واصلت المغازل المحلية، تخليها عن القطن المصري، واشترت منه %12.6 فقط، أغلبها اتجه نحو مصانع المناطق الحرة، والشركة القابضة للغزل، وسط توقعات بنمو استهلاك الأقطان بواقع 100 ألف قنطار خلال العام الحالى.
وفقاً لبيانات وزارة الزراعة، حصلت المغازل المحلية على 304 آلاف قنطار فقط من إنتاج الأقطان المحلية البالغ 2.4 مليون قنطار، بنسبة %12.6.
وتوزعت الكميات بين 288.9 ألف قنطار من الأقطان الطويلة، و15.9 ألف قنطار من الأقطان الطويلة الممتازة، وهى كميات مقاربة لما حصلت عليه المغازل فى العام الماضى أيضاً.
عزا محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، الاعتماد على القطن المستورد، إلى أزمات المحصول المحلى، والتى تتسبب فى زيادة التكلفة وبالتالى الأسعار.
أشار «المرشدى»، إلى الفارق الكبير بين أسعار الأصناف المستوردة والمحلية، والذى يصل إلى 700 جنيه فى المتوسط للقنطار؛ حيث يتراوح سعر القنطار المستورد بين 1600 و1700 جنيه.
أضاف أن ارتفاع أسعار خامات القطن بجانب تضخم باقى التكاليف من النقل والعمالة والصيانة والضرائب وضعف المبيعات فى النهاية، جميعها يدفع المصانع نحو استخدام الأصناف المستوردة.
اعتبر محمد خضر، رئيس هيئة التحكيم واختبارات القطن، أن الاستيراد أغلبه من الأصناف الأمريكية (الأبلند)، وقال إن الأمل بزيادة الاستهلاك من الأصناف المحلية فى تنمية مصانع الغزل والنسيج فى المناطق الحرة.
أوضح أن المناطق الحرة تحتاج لكميات سنوية تبلغ 800 ألف قنطار، ويمكن أن تستوعب 3 أضعاف هذه الكميات، لكنها تحتاج لتشجيع على ضخ مزيد من الاستثمارات فى الفترة المقبلة لتهيئتها على ذلك.
وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، ارتفعت قيمة واردات القطن الأمريكى إلى مصر فى 2018 بنسبة %54 لتبلغ 55.4 مليون دولار مقابل 34 مليوناً فى 2017، وارتفعت فى الكميات %37 لتبلغ 540 ألف قنطار مُقابل 340 ألف قنطار فى 2017.
توقع التقرير، نمو واردات الأقطان العام الحالى %2، لتبلغ 2.45 مليون قنطار، وقال إن الواردات لا تعتمد دائماً على حجم الإنتاج المحلى؛ حيث تختلف الخصائص الفيزيائية للقطن المصرى والمستورد، ولكن عوامل أخرى تحكم عمليات الاستيراد.
وفقاً لبيانات الإدارة المركزية للحجر الزراعى، مُراقب على الاستيراد، بلغت الواردات من اليونان فى 2018 نحو 591.7 ألف قنطار، مثلت %31 من إجمالى الواردات، ومن السودان 456 ألف قنطار، وبنين 397.7 ألف قنطار، وبوركينا فاسو 382 ألف قنطار.