتى فى المستقبل، لأن شركات السياحة تقدم الخدمات المتكاملة للعملاء عكس شركات الحجز التى تقدم خدمات الحجز للفنادق والطيران فقط.
وقال مينا: إن شركات السياحة تقدم الرحلات و الزيارات و الانتقالات، ولا يمكن ذلك من خلال شركات الحجز، إذ يمكن فقط للعملاء القادمين للمقصد السياحى التمتع بالزيارات من خلال شركات السياحة.
واعتبر كريم محسن، نائب رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن نظام الحجز «أون لاين» هو أكبر نشاط اختفى من شركات السياحة، وتقوم شركات الحجز بتقديمه للعملاء.
وشدد على أن البرامج الترفيهية والسياحية، لا يوجد فيها بديل عن شركات السياحة فى مصر، ولا يمكن لأى شركة حجز تقديمه خصوصا أنه يحتاج إلى تصاريح أمنية، ومرافقين للسياح من جانب الشركة.
وشدد على ضرورة اهتمام شركات السياحة بالتكنولوجيا الحديثة ومحاولة مواكبتها، لأن ذلك يزيد قاعدة عملائها. كما يوفر لها الوقت والموظفين وتكاليف افتتاح الفروع الجديدة.
وقال: إن تواجد الشركات «أون لاين» يساعدها على الوصول لجميع فئات العملاء سواء الشباب فى الرحلات أو الأسر بالكامل، بجانب تلقى قيمة الحجز مقدما.
وكشفت نورا على، رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد المصرى للغرف السياحية ورئيس مجلس إدارة شركة «ماسترز ترافيل»، إن الشركة تركز فى الوقت الحالى على السوشيال ميديا للتواصل مع العملاء وجذب عملاء جدد ن خصوصا فى ظل الانتشار الكبير للهواتف محليا وعالميا.
أضافت أن شركتها تعمل مع شركاء فى ألمانيا وإنجلترا، موضحة أن التواصل اللحظى معهم يستدعى اكتمال وتطوير التواصل من خلال نظام «إنترفيس»، وهو تحديث المعلومات عن الشركة بشكل لحظى، لأن الأسعار تتغير بشكل شبه يومى. ويساعد هذا النظام على تغيير الأسعار على الشاشة المخصصة للشركة لدى شركائها.
وقال النائب البرلمانى عمرو صدقى، رئيس مجلس إدارة شركة CTI للسياحة العامة، إن شركته قررت الدخول فى مجال التكنولوجيا للاستفادة من الانتشار الكبير لاستخدام الإنترنت فى السوق المحلى، من خلال تصميم تطبيق على الهواتف تطرح فيه عروضها الجديدة للعملاء، من حيث الرحلات أو الخصومات، وسيتم الانتهاء منه خلال العام الحالى.
أوضح صدقى أن شركته ستعتمد على متخصصين فى مجال التكنولوجيا لتنفيذ المشروع، لافتا إلى زيادة عدد المهندسين المتخصصين فى مجال تكنولوجيا المعلومات لتنفيذ التطبيق الجديد والموقع الإلكترونى.
ولفت إلى أن قطاع السياحة بالكامل سيتجه إلى تصميم التطبيقات والمواقع خلال الفترة المقبلة، لأنها تمنع الحرج بين الشركة والعميل من حيث الاستفسار عن الأسعار.
وشدد على أن تصميم الموقع لا يمنع وجود موظفى خدمة العملاء لدى الشركات، لأن بعض العملاء لا يمكن أن يعتمدوا فقط على الشراء من خلال الإنترنت، لكنهم يثقوا فى الحديث مع خدمة العملاء بشكل أكبر، متوقعا وصول الاعتماد على الحجز «أون لاين» إلى 60% من إجمالى الحجوزات خلال العام المقبل.
وكشف أن شركته تدرس شراء محرك بحث فى الفترة المقبلة، حتى تتمكن من الظهور فى مقدمة البحث لكل ما يتعلق بالسياحة.