رسالة: 120 ألف شاب متطوع سنويًا ..و60 ألف متبرع بالدم
لشهدى : حذف 170 ألف أسرة من بيانات بنك الطعام العام الماضى بعد اكتفائهم
عبدالعظيم: يجب رفض مصطلح «وأنا مالى»
ماهر: المجتمع المدنى هو الجسر الحقيقى بين المواطن والدولة
استعرضت الجلسة الرابعة من الملتقى السنوي الرابع للمسئولية المجتمعية «التكامل بين الأطراف المعنية لتحقيق تنمية حقيقة بمصر» دور الشباب فى المسئولية الاجتماعية بعيدًا عن التبرعات المالية ودور المجتمع المدني .
قال شريف عبدالعظيم، مؤسس جمعية رسالة، إن المسئولية الاجتماعية تحتاج لرفض مصطلح «وأنا مالي»، فهى قضية مجتمع بالكامل من الأصغر للأكبر على جميع المستويات المالية والاقتصادية والعمرية.
أوضح عبدالعظيم، أن أعمال الجمعية بدأت بجهد الشباب قبل 20 عاماً، ويوجد نحو 120 ألف شاب متطوع سنويًا فى أعمالها.
أشار إلى أن رسالة مسجل لديها أسماء أكثر من 60 ألف شاب متبرع بالدم، للمساهمة فى إنقاذ أرواح المواطنين، ونتلقى نحو 20 مكالمة يوميًا على أقل تقدير.
لفت إلى أن للجمعية خط ساخن لمكافحة البرد فى موسم الشتاء، عبر شراء البطاطين وتوزيعها من خلال شباب الجمعية على جميع المحافظات الجمهورية.
ذكر أن الشباب لديه طاقات كبيرة يمكن استغلالها فى تنمية المسئولية المجتمعية، لكنهم فقط يحتاجون للتوجيه والمساعدة وتوفير غطاء من الثقة يعمل على زيادة مجهوداتهم.
وقالت منال ماهر، عضو لجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب، إن عدد جمعيات المجتمع المدني بلغت 48 ألف جمعية، مقابل 36 ألف جمعية فى العام 2010.
أوضحت ماهر، أن المجتمع المدني هو الجسر الحقيقي الذي يربط بين المواطن والدولة، وهو ما يوفر الكفاءات فى أغلب القطاعات، والشباب له دور كبير فى هذا المجتمع.
وقالت بدأنا التفكير فى عام 2010 فىما يمكن تحقيقه عبر الشباب، وحدثت مشكلة كبيرة لدى الشباب فى الوعى بذاته وطريقة العيش.
قالت إن الفترة الأخيرة ظهرت مشكلة فى ثقافة العمل والأمانة وإعلاء المصلحة العامة لدى الشباب، ويجب أن يتعلم عملية تكوين الشخصية، وحجب الأفكار الضارة عنها.
أشارت إلى أهمية إنشاء برامج لتنمية الشباب وفقًا للفئات العمرية والقطاعات الاقتصادية المختلفة التى يعملون فىها، للقدرة على زيادة الإنتاجية والتخطيط للمستقبل بشكل واضح.
وقالت أمل مبدى، رئيس قطاع تنمية الموارد بمؤسسة مصر الخير، إن الشركات لديها كفاية من الأموال، لكنها لا تعرف كيف تنفقها على التنمية المستدامة، وهنا يأتي دور المجتمع المدني لتوجيه هذه الأموال نحو تطوير المناطق الأكثر احتياجًا.
أضافت: «لا تعطني سمكة، ولكن علمني الصيد، شعار يجب العمل عليه خلال الفترة المقبلة لتحقيق عملية التنمية، فالأولى توفير شباب بمهارات مناسبة لمجتمع الأعمال، بدلًا من عرض وظائف مؤقتة».
وأوضحت أن رؤوس مثلث التنمية هو الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص وأى خلل بين الأطراف الثلاثة لن نتوصل لنتائج مرضية مهما طال الوقت.
أضاف تامر شوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بهية، إن 22 ألف سيدة فى مصر تُصاب بمرض السرطان سنويًا وفقُا للمؤشرات العالمية، والعمل على علاجها فى المراحل المبكرة أسهل من المراحل المتأخرة، والتعرف عليها وعلاجها يحتاج لدعم من المسئولية المجتمعية.
أضاف: «إحصائيات مصر توضح أن %75 من المصابات تتقدمن فى المراحل الثالثة والرابعة من المرض، و%25 فقط يتقدمن فى المراحل الأولى والثانية ويجب تعزيز أداور العمل لزيادتها على حساب الأولى».
لفت إلى أن الفحص المبكر للسيدات يسفر عن %1 نسبة مرض بين السيدات، كما أن نسبة المريضات بالفعل ممن تتقدمن بشكوى من المرض تصل إلى %20 فقط.
وقال معز الشهدى، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام، إن الهدف الرئيسى للبنك هو توفير الطعام لغير القادرين على العمل و منهم المسنين والمرأة والطفل، ولابد من تغيير الفكر وثقافة العطاء فى الفترة المقبلة، ويهدر كماً كبيراً من الطعام يقدر بنحو 72 كيلو للفرد سنويًا.
أوضح أن البنك قدم توعية للفنادق وشركات الأغذية لعدم هدر الطعام، وحاليًا يتم إنقاذ نحو 650 ألف وجبه سنوياً من الفنادق، و وتوزع على الطبقات الأكثر احتياجًا .
أشار إلى أن عام 2006 تم إكتشاف أن الجمعيات الخيرية يمكنها العمل على التبرعات وغيرها، وتم البدء فى الاستثمار بعدة مجالات من بينها مزارع التسمين ، وإنتاج الألبان والنقل واللوجيستيات، والكول سنتر.
تابع أن «170 ألف أسرة حذفت من قاعدة بيانات بنك الطعام العام الماضي بعد بلوغهم مرحلة الاكتفاء، كما دشن البنك مسابقة للأمهات فى المدارس لتعيينهم طباخات لضمان سلامة وصحة الوجبات المدرسية».