تخطت روسيا حصص إنتاجها النفطية المتفق عليها مع منظمة «أوبك» للشهر الثالث على التوالى فى وقت تستعد فيه المنظمة لإجراء محادثات مهمة الشهر الجارى بشأن زيادة الإمدادات.
وكشفت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن متوسط انتاج روسيا من البترول بلغ 10.97 مليون برميل يوميًا فى شهر مايو الماضى دون حدوث تغيير كبير عن مستويات الشهر السابق.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أنه بهذه البيانات تكون موسكو قد تخطت أهداف الإنتاج البالغة 10.95 مليون يومياً التى حددتها منظمة «اوبك» فى ظل اتفاق خفض الإنتاج.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن روسيا والمملكة العربية السعودية أعلنتا الشهر الماضى أنهما قد تبدآن فى زيادة الإمدادات فى النصف الثانى من العام الجارى استجابة لارتفاع الأسعار.
وأضافت أنه لم يتم حتى الآن الموافقة على هذه الخطوة من قبل أعضاء آخرين فى منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها حيث أعلن البعض مثل الإكوادور أنهم لا يؤيدون هذه الخطوة فى الوقت الراهن.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة «أوبك» فى فيينا الشهر الجارى لمناقشة مستقبل اتفاقها التاريخى المتعلق بخفض الانتاج الذى تم التوقيع عليه عام 2016.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ترغب فيه العديد من الشركات الروسية فى تخفيض سقف الإنتاج حيث حقق التحالف الكبير بالفعل هدفاً رئيسياً لاستنزاف الفائض فى المخزونات العالمية.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين، الشهر الماضى إن الاتفاق مع «أوبك» كان ناجحاً، متوقعاً حدوث التوازن داخل سوق الطاقة العالمي.
وتقوم المملكة العربية السعودية بزيادة الإمدادات فى الوقت الحالى حيث ارتفع الإنتاج فى المملكة إلى أعلى مستوى له فى سبعة أشهر فى مايو الماضي.
وأظهرت بيانات جمعتها «بلومبرج» أن كازاخستان التى وقعت صفقة خفض الإنتاج مع «أوبك» زادت مستوى إنتاجها إلى رقم قياسى الشهر الماضى.