«الديب»: نقل المزارع للظهير الصحراوى يكبد المربين مليارات الجنيهات
«رجب»: الأمصال المستوردة فعالة ولكنها غير مستحدثة ولا تواكب «عترات الأمراض المتحورة»
«الطوخى»: تفعيل المجازر والذبح الآلى يؤدى لتراجع نسبة النفوق %40
طالب أصحاب مزارع الدواجن والمربين، الحكومة بضرورة تكثيف الرقابة على الأمصال و اللقاحات المستوردة والتى تلعب دوراً رئيسياً فى الحد من انتشار الأمراض الفيروسية التى تؤدى لنفوق أعداد كبيرة من الطيور كل عام.
قال صلاح الديب صاحب مزارع دواجن، إن القطاع الداجنى يواجه مشاكل عدة على رأسها أزمة تفشى الأمراض الفيروسية، التى أصبحت منتشرة بشكل كبير وليس لها علاج فعال مثل «نيوكاسل» و«الجمبرو» و«IB».
أضاف أن انتشار الأمراض دون وجود علاج فعال لها يرجع لعدم الرقابة على اللقاحات والأمصال المستوردة والتى يأتى معظمها غير صالحة أو لا تعطى فاعلية كبيرة فى مكافحة المرض.
أوضح الديب أن نسبة النافق من الطيور بسبب الأمراض وصلت إلى %50 خلال شهور الشتاء، بينما سجلت %25 خلال الصيف.
وأشار إلى أن فكرة نقل المزارع للظهير الصحراوى لتفادى انتشار العدوى بالأمراض، ليست جيدة حيث تُقدر تكلفة النقل بمليارات الجنيهات ولكن يمكن إقامة المزارع الجديدة بالظهير الصحراوى مع حظر البناء داخل المدن والمناطق السكنية.
وقال الدكتور ناصر رجب استشارى أمراض الدواجن، إن الأمصال واللقاحات المستوردة تخضع بالفعل للاختبارات قبل دخولها للبلاد وجميعها صالحة للإستخدام، إلا أن أغلبها غير مواكب لـ«عترات الأمراض المتحورة» بنمط سريع فى دول الشرق الأوسط ومصر تحديداً.
أضاف أن جميع أنواع الأمصال الواردة هى ذاتها المستخدمة فى الدول الأجنبية الموردة، والسبب فى عدم فاعليتها بالسوق المصرى ناتج عن سرعة تحور الأمراض نظراً لعشوائية صناعة الدواجن والتى تعتبر مشكلة مشتركة بين الدولة والمربين.
وطالب الحكومة بوضع استراتيجية لصناعة الدواجن يلتزم بها المربون، تعمل على تشجيع الصناعة المحلية مع تطبيق معايير أمان وجودة عالية.
أوضح أن هناك أمراضا تتحور كل 50 سنة وأخرى تتحور كل عدة أشهر لكن المرض لا يتطور بالدول الأجنبية، وتتم السيطرة عليه من خلال استراتيجية متبعة، وهى إعدام كل القطعان بالمنطقة المصابة مع تعويض المربين أو منع تربية قطعان جديدة لفترة معينة لحين تفادى المرض.
أشار إلى أن حجم صناعة الأمصال بالسوق المصرى والشرق الأوسط بشكل عام ليس كبيرا، لذلك لا تتكبد الدول المختصة بصناعة الامصال عناء صناعة مصل جديد مخصص للأمراض المتحورة بمصر فقط.
وأضاف رجب إن صناعة المصل الواحد لمرض محدد قد تستغرق من 2 إلى 3 سنوات، حتى اكتمال التجارب والموافقات الدولية.
وطالب عباس الطوخى صاحب مزارع «الطوخى» للدواجن، الحكومة بضرورة تفعيل نظام المجازر والذبح الآلى لتفادى ما يقرب من %40 من حالات النفوق حاليًا مشيراً لتوقف العديد من المجازر بالرغم من أنها تساهم فى توفير فرص عمل كبيرة.
وبشأن نقل مزارع الدواجن للظهير الصحراوى، أضاف أن المربى سيضطر لنقل مزارعه لتجنب الإصابة بالأمراض، وذلك يعتبر الحل الأمثل لتفادى انتقال العدوى الفيروسية بين المزارع القريبة من المناطق السكنية.
وقال محمد علاء الدين رئيس مجلس إدارة شركة «إيماك فارما» لتصنيع الأدوية البيطرية، إن نسبة أدوية المضادات الحيوية والفيتامينات وإضافات الأعلاف المغشوشة تمثل %40 من الموجودة فى السوق.
أضاف أن عددا كبيرا من الوكلاء والمصانع الصغيرة لا يخضعون للرقابة، ويعتمدون على استيراد أو تصنيع أدوية ذات تركيزات منخفضة مقابل بيعها بسعر منخفض بنسبة %30 عن مثيلاتها، ويتم طرحها بالسوق بعلامات تجارية مغشوشة باعتبارها ذات تركيزات عالية، والنتيجة أنها تصبح غير فعالة عند الاستخدام.
وأرجع السبب فى ذلك، إلى ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة فى الصناعة بنحو 3 أضعاف السعر القديم وبنسبة %150 منذ زيادة سعر صرف الدولار أمام الجنيه، ما أدى إلى إحجام العديد من المربين عن الشراء.
أوضح أن عددا من الدول لا تلتزم بمعايير الجودة والأمان فى التصنيع، ما يشجع الوكلاء والمستوردين على الغش التجارى، ومن بينها الصين، وإيطاليا وإسبانيا فى مجال تصنيع الأدوية البيطرية تحديداً.