«موديز»: استمرار ارتفاع أسعار الحديد بسبب نقص المعروض عالميًا
توقعت الأسواق العالمية استمرار صعود أسعار مكورات الحديد «Iron Ore»، مدفوعة بنقص المعروض، وزيادة الطلب المتنامي من الصين.
وفقًا لتقرير صادر عن شركة «Tivlon Technologies»، واحدة من شركات إنتاج المكورات ومقرها سنغافورة، فالشركة احتفظت بتحليل سعرها عند 150 دولارًا للطن بحلول شهر أكتوبر المُقبل.
قالت الشركة في مُذكرة، إنها تتوقع بلوغ مشروعات البنية التحتية في الصين ذروتها خلال الربع الثالث من العام الحالي، وأن الطلب سيرتفع تدريجيًأ الفترة المقبلة لتصعد الاسعار إلى مستويات قياسية.
وفقًا للمؤشرات الدولية، فمن المحتمل أن تظل واردات خام الحديد الصينية ثابتة في شهر يوليو مقابل واردات يونيو، لكنها انخفضت بنسبة 4.8% مُقارنة بشهر يوليو 2018.
قالت شركة فالي، المُنتج الأكبر للمكورات حول العالم ومقرها البرازيل، في مُذكرة لها، إنها صرفت 13.3 مليون طن من خام الحديد في يوليو، بزيادة 7.18 مليون طن أو 116٪ عن شهر يونيو الماضي، ما يوضح تنامي الطلب بصورة كبيرة حول العالم.
وعن تراجع المعروض، توقعت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني، استمرار الأسعار عند مستويات مرتفعة، مدفوعة بزيادة الطلب، وتأخر دخول السعات الإنتاجية الجديدة حيز التشغيل، حيث من المزمع إضافتها على مدار السنوات المُقبلة، لكنها أيضًا ستكون محدودة وتدريجية، والمؤشرات توضح أنها لن تبدأ في الإنتاج قبل عامين أو 3 أعوام في المتوسط.
أضافت موديز، أن عددا من المناجم الصينية أعلنت زيادة إنتاجها، ما قد يؤدي إلى تراجع أسعار المكورات في الصين لكن العرض لن يتعافى بشكل كبير، وأن استعادة «فالي» طاقتها الإنتاجية هو العامل الحاسم في توازن السوق.
فقدت «فالي» البرازيلية، نحو 60 مليون طن من إنتاجها مع بداية 2019 إثر انفجار سد قرب مناطق العمل لديها، ما تسبب في وفاة ما يزيد على 200 شخص حينها، وانخفاض المعروض من المكورات عالميًا، بوالتالي ارتفعت الأسعار.
تستهدف الشركة البرازيلية، إنتاج كميات من خامات تصنيع الحديد تتراوح بين 307 و332 مليون طن مكورات حديد بنهاية 2019 على أقصى تقدير، مُقابل 382 مليون طن قبل ذلك.
زادت الأسعار منذ نهاية يناير 2019 بنسبة 80%، حيث ارتفعت من 72 دولارًا للطن، إلى 127 و130 دولارًا للطن، قبل أن تتراجع خلال الأسبوع الأخير إلى 114 دولارًا مدفوعة بنقص الطلب مؤقتًا.
ذكرت «موديز»، أن عددا من المناجم الصينية قد تستأنف أعمالها بعد توقفها لأسباب بيئية لكنها لن تكون بقوتها في ظل التشديدات البيئية وتفضيل مصنعي الصلب جودة أعلى.
اعتبرت أن تنامي إنتاج الصلب في الصين حفز الطلب على مكورات الحديد، وأدى لاتساع فجوة المعروض، وزيادة الطلب على المكورات من الأسواق الأخرى.
ارتفعت المخاوف بشأن المعروض، هقب إعلان شركة «بي إتش بي» إنتاجها من خام الحديد إلى كميات تتراوح بين 265 و270 مليون طن للسنة المالية 2019 المنتهية في 30 يونيو الأخير، وكذلك تخفيض «ريو تينتو» توقعاتها للإنتاج ليتراوح بين 320 و330 مليون طن.
وسع ذلك الفجوة بين العرض والطلب، لتتسارع الأسعار في الارتفاع، والتي تجاوزت 100 دولار للطن منذ منتصف مايو، وبلغت أعلى مستوى لها في 5 سنوات سابقة عند 130 دولارًا للطن.
تراجعت الأسعار إلى حد ما عن الارتفاع الأخير في الاستجابة للزيادات في رسوم معاملات خام الحديد الآجلة في بورصة داليان للسلع.