صعود قوى لـ«الشرقية للدخان» و«أبوقير للأسمدة» و«موبكو»
رصدت «البورصة» أكبر 10 شركات مقيدة فى البورصة المصرية من حيث القيمة السوقية بنهاية العام 2017، فى ضوء ارتفاعات شهدتها بنسبة 22% فى مؤشرها الرئيسى ونمو 37% فى قيمتها السوقية، مع ارتفاع حجم السيولة اليومية إلى متوسط مليار جنيه.
وأضافت هذه الشركات نحو 113.4 مليار جنيه مثلت نحو 57% من الزيادة فى رأس المال السوقى للبورصة المصرية خلال العام.
وحافظ البنك التجارى الدولى على صدارة قائمة الشركات المقيدة بقيمة سوقية 90 مليار جنيه بنهاية 2017، مقابل 83.3 مليار جنيه بنهاية 2016، بنمو 8%، ويسعى البنك صاحب أكبر وزن نسبى بالمؤشر الرئيسى للبورصة إلى زيادة رأسماله 25% خلال العام المالى الحالى عبر أسهم مجانية.
واحتلت الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» المركز الثانى بقيمة سوقية بلغت 44 مليار جنيه بنهاية 2017، مقابل 13.8 مليار جنيه فقط فى بداية العام، لترتفع أسهمها 220% وتقفز 9 مقاعد على ترتيب الشركات الكبرى، وذلك بدعم زيادة أسعار السجائر المتتالية وقرارات الحكومة بفرض ضرائب جديدة على التبغ، ما حقق للشركة هوامش ربحية مرتفعة انعكست على أسهمها فى البورصة.
وتقدّم بنك قطر الوطنى الأهلى مقعدين، ليأتى فى المركز الثالث بقيمة سوقية بلغت 38.3 مليار جنيه بنهاية 2017 مقابل 27.6 مليار جنيه فى بداية العام، مرتفعاً بنسبة 39% بالتزامن مع نمو أرباحه، وذلك بدعم قرار تحرير سعر الصرف نهاية 2016 وانعكاسه على أسهم البنك فى البورصة.
وتراجعت شركة «جلوبال تليكوم القابضة» مقعداً واحداً لتستقر فى المركز الرابع بقيمة سوقية بلغت 35 مليار جنيه، بارتفاع طفيف جداً عن سعر إغلاق العام الماضي، بما لا يتواكب مع ارتفاع قريناتها، رغم التغيرات التى شهدها السهم فى تداولاته بين 6 و8 جنيهات خلال العام، ليغلق عند مستوى 7.4 جنيه.
فيما تقدمت أسهم شركة «فودافون مصر للاتصالات» 3 مقاعد لتحتل المركز الخامس بقيمة سوقية بلغت 32.7 مليار جنيه مقابل 18 مليار بنهاية عام 2016، بنمو 90% بدعم تفعيل خدمات الجيل الرابع لأربع شركات محمول فى مصر وانعكاسها على قطاع الاتصالات فى البورصة.
وارتفعت شركة «السويدى إليكتريك» 3 مقاعد أيضاً لتحتل المركز السادس بقيمة سوقية بلغت 32.6 مليار جنيه، مقابل 16.3 مليار جنيه، لتتضاعف قيمتها 100% خلال العام، بالتزامن مع نتائج أعمالها التى فاقت التوقعات بفضل مشروعاتها الجديدة مع الحكومة، وإعلان الشركة مستهدفاتها بتحقيق إيرادات بقيمة 40 مليار جنيه خلال العام.
وقفزت شركة «أبو قير للأسمدة» 11 مقعداً لتتقدّم للمركز السابع، بقيمة سوقية 27.5 مليار جنيه بنهاية 2017 مقابل 8.8 مليار جنيه بنمو 215%، وذلك مع ارتفاع أرباحها 94% وإيراداتها 69% خلال العام، فضلاً عن التوزيعات النقدية، بالإضافة لتجزئة القيمة الاسمية للسهم إلى 10 أسهم بما يعزز السيولة لدى مساهميها.
فيما تراجعت شركة «الإسكندرية لتداول الحاويات» 4 مقاعد لتهبط إلى المركز الثامن، وتكون هى الشركة الكبيرة الوحيدة التى شهدت انخفاضاً فى قيمتها السوقية بنحو 12% بالغة 24.5 مليار جنيه بسعر 166 جنيه للسهم، مقابل 27.8 مليار جنيه بسعر 188 جنيها للسهم فى إغلاق 2016، رغم تذبذب سعر السهم خلال العام بين 150 و200 جنيه، فى ظل ارتباك المستثمرين بين الأخبار الإيجابية بزيادة الأرباح والإيرادات، والأخبار السلبية بركود عدد الحاويات خلال العام المالى الحالي، وتراجع الرسوم المقومة بالدولار، فضلاً عن استمرار القيود على الواردات.
كما هبطت شركة «المصرية للاتصالات» 3 مقاعد لتنحدر للمركز التاسع، رغم نمو قيمتها السوقية 15% لتصل إلى 23 ملياراً بنهاية 2017 مقارنة بـ20 مليار جنيه بنهاية 2016، مع إطلاق الشركة لخدمات المحمول والذى سينعكس على الأداء المالى للشركة، مع اتفاقياتها لتفعيل نظام التجوال بأسعار منخفضة وضعتها الشركة فى بداية تقديم خدماتها.
وقفزت شركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» 9 مراكز لتتزيل قائمة العشر الكبار، بقيمة سوقية بلغت 21.9 مليار جنيه بنهاية 2017 مقابل 7.3 مليار جنيه، لتتضاعف قيمة أسهمها 200% خلال العام، بالتزامن مع ارتفاع أرباحها والأداء التشغيلى القوى، بعد إطلاقها شركة «إى إن بى سى» بمصانعها الجديدة لإنتاج اليوريا، وسط توقعات قوية بمواصلة ارتفاع هوامش ربحيتها فى ظل استمرار زيادة أسعار اليوريا العالمية، فضلاً عن نجاح الشركة فى إعادة جدولة الدين.
يذكر أن شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» كانت من أكبر الشركات المتداول عليها فى البورصة المصرية بقيمة سوقية 45 مليار جنيه، ولكن تم شطب أسهمها اختيارياً فى مارس 2016 وتحويل التداول عليها إلى السوق خارج المقصورة.
