تصريحات ترامب فى الأمم المتحدة عن دول الأوبك تنذر بأزمة اقتصادية عالمية تلوح فى الأفق، وقد بدأت بالفعل من تركيا ودول الخليج العربى التى تعد العناصر الرئيسية فى منظمة أوبك وحتى نستوعب ما يحدث علينا أن نعرف ماذا قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكى، خلال حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «أوبك وأعضاؤها كالعادة تنهب بقية العالم، وأنا لا أحب ذلك، ولا أحد يجب أن يحبه».
وطالب الرئيس الأمريكى «أوبك» بخفض أسعار النفط، مشيراً إلى أنه «لن نتعايش مع هذه الأسعار الرهيبة أطول من ذلك».
وكان ترامب قد هاجم أوبك مراراً مطالباً بخفض أسعار الخام، وكان آخر هذه الانتقادات فى تغريدة عبر «تويتر» الأسبوع الماضى، قائلاً: «نحن نحمى دول الشرق الأوسط، ولن تكون آمنة لفترة طويلة بدون وجودنا، وأوبك مستمرة فى دفع الأسعار لأعلى».
بعد هذه التصريحات نعرف أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يحارب الدول الاقتصادية القوية، ويعلم ما هو المخطط الذى يجب تنفيذه حتى يقضى على الاقتصاديات لتحييد الدول العربية لصالح الكيان الصهيونى المستفيد الوحيد فى الشرق الأوسط، ولذا يجب أن تعلم أزمة تركيا سياسية وأزمة دول الخليج العربى التى تعانى، حالياً، بسبب حرب اليمن وخطة أمريكا لنهب خيرات هذه الدول التى تمثل جل أوبك، ولكن إذا تم أضعاف هذه الاقتصاديات لم يستطع مجابهة الصين العقبة القوية وثانى أكبر اقتصاديات العالم بعد امريكا ولذا يجب على الدول العربية الحذر من نصائح صندوق النقد الدولى الوجه الاستعمارى لأمريكا.
وبدأ صندوق النقد الدولى برفع توصيات بتطبيق الضرائب فى دول الخليج العربى التى تنذر بالتضخم فى الفترة التالية والتى تظهر من خلال السياسات النقدية برفع أسعار الفائدة حتى تحافظ على الاستثمارات القائمة ويكون العبء على المواطن العربى فماذا أنتم فاعلون؟ لماذا يتجاهل الحكام العرب هذه التصريحات بالسير فى اتجاه توجيهات صندوق النقد الدولى والسبب معروف للجميع.
والسر الجديد أن بعض الدول العربية فى الشرق الأوسط تصل خدمة الدين وقسط الدين إلى نسبة %90 من الدخل القومى للدولة وهذا حقيقة يتغاضى عنها الإعلام لأسباب سياسية وسبب بعد الدولة عن أسس الاقتصاديات العالمية التى يجب أن تبدأ بالزراعة والتى تقضى عليها بعض الدول لأسباب لا يعلم المغزى منها سوى هؤلاء من يحكمون اقتصاد دولنا هل فكر رجال الدولة فى تصريحات ترامب القوية الواضحة والتى تؤشر إلى ضعف الحكام العرب وهى عنوان الحقيقة فماذا أنتم ناصحون.