حلمى: إنشاء مدرسة فنية للتصنيع بالتعاون مع “التعليم” و”الصناعة”
شومان: يجب تسهيل تراخيص إنشاء المصانع وتوفير تمويلات بفائدة ميسرة
“الأدوات الكهربائية” تعد دراسة لزيادة المكون المحلى باللمبات
“فيوتك” تفتتح مصنعاً لإنتاج 20 ألف كشاف ليد يومياً يناير 2019
طالب مستثمرو صناعة لمبات الليد، الحكومة ممثلة فى وزارتى الصناعة والمالية، بالتوسع فى طرح الأراضى الصناعية للمستثمرين، وإقامة عدد من المجمعات الجاهزة لتوفير الصناعات المغذية، بجانب إعادة النظر في الجمارك على المنتجات تامة الصنع.
قالت هالة حلمى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “فيوتك”، إن أبرز مطالب مصنعى لمبات الليد هى إعادة النظر مرة أخرى فى الجمارك على المنتجات تامة التصنيع من لمبات الليد لحماية الصناعة المحلية.
أضافت أن كشافات الليد تامة الصنع تدخل للسوق المحلى بجمارك أقل من مستلزمات تصنيعها.
وتبلغ التعريفة الجمركية على المنتج النهائى من لمبات الليد 10% فى حين تخضع الصمامات التى تدخل فى تصنيعها لـ0%، كما تخضع باقى المكونات البلاستيكية الداخلة فى تصنيع اللمبة لـ5%.
وطالبت حلمى بضرورة إزالة العوائق أمام مصنعى لمبات الليد من خلال تخفيض الجمارك على مستلزمات التصنيع وتشديد الرقابة على المنتجات التى يتم استيردها من الخارج.
أوضحت أن السوق ملىء بالمنتجات الرديئة التى تضر بالمنافسة السعرية مع المنتجات المصنعة محلياً.
وطالبت بوضع حوافز للمستثمرين للتوسع فى هذه الصناعة الواعدة التى تخفض استهلاك الطاقة فى ظل اتجاه الدولة لترشيد الاستهلاك.
أشارت حلمى إلى أهمية تقديم إعفاءات ضريبية على المناطق الصناعية فى المدن الجديدة وتوفير أراضى ومجمعات صناعية مرفقة وتمليك الأراضى بدلاً من حق الانتفاع لكى تجذب المستثمر للتوسع فى إنشاء مصانع جديدة.
وقالت “يجب مراقبة المصانع المحلية أيضاً، نظرا لوجود نسبة كبيرة من المصانع لا تصنع منتجات كاملة ولا تضع قيمة مضافة حتى على المنتجات، وتقتصر على استيراد المنتجات تامة الصنع وتعبئتها فقط فى عبوات مطبوع عليها صنع فى مصر ما يعد صناعة وهمية تستفيد من مزايا الشركات المصنعة ولا تتحمل تكلفة تصنيع أو عمالة وترفع الفاتورة الاستيرادية للدولة”.
أضافت أن صناعة لمبات الليد تواجه منافسة شرسة من قبل المستوردين والتجار فى الأسواق التى تعتمد على منتجات رديئة يتم تجميعها في مصانع “بير سلم”، ولابد من تشديد الرقابة على كل هؤلاء لتوفير سلع جيدة للسوق، وحماية المستهلك من المنتجات الردئية.
أوضحت أن “فيوتك” ستفتتح أكبر مصنع كشافات ليد ذكية تعمل بالطاقة الشمسية، بمساحة 16 ألف متر مربع وسيدأ تصنيع 20 ألف كشاف ليد يومياً خلال شهر يناير المقبل.
أشارت إلى أن المصنع يستهدف التصدير للسوق الخارجى، بالإضافة إلى تلبية حاجة السوق المحلى من كشافات الليد.
وتابعت “بدأت الإنشاءات منذ 3 سنوات، وكانت الاستثمارات المتوقعة للمشروع تقدر بـ200 مليون جنيه ثم تضاعف هذا الرقم بعد تعويم الجنيه، نظراً لارتفاع أسعار المعدات والإنشاءات”.
وقالت إن نسبة المكون المحلى فى لمبات الليد بمصنع الشركة تصل 70% من المنتج، وتسعى لرفعها بحلول 2020.
أضافت حلمى أن الشركة تستحوذ على 70% من الحصة السوقية للمناقصات الحكومية التى تطلب فيها لمبات ليد وكشافات.
وقالت إن الشركة تدرس حالياً إنشاء مدرسة لتعليم تصنيع لمبات الليد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التجارة والصناعة لمواجهة مشكلة نقص العمالة المدربة.
أضافت أن المدرسة ستربط بين التعليم النظرى والعملى وستوفر فرص عمل للخريجين في مصانعها، وهو الأمر الذى سيساعد الشركة في الحفاظ على جودة وتطوير منتجاتها.
وقال طلعت شومان، رئيس مجلس إدارة شركة الكابتن لتصنيع لمبات الإضاءة، إن مصانع لمبات الليد تسعى للتوسع فى حجم إنتاجها خلال الفترة المقبلة من خلال إضافة خطوط إنتاج جديدة لمصانعها، أو إنشاء مصانع جديدة.
أشار إلى أهمية تسهيل تراخيص إنشاء المصانع الجديدة، وتوفير تمويلات بنكية ميسرة للمصانع خاصة فى ظل ارتفاع الفائدة البنكية.
أضاف أن وجود عدد كبير من المصانع المجهولة تغرق الأسواق بسلع رديئة يضر بسمعة لمبات الليد.
أوضح أن شركته صنعت 5 ملايين لمبة ليد خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجارى الذى يعد العام الثانى من عمر الشركة المتخصصة فى صناعة لمبات الليد بجميع أنوعها.
أشار إلى أن الشركة تستهدف إنشاء خطين إنتاج جديدين بداية العام المقبل، باستثمارات 4 ملايين جنيه، لترتفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 15 مليون لمبة فى العام، كما بدأت الشركة تصنيع بعض مستلزمات الإنتاج فى مصانعها بدلاً من الاعتماد على استيرادها من الخارج.
وذكر أن الشركة تدرس حالياً إنشاء مصنع لأجزاء من لمبة الليد “الدرايفر” منتصف العام المقبل، لزيادة نسبة المكون المحلى فى منتجاتها.
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية فى اتحاد الصناعات، إن صناعة لمبات الليد صناعة واعدة تواجهها عدة مشكلات مثل ارتفاع الجمارك، وإغراق الأسواق بالمنتجات الردئية المستوردة من الصين.
أشار إلى أن شعبة الأدوات الكهربائية في الغرفة تعكف حاليا على إعداد دراسة متطورة لبحث آليات تعميق نسبة المكون المحلى بها للاستفادة من اتجاه السوق لهذا المنتج.
أضاف أن الدراسة تتم من خلال شركة متخصصة في صناعة لمبات الليد، وتركز على كيفية زيادة نسبة المكون المحلي بها، وجذب استثمارات جديدة في الصناعات المغذية، كما تبحث الحوافز التي يحتاجها المستثمر للتوسع في هذه الصناعة خاصة في المناطق الصناعية الجديدة.








