مجاليوا : أبوابنا مفتوحة أمام المستثمرين المصريين وعلى استعداد لتقديم كل الحوافز
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة المصرية على استعداد لنقل خبراتها فى مجال انشاء وتنمية المدن الجديدة للجانب التنزاني.
وعقد مدبولى اجتماعا مع قاسم مجاليوا، رئيس الوزراء التنزاني، والذي يزور مصر على رأس وفد رفيع المستوى لتعزيز علاقات التعاون الثنائية بين البلدين.
أضاف مدبولى أن العلاقات بين مصر وتنزانيا تشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الاخيرة وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى بينهما، وفى مقدمتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدار السلام فى أغسطس 2017.
اشار رئيس الوزراء الى حرص القيادة المصرية على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطويرها في كافة المجالات، وبما يحقق النفع المشترك لشعبي البلدين.
وتابع أن تحالف شركتي “المقاولون العرب” والسويدي الكتريك” الفائز بعقد إنشاء مشروع سد “ستيجلر جورج” بحوض نهر “روفيجي” لتوليد الطاقة الكهرومائية، يحرص على أن يكون التنفيذ وفقاً لأعلى المعايير العالمية وطبقاً للإطار الزمني المنصوص عليه فى العقد.
وأكد رئيس الوزراء على ان الرئيس السيسى حريص على ان يتابع بنفسه مراحل المشروع لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء والتنفيذ.
ولفت الى دعم الحكومة المصرية لنظيرتها التنزانية من أجل الانتقال الى العاصمة السياسية “دودوما”، وتطويرها وبخاصة فى مجال البنية التحتية، واهتمام مصر باستشراف الامكانيات المتاحة لمشاركة الشركات المصرية خاصة العاملة فى مجال الانشاءات والبنية التحتية فى المشروعات القائمة فى “دودوما”.
اضاف مدبولى ان الحكومة المصرية تبدى اهتماما كبيرا بدعم توجه الشركات ورجال الأعمال المصريين بالاستثمار فى تنزانيا فى العديد من القطاعات، خاصة ذات الأولوية للجانب التنزاني، وأهمها البنية التحتية والبناء والتشييد والزراعة والتصنيع الغذائي والاتصالات والصناعات الدوائية والتعدين والطاقة والثروة الحيوانية وغيرها، وكذلك تشجيع الشركات المصرية على المشاركة فى المناقصات المعلنة من قبل الحكومة التنزانية.
ويبلغ التبادل التجارى بين مصر وتنزانيا ما قيمته بنحو 47 مليون دولار وهذا الرقم لا يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين.
و تقدم قاسم مجاليوا، رئيس الوزراء التنزاني، ان بلاده تسعى إلي زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر وتنزانيا، لتعظيم الإستفادة من الإمكانات والقدرات التي يمتلكها الجانبان، مضيفاً أن القيادة السياسية في تنزانيا حريصة علي دعم الشركات المصرية ورجال الأعمال الراغبين في ضخ إستثمارتهم في مختلف القطاعات.
وأشاد مجاليوا بالتعاون القائم بين البلدين في مجال التعاون الفني وبناء القدرات، خاصة ما تقدمه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية من دورات دعم فني ساهمت في تدريب الكوادر التنزانية فى مجالات الزراعة والمياه والرى والشرطة والدبلوماسية والصحة واستراتيجيات التصدير والقضاء وهيدروليكا أحواض الانهار والتمريض والصناعات الغذائية وغيرها.
وأكد رئيس الوزراء التنزاني ان أبواب بلاده مفتوحة امام المستثمرين المصريين، وان تنزانيا مستعدة لتقديم كل الحوافز للأشقاء من مصر.
ووجه رئيس الوزراء التنزاني الشكر للحكومة المصرية على ما قدمته من مساعدات فى مجال حفر الآبار، وتطوير المزارع المشتركة، والإنتاج الحيوانى، والصحة، والتعليم والمنح الدراسية. معربا عن تطلع لبلاده لتعزير التعاون مع مصر فى مجال النقل الجوى، وتدريس اللغة السواحيلية فى مصر، فضلاً عن تصدير المحاصيل التنزانية الى مصر وفى مقدمتها البن، والكاجو، والقطن قصير التيلة.