حين تأتيك الفرصة لتكتب عن ما تحب، لن تجد الكلمات الكافية لوصف شعورك وإحساسك تجاه بيتك الكبير الذى تعلمت فيه جميع المبادئ والأخلاق التى أصبحت شيئاً نادراً فى هذا الزمان.
منذ اليوم الأول لالتحاقى بجريدة البورصة، أدركت قيمة العمل الجاد، والتجديد فى المحتوى، واحترام الرأى، والرأى الآخر فى مناقشة جميع الملفات والموضوعات والأخبار التى نكتبها، على مدار 5 سنوات فترة عملى فى جريدة البورصة لم يفرض عليناً شىء لنكتبه، ولم نهاجم الحكومة أو مؤسسات الدولة وجميع موضوعاتنا تتسم بالحيادية والموضوعية، ورغم الصعوبات التى مرت علينا فى العامين الماضيين، إلا أننا ما زلنا صامدين، نسعى لتقديم أفضل مضمون ومحتوى وشكل للقراء الذين يثقون فيما نكتبه.
نجاحات عديدة عايشناها فى البيت الكبير الذى يضم عدداً كبيراً من الشباب الموهوبين وقيادات على أعلى مستوى فكرى ومهنى، وهى حقيقة لا يمكن إغفالها فى الوسط الإعلامى.
التطورات الهائلة فى البيت الكبير، والطموح الذى لا حدود له جعلنا ننظم مؤتمرات سنوية لقطاعى الطاقة والسيارات، وكانت هذه المؤتمرات نقطة تحول جذرية فى القطاعين، وأسهمت فى جذب العديد من الشركات ورؤوس الأموال الأجنبية، وناقشت الفرص الاستثمارية والتحديات والتشريعات والقوانين المنظمة.
لا يمكن أن يذكر اسم صحفى يعمل فى جريدة البورصة إلا وكان له كامل التقدير والاحترام من جانب المسئولين وزملائنا الصحفيين، خاصة أن البيت الكبير زرع فينا فصل المادة الإعلامية عن الإعلانية، وترك لنا المجال مفتوحاً لإضافة إسهامات كتابية تتسم بالصدق والموضوعية والحيادية.
علمنا البيت الكبير أن نستفيد من الماضى، ونتعلم فى الحاضر، لنكون نحن المستقبل، وفى جميع الأوقات يسعى مسئولو الجريدة لرفع القدرات والتدريب على أساليب وأشكال صحفية جديدة حتى نواكب التطور الكبير الذى يحدث حالياً.
فى الأوقات الصعبة نتكاتف جميعاً للحفاظ على سمعة المؤسسة والسيرة التى تطيب المجالس بذكرها، ولا يفرق معنا أى شىء سوى النجاح التفوق، الفشل واليأس لا نعرفهما ولم نعِشهما يوماً لا سيما أن الأهداف متجددة، والطموح لا حدود له.
«البورصة» على مدار السنوات العشر الماضية كانت داعماً رئيسياً ومهماً للمشروعات القومية التى تم تنفيذها، وكانت تتسم بعرض تفاصيل المشروعات بكل شفافية وموضوعية، وتوضح الإيجابيات والسلبيات المترتبة على تنفيذها من جميع الجوانب الفنية والمالية والاقتصادية.
لا أخفى سراً أن ردود الأفعال على ما نكتب تجعلنى أسعد إنسان، ويزيد من إصرارى وزملائى على تقديم الأفضل، والحفاظ على ما حققناه طوال السنوات الماضية.
كلمات الشكر تبدو قليلة على جميع زملائى فى بيتى الكبير، وأتمنى من الله أن تسير الأمور بشكل أفضل فى الفترة المقبلة، وسنظل ندعم مصر فى جميع العهود.







