بدراوي: فرنسا بها أكثر من 2 مليون جمعية .. والفاعلة في مصر 2000 فقط
ننتظر مشاركة أكبر من القطاع الخاص .. و 350 مؤسسة تقدمت لمسابقة التميز
قال تامر بدراوي، نائب رئيس مجلس الإدارة ، الأمين العام لجمعية التطوير والتنمية، إن الجمعية تسعى لتطوير القدرات المؤسسية لمنظمات المجتمع المدني، لتصبح أكثر استدامة وقابلية للمشاركة في خطط الدولة التنموية خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الجمعية تمتلك رؤية واضحة لتطوير المنظمات غير الحكومية من خلال توفير التدريب العملي والنظري، وعمل برامج الدعم الفني لها بما يدعم التعاون والجهود المشتركة من الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية الشاملة.
أضاف بدراوي، في حوار خاص لـ”البورصة”، أن الجمعية قامت خلال الأعوام الماضية بتأهيل قيادات 250 جمعية أهلية في 11 محافظة من خلال مركز دعم قدرات المجتمع المدني التابع لها ، بواقع 40 جمعية سنوياً. وتم أيَضًا إطلاق موقع «مصر منورة» لعرض نتائج التأهيل ومردودها على الجمعيات.
وأوضح أن الجمعية تهدف إلى الارتقاء بمستوى مؤسسات المجتمع المدني وتحفيز الجمعيات الأهلية على إبراز أفضل الممارسات فى المجالات التنموية.. الأمر الذى دفعها إلى إطلاق جائزة «التميز لمنظمات المجتمع المدني» لخلق منافسة بين الجمعيات الأهلية المختلفة.
وتابع أن هناك ارتفاعا في معدلات إقبال الجمعيات الأهلية للحصول على الجائزة، ليسجل عددها منذ بداية العام وحتى الآن نحو 350 جمعية مقارنة بـ146 جمعية خلال العام الماضي، مضيفاً أنه يتم عمل زيادة سنوية في أعداد الفائزين وحجم الجوائز لضمان التوسع والانتشار وتحفيز الجمعيات بمختلف محافظات الجمهورية.
ولفت إلى أن الجائزة تأتى للعام الثالث، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من شركات القطاع الخاص، بهدف الاهتمام بدعم وتطوير الجمعيات الأهلية وتوفير سبل لرفع قدراتهم المهنية والإدارية وكذلك تشجيع الابتكار.
وعن كيفية اختيار الجمعيات الفائزة، قال تامر بدراوي إن هناك لائحة من المعايير الواضحة لتقييم الجمعيات وأعمالها، و نوعين من لجان التحكيم ، لجان متخصصة ولجان خارجية، من شخصيات اعتبارية لها ثقل مجتمعي من كافة المجالات.
وشدد على أن دور الجمعية إداري فقط ، ويتمثل في جمع مشاريع الجمعيات.. لكن هناك لجانا متخصصة تقيم تلك المشاريع، واللجان الخارجية والتي ليس للجمعية علاقة بها هي من تختار بحيادية تامة بناء على تلك المعاير.
ويجب أن تضم تلك اللجنة أسماء رفيعة تتسم بالنزاهة والسمعة الحسنة.. وتضم من بين أعضائها ممثل عن وزارة التضامن، وخبراء في العمل الأهلي لأنها تمثل الحكومة في الإشراف على العمل الأهلي في مصر.
وطالب بمشاركة أكثر من القطاع الخاص، وان تكون المواسم التالية من المسابقة بها رعاة اكثر من اثنين.
وقال بدراوي إن عدد الجمعيات الأهلية في مصر ليس كثيرًا، ورقم 40 ألفا لا يمثل حقيقة النشاط، لان الناشط منها لا يتعدى عدد ألفي جمعية.
وحول برامج دعم الشباب التى تقدمها الجمعية، أوضح أن الجمعية تقدم العديد من البرامج والمنح لتأهيل الشباب لسوق العمل، أبرزها برامج أكاديمية الشباب الرامية لإكساب الشباب المهارات الوظيفية والحياتية اللازمة لتقديم أنفسهم بطريقة مهنية تساعدهم على التميز في سوق العمل الذى تشتد فيه المنافسة يومًا بعد آخر، عن طريق مساعدتهم من خلال مناهج تعليمية شاملة للحصول على وظائف مناسبة والترقي في وظائفهم.
وأضاف أن الجمعية قدمت منحة «مهاراتي» وبرنامج «طريقك لسوق العمل» بهدف تعزيز المهارات والمفاهيم المتعلقة ببناء الشخصية والتواصل الفعال، إلى جانب مهارات العمل الجماعي والالتزام بأخلاقيات العمل المهني، كاشفاً عن نجاح الأكاديمية في تأهيل 120 ألف خريج من لحظة بدء الجمعية ووصلت نسبت التوظيف إلى 94%.
ولفت بدراوي، إلى أن الجمعية تعاونت مع عدد من الوزارات والهيئات فى تدريب وتأهيل العاملين بها، أبرزها وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية الإدارية ووزارة السكان، واتحاد الصناعات المصرية.
وأضاف أن مجلس إدارة الجمعية يدرس الدخول لمجال التدريب الفني من خلال نموذج جديد لتأهيل أكبر عدد من الشباب بأقل تكلفة وفقاً لمتطلبات سوق العمل، موضحا أن الجمعية تدرس تقديم عدة برامج خلال الفترة القادمة وسيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها.
