فشلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى الحصول على التزام علنى من الرئيس الامريكى دونالد ترامب، لوقف التعريفة الجمركية الأمريكية المفروضة على الصلب والألومنيوم المستورد من أوروبا تاركة القوتين الاقتصاديتين تتأرجحان على حافة حرب تجارية.
وأعلنت ميركل، انها ناقشت الخلافات التجارية مع ترامب، خلال محادثات جرت بين الجانبين فى البيت الأبيض أمس الجمعة.
وقالت المستشارة الألمانية إن الرئيس هو من سيقرر هذا الأمر بعد ان تحدثنا عن بعض التقييمات والقرار يكمن فى يد الرئيس.
ومن جانبه، أعلن ترامب، أن الولايات المتحدة تسعى نحو تجارة أكثر عدالة وأكثر تبادلية وألقى باللوم على أسلافه فى عدم التوازن التجاري.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن هذه التصريحات تترك الباب مفتوحاً امام احتمال اندلاع نزاع تجارى كبير بعد أن أجرت ميركل، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، رحلات متتالية إلى واشنطن الأسبوع الماضى فى محاولة للتأثير على ترامب، للتخلى عن التعريفات الجمركية.
وكشفت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن ألمانيا تعد خامس أكبر مصدر للصلب فى العالم واﻷكبر فى الاتحاد الأوروبي.
وانتقد ترامب، السياسات التجارية لألمانيا ودول الاتحاد الأوروبى الأخرى قائلاً إن هؤلاء الحلفاء يتعاملون مع الولايات المتحدة بشكل أسوأ من الأعداء، وهو ما دفع البيت الأبيض لفرض إجراءات تجارية عقابية تستهدف الاتحاد الأوروبى وبلداناً أخرى.
وكانت المستشارة الالمانية قد التقت الرئيس الفرنسى قبل زيارتهما إلى واشنطن لوضع استراتيجية لمواجهة ترامب، وخلال خطاب ألقاه أمام الكونجرس يوم الأربعاء، الماضى حذر ماكرون من أن «الحرب التجارية» سوف «تدمر الوظائف».
وأعرب ماكرون، عن تفاؤله بأنه يمكن تجنب الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم حيث توقع الزعيم الفرنسى أن ترامب، سيوافق فى النهاية على إعفاء الاتحاد الأوروبى من ضريبة الصلب والألومنيوم على الرغم من أنه لم يتلق أى ضمانات بشأن هذا الغرض، مضيفاً أن الحرب التجارية بين الحلفاء لا معنى لها.