«حماية المنافسة»: إحالة رئيس وسكرتير الاتحاد الأفريقى لكرة القدم للمحكمة الاقتصادية
يستعد الاتحاد الأفريقى لعقد جمعية عمومية الخميس المقبل، لانتخاب رئيس جديد، والمجلس التنفيذى لـ«كاف».
وقال مصدر مسئول بالـ«كاف» لـ«البورصة»، إن لجنة التدقيق والامتثال بالاتحاد الدولى لكرة القدم، أرسلت شكوى إلى لجنة الأخلاق بالـ«فيفا» للمطالبة باستبعاد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي، بسبب مخالفات مالية، وشبهة فساد فى منح حقوق البث التليفزيوني.
ويدخل «حياتو» الرئيس التاريخى للاتحاد الأفريقى منذ 29 عاما، انتخابات رئاسة الـ«كاف»، أمام منافسه من مدغشقر «أحمد أحمد».
وقال المصدر، إن حياتو يمر بالفترة الأكثر حساسية فى تاريخه، بعد تحقيق أجراه جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بزعم الممارسات غير القانونية بمنح حقوق بث جميع البطولات الأفريقية لشركة لاجاردير سبورت الفرنسية لمدة 12 عاما، بدءًا من عام 2016.
وكان النائب العام قرر اليوم، الاثنين، إحالة عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وهشام العِمراني، سكرتير الاتحاد، للمحاكمة الاقتصادية إثر طلب جهاز حماية المنافسة المصرى فى يناير الماضى تحريك الدعوى ضدهما.
كان الجهاز قد اتهم الاتحاد الأفريقى بمخالفة قانون حماية المنافسة المصرى رقم 3 لسنة 2005، من خلال منح حق بث المباريات مباشرة لشركة وحيدة، لفترة زمنية أخرى إلى 2028.
وحصلت شركة لاجاردير سبورت الفرنسية، على حقوق التسويق الخاصة ببطولات «كاف» خلال الفترة من 2017 حتى 2028، لتصبح الوكيل التسويقى والإعلانى الحصرى لكبرى البطولات القارية التى ينظمها الاتحاد.
وأشار إلى وجود شهبة تلاعب فى بيع الحقوق للشركة الفرنسية، على خلفية العلاقة الصداقة المقربة التى تربط حياتو بـ«جان كلود دارمون» رئيس الشركة الفرنسية.
وكانت شركة «بريزنتيشن» أعلنت تقدمها بعرض رسمى لشراء حقوق البطولات الأفريقية التى ينظمها الاتحاد مقابل 1.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 200 مليون دولار عن عرض الوكالة الفرنسية، قبل أن يعلن الاتحاد الأفريقى توقيع العقود مع شركة لاجاردير.
وكان «كاف» أصدر بيانا، أمس الأحد، بتجديد تعاقده مع وكالة لاجاردير سبور الإعلامية للحصول على حق توزيع بطولات الـ«كاف» حتى عام 2028، عقب فترة طويلة من المفاوضات تم الانتهاء منها بشكل قانونى من جميع الأطراف فى يونيو 2015 ووافق عليه المكتب التنفيذى للـ«كاف».
اضاف: «الإعلام المصرى يدعى أن شركة «بريزنتيشن» تقدمت بعرض كبير ماديا، ونحن نوضح أن العرض أتى فى سبتمبر 2016 أى عقب توقيع العقود والاتفاق رسميا بـ15 شهرا، ومن الناحية العملية كان أقل ماديا وفنيا وبعيدا عن المتطلبات التى تبحث عنها فى صناعة الإعلام الرياضي.
تابع: «العرض المقدم من شركة «بريزنتيشن» كان بعيدا تماما عن سياسة الـ«كاف» لأنهم طلبوا شراء الحقوق الخاصة بالبطولات، فى حين أن الاتفاق الذى وقعناه مع لاجاردير سبور هو اتفاق وكالة وليس اتفاق بيع، والهدف منه تمثيل الـ«كاف» فقط لبيع الحقوق».
وتابع البيان: «ما حدث من السلطات المصرية أمر غير مسبوق من جانب الحكومات، حيث حاولوا نصب محاكمة من خلال الإعلام بدون السماح للـ«كاف» بحق الدفاع، فلم يتواجد أى شيء رسمى سوى ما يقال فى الإعلام، وأعلن النائب العام تحويل القضية للمحكمة الاقتصادية بعد أيام من التحقيقات بدون إبلاغ الـ«كاف» أو اخطاره بشيء حتى الآن».