ساويرس: خطوة جيدة
«بلتون»: أثر إيجابى على تحويل جزء من السيولة حال رفع العقوبات الاقتصادية
«فاروس»: 0.40 جنيه القيمة العادلة لأعمال الشركة فى كوريا الشمالية
شكل مشهد تصافح الأيدى التاريخى بين زعيمى الكوريتين الجمعة الماضية، نقطة مضيئة وانفراجة لإزالة القيود والعقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية، مما سينعكس بالإيجاب على انخفاض مخاطر التشغيل وإمكانية حصول «أوراسكوم للاتصالات» على حصتها فى أرباح مشغل خدمة الموبايل الأول فى كوريا الشمالية شركة «كوريو لينك» المملوكة لأوراسكوم بنسبة 75%، بالإضافة إلى مفاوضات للدمج مع مقدم خدمة تابع للسلطات الكورية.
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، إن استجابة كوريا الشمالية ومشهد التصافح، خطوة جيدة فى طريق تسهيل الاستثمار بكوريا الشمالية، وسيلقى بظلاله الإيجابية على «كوريولينك».
كانت «أوراسكوم للاتصالات» قد اضطرت إلى استبعاد «كوريولينك» من القوائم المالية المجمعة، منذ سبتمبر 2015، من شركة تابعة إلى شقيقة، بعد رفض كوريا الشمالية تحويل الشركة لأرباحها عن طريق سعر الصرف الرسمى للدولار، وأصرت على أن يكون بأسعار السوق السوداء.
وتابع ساويرس: «قلت للغرب إن العنف لن يجدى مع كوريا الشمالية، والموضوع يحتاج إلى مزيد من التفهم من جانب الغرب».
وحددت «أوراسكوم للاتصالات» 3.4 مليار جنيه خسائر اضمحلال لاستثمارات فى شركات شقيقة، بنهاية سبتمبر الماضي، يرجع أغلبها إلى حصة الشركة فى استثماراتها فى «موريولينك» البالغة 3.98 مليار جنيه.
وقال أحمد عادل محلل قطاع الاتصالات لدى بحوث «بلتون»، إن أثراً إيجابياً منتظراً على «أوراسكوم للاتصالات» فى حال تمكنت من تحويل جزء من رصيد السيولة النقدية لها، فى كوريا الشمالية، بسعر صرف جيد، كما أن إزالة العقوبات الاقتصادية المتوقع قد يمتد لانفتاح اقتصادى فى كوريا الشمالية، ويفتح الفرص أمام «OTMT»، لمزيد من النمو فى السوق الكوري.
وذكر مروان حسين مسئول علاقات المستثمرين لدى شركة «أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة، إن الشركة تترقب المشهد الحالي، دون تغيير لموقفها السابق، وتدرس الأثر الكامل بشأن التغيرات الجيوسياسية، موضحاً أن الوضع العام أصبح إيجابياً.
وقالت الشركة فى ايضاحاتها المتتمة بنتائج التسعة أشهر المنتهية فى سبتمبر الماضي، إن زيادة القيود المالية والتشغيلية التى تواجه «كوريو لينك»، نتيجة العقوبات المفروضة على «كوريا الشمالية» من قبل المجتمع الدولي، قيدت العمليات المالية والاستيراد وتصدير السلع والخدمات اللازمة لعمليات التشغيل والصيانة وتطوير شبكة الموبايل.
ولفتت الشركة إلى غياب سعر الصرف الحر، والتقيد بسعر الصرف المحدد من قبل البنك المركزى لكوريا الشمالية، وتسعى إدارة المجموعة إلى التواصل مع الجانب الكوري، ودمج «كوريولينك» مع مشغل الخدمة المحلى الثانى المملوك بالكامل للحكومة الكورية.
وقالت بحوث «فاروس» إن أعمال الشركة فى كوريا الشمالية تضيف 0.40 جنيه إلى القيمة العادلة للسهم البالغة 0.94 جنيه حالياً، واستبعدت أى أثر إيجابى على الأداء المالى للشركة فى المدى القصير.
وبلغت حصة «أوراسكوم تليكوم» فى أرباح شركاتها الشقيقة، تتضمن »كوريو لينك«، 2.39 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضي، من إيرادات إجمالية 5 مليارات جنيه عن التسعة أشهر، وفق سعر الصرف الرسمى المحدد من حكومة كوريا الشمالية.
يبلغ إجمالى قيمة أصول «كوريولينك» 24 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضي، بصافى 20.4 مليار جنيه، بعد سداد التزامات بقيمة 3.57 مليار جنيه.