%5 زيادة مرتقبة فى الأسعار لتعويض الخسائر.. خلال أيام
توقع عدد من تجار «المحمول» حدوث أزمة نواقص وارتفاع أسعار الإكسسوارات بعد الحريق الذى نشب فى منطقة العتبة بشارع العطار الأسبوع الماضى.
وسيتسبب الحادث من وجهة نظرهم، فى تعميق جراح «سوق العتبة» الذى عانى خلال الأشهر الستة الماضية من اختفاء بعض الإكسسوارات وركود منتجات أخرى.
قال محمد خالد، صاحب متجر هواتف بشارع عبدالعزيز، إنَّ أزمة حريق شارع العطار بمنطقة العتبة قد تؤثر بالفعل على سوق الإكسسوارات فى مصر، خلال الأيام المقبلة؛ نتيجة التهام الحريق بضائع 17 محلاً تجارياً. وأضاف أن سوق الإكسسوارات من المفترض ألا يتأثر بصورة كبيرة بحركة بيع وشراء الهواتف لكثرة استهلاك الإكسسوارات، لكن الأمر مختلف فى السوق المحلى، مشيراً إلى أن البضائع التى كانت داخل المحلات غالبيتها من الشحنات التى حصل عليها التجار من جمارك بورسعيد، والتى توقفت عدة أشهر داخل الميناء.
ولفت إلى أن البضائع بملايين الجنيهات، وهى عبارة عن كميات كبيرة من الإكسسوارات، مشيراً إلى أن عملية استيراد شحنات الإكسسوارات أصبحت صعبة، خصوصاً مع ارتفاع رسوم التخليص الجمركى.
أضاف أن السوق تأثر بزيادة أسعار الإكسسوارات مع زيادة سعر صرف الدولار منذ التعويم، ما انعكس فى صورة ارتفاع أسعار الشواحن والسماعات وشاشات الهاتف.
وتوقع ارتفاع أسعار الإكسسوارات بنسبة 5 – 10% بعد حريق شارع العطار؛ نتيجة نقص الكميات وزيادة الطلب من جانب المستهلكين، ولجوء التجار إلى تعويض خسائر من أزمة الحريق.
وأكد التاجر حسن على، صاحب محل هواتف بوسط البلد، أن سوق الإكسسوارات قد يعانى، خلال الفترة المقبلة، نقص الكميات؛ بسبب الحريق الذى حدث داخل شارع العطار.
وأضاف التاجر أن عدداً كبيراً من محلات تجار الإكسسوارات تأثر من حريق شارع العطار، منوها بأن شارع العطار يغذى عدداً كبيراً من محلات الهواتف بجميع المحافظات، كما أنه يضم كبار تجار الجملة لقطاع الإكسسوارات.
وأشار إلى أنه يمكن حدوث زيادة نسبية فى أسعار الإكسسوارات قد تصل إلى %5 بعد أزمة الحريق.
قال التجار، إن السوق يعانى أزمة خلال الربع الأول من العام الحالى؛ بسبب عدم الإفراج عن عدد من الشحنات داخل جمارك بورسعيد، نتيجة زيادة رسوم التخليص الجمركى على الشحنات.
وأوضح أن السوق تأثر وقتها بشكل كبير؛ بسبب هذه الشحنات، متوقعاً حدوث هذه الأزمة مجدداً؛ بسبب نقص هذه الكميات من الإكسسوارات والتى يحتاجها المستهلكون بشكل مستمر.
وكشف أنه لا توجد أى شركة سواء كانت مصرية أو صينية تقوم بتصنيع الإكسسوارات محلياً، رغم وجود شركة تصنع وتجمع الهاتف المصرى.
كما أن نسب الاستيراد تراجعت بشكل كبير، خلال الشهور الماضية؛ بسبب صعوبة تخليص الشحنات من الجمارك.