حسين الشبكشى: السعودية تُشارك مصر حاليًا بدوافع اقتصادية بحتة ونراهن على نجاح الإصلاحات
أحمد عبدالحافظ: طرح أراضٍ للمطورين العقاريين ونفاوض «قطاع الأعمال» للشراكة فى تطوير شركاتها
إسلام سالم: مليار دولار استثمارات «القناة للسكر» فى مصر والقطاع الزراعى يساهم فى تطوير الاقتصاد
خالد حجازى: استثمارات قطاع الاتصالات بلغت 10 مليارات جنيه خلال 18 شهراً
علاء الزهيرى: نسعى لزيادة مساهمة قطاع التأمين فى الناتج المحلى إلى 2% خلال 3 سنوات
ناقشت الجلسة الأولى بمؤتمر «حابى للاستثمار» موقع مصر على خريطة الاستثمارات الخليجية، وأهم القطاعات المحلية الجاذبة لهذه الاستثمارات والإجراءات المطلوبة لتسهيل عمل المستثمرين العرب فى السوق المحلى.
قال حسين الشبكشى، رئيس مجلس إدارة شركة النعيم القابضة للاستثمارات المالية، «الشركة تُراهن على أن مصر تعيش مرحلة انتقالية، وتوجد أسباب واضحة لذلك تؤكد التحدى الذى تخوضه الدولة حاليًا فى ظل النجاح المتوقع لبرنامج الإصلاح الاقتصادى».
أضاف أن ما يزيد على 50% من الطاقة الكهربائية المنتجة فى تاريخ مصر تم إنجازه خلال عامين، بالإضافة إلى ما توضحه النتائج التى تحققت فى العديد من المشروعات الأخرى.
أشار الشبكشى إلى أن المملكة العربية السعودية، تُشارك مصر حاليًا بدوافع اقتصادية بحتة، بالإضافة إلى الدوافع السياسية والإنسانية.
أوضح أن اهتمام البورصة المصرية المحمود فى الفترة الحالية بالوضع الاقتصادى والتجهيز لطرح بعض الشركات الجديدة خطوة جيدة نحو تطوير سوق تداول الأوراق المالية.
وقال: «من الممكن، دخول شركات خارجية فى سوق الأوراق المالية، ويمكن العمل على جذب الشركات من السوق الأفريقية، والتى تحمل عدداً من الفرص الواعدة فى هذا المجال».
أضاف أن العملية الإنتاجية تتطور بصورة سريعة فى مصر مؤخرًا، وعلى سبيل المثال منتجات شركة «سامسونج» التى تباع فى السوق الخليجى من إنتاج فرعها المصرى بمحافظة بنى سويف.
أوضح الشبكشى، أن علاقة مصر بالمملكة العربية السعودية قوية للغاية، وأيضًا الإمارات المتحدة العربية، كما أن تحول العلاقة بين الدول الثلاث للخط الاستراتيجى على المدى الطويل بعيدًا عن التقلبات السياسية أفضل بكثير.
أشار إلى أن الحراك الاقتصادى فى السعودية فرصة قوية للمستثمرين المصريين لدخول هذا السوق، وذلك بهدف خلق طريق باتجاهين فى الاستثمارات وتحقيق أقصى استفادة للجانبين.
وقال أحمد عبدالحافظ، رئيس هيئة الأوقاف المصرية، إن الهيئة لم تدر خلال السنوات الأخيرة بصورة استثمارية جيدة، وكانت التقليدية هى السمة السائدة على طريقة العمل، لذا ضاعت الكثير من الاستثمارات والفوائد المادية والاقتصادية.
أضاف أن التصرف فى الأراضى والمشروعات خلال السنوات الماضية كان بسعر زهيد، كما أن الموظفين فى الهيئة غير مؤهلين لعملية التطوير التى تستهدفها الهيئة حاليًا، ويجب إعادة تدريبهم سريعًا.
أوضح عبدالحافظ، أن هيئة الأوقاف تمتلك مجموعة كبيرة من الأراضى، ونحاول تعديل شكل الاستثمار عليها، لكن وجود بعض المعوقات يحد من السير بطريقة سريعة.
وتابع: «البيروقراطية والتشريعات وضعف الآداء العام للموظفين أبرز المعوقات، لكننا نعمل على التخلص منها فى أقرب وقت».
أشار إلى أن الهيئة تمتلك استثمارت مباشرة وغير مباشرة، وتتمثل فى الأراضى ذات المساحات الكبيرة ويجرى حصرها حاليًا، لكن الهيئة تواجه مشكلات فيها بسبب التعديات وحلها يأتى بالتعاون مع لجنة استرداد الأراضى وهيئة المساحة.
وقال إن الهيئة بدأت حصر الأراضى التابعة لها، والتى لا يوجد عليها أية تعديات أو نزاعات قضائية، لتحديد طرق الاستفادة منها.
أضاف أن «الأوقاف» ستطرح مجموعة من الأراضى على المطورين العقاريين خلال الشهر المقبل، للقدرة على الاستفادة من الأراضى بأفضل صورة ممكنة.
أوضح أن شركة المحمودية التابعة للهيئة، كانت أحد أكبر شركات المقاولات فى مصر، والفترة الأخيرة حدث فيها تطويرات كثيرة، وتم سداد كافة القروض المدينة، وبدأنا تحريك المشروعات المتوقفة منذ 11 عاماً.
أشار إلى أن كافة البنوك الاستثمارية تدعم الهيئة بصورة قوية خلال الفترة الحالية، لذا بدأت الهيئة تشترى عددا كبيرا من الأسهم، لكنها تحتاج لتذليل كافة العقبات أولًا.
وتابع عبدالحافظ: «تحدثنا مع وزير قطاع الأعمال، بشأن الدخول فى شراكة تطوير لبعض الشركات التابعة للوزارة، مع طرحها فى سوق الأوراق المالية، كما سيتم تطوير شركة سجاد دمنهور استعدادًا لطرحها».
وقال إسلام سالم، العضو المنتدب لشركة القناة للسكر التابعة لمجموعة جمال الغرير الإماراتية، إن استثمارات الشركة فى مصر بلغت نحو مليار دولار من خلال زراعة 180 ألف فدان بمحافظة المنيا، وإنشاء مصنع بطاقة إنتاجية تصل إلى 900 ألف طن سنويًا.
أضاف: «الفترة الماضية لم تكن تساعد أحدًا على اتخاذ قرار الاستثمار، لكن الشركة درست الفرص الموجودة فى السوق المصرى، وجذب نظرها القطاع الزراعى والتصنيع القائم عليه».
أوضح أن مصر تُعانى عجزًا واضحًا فى الحاصلات الزراعية، والمناخ يصلح لجميع أنواع الزراعات، ويمكن الاستفادة من ذلك لتطوير الاقتصاد بشكل كامل حين تخلق الدولة مناخًا مناسبًا للاستثمار.
أشار إلى أن القطاع الزراعى يواجه تحديات كبيرة، فتدخل الدولة لصالح المستهلك فى بعض الفترات يضر الشركات أحيانًا، كما أن تقلبات الأسعار بصورة سريعة عن غيرها من الأسواق ليست ميزة.
وقال: «يجب رفع عبء تحديد الأسعار عن كاهل الدولة ووضع السوق فى إطار بورصة حقيقية بها سيولة تستطيع تسيير أعماله، ولها طريقة عمل يمكنها جذب العديد من الاستثمارات الخارجية للسوق المحلية».
أشار إلى أن التغيرات التى تمت فى العام الأخير، كانت جيدة، وأهمها آلية اتخاذ القرارات وتفهم العقبات التى يواجهها القطاع الزراعى وتابع: «الاستثمار فى مصر يأتى حين يتم البدء من حيث انتهى الآخرون، وليس من الصفر».
وقال ماجد شوقى، نائب رئيس شركة بلتون المالية القابضة، ومدير الجلسة، إن نسبة مساهمة القطاع الزراعى فى الإنتاج المحلى كانت تصل إلى 70% منذ سنوات طويلة، لكنها تراجعت إلى 12% فقط، نتيجة الأزمات المتكررة.
وقال خالد حجازى، الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى بشركة اتصالات مصر، إن قطاع الاتصالات يهبط ويعلو مع النمو الاقتصادى، فهو يعمل بالتعاون مع كل القطاعات الصناعية فى مصر.
أضاف أن الاستثمارات فى القطاع خلال الـ18 شهراً الأخيرة بلغت نحو 10 مليارات جنيه من أصل 40 مليار جنيه فى آخر 10 سنوات.
أوضح أن زيادة الاستثمار فى البنية الأساسية خطوة ستدعم الاستثمار فى مصر بشكل عام، وسترفع من القدرة على توفير مزيدًا من التوسعات خلال السنوات المقبلة.
وقال علاء الزهيرى، رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية، والعضو المنتدب لشركة GIG، إن أول شركة تأمين فى مصر بدأت عملها قبل أكثر من 100 عام، وسبقت مصر العديد من الدول الخليجية فى هذا المجال وبداية قوانين العمل فى الدول العربية تم استنساخها من القانون المصرى.
أضاف أن سوق التأمين يسعى لزيادة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى خلال السنوات الثلاثة المقبلة إلى 2%، مقابل 1.1% حاليًا، بقيمة تصل إلى 50 مليار جنيه مقابل 24 مليار جنيه.
أوضح أن ذلك يأتى من خلال تقديم خدمات تأمينية أعلى وأفضل من الحالية للمواطنين، واستمرار تطوير الخدمات التى أوجدها سوق التأمين فى الفترة الماضية.
أشار إلى أن الاتحاد المصرى للتأمين بالتعاون مع معهد التأمين، قام بتخريج 65 فردا متدربين على التأمين متناهى الصغر فى مصر لتطوير هذا القطاع، وسنبدأ حملات توعية بالخدمات التأمينية فى السوق المحلى.