تبدأ البنوك أسبوعا مزدحما بالاجتماعات لبحث أسعار الفائدة لديها بعد قرار البنك المركزى يوم الخميس الماضى خفض أسعار الفائدة الأساسية بمعدل %1.5.
وأصبحت أسعار الفائدة الأساسية بعد القرار %14.25 على الإيداع و%15.25 على الإقراض فى آلية الكوريدور، و%14.75 للعملية الأساسية لدى البنك المركزى.
ورجح مصرفيون ومحللون، أن يتأثر العائد على الشهادات الثابتة طويلة الأجل فى البنوك أكثر من الأوعية الادخارية قصيرة الأجل التى تتنافس البنوك لزيادة حصتها من مدخرات العملاء.
وأظهر المسح أن من بين 10 بنوك أعلنت تفاصيل ودائع العملاء لديها كان معدل نمو الودائع تحت الطلب هو الأعلى، يليه ودائع التوفير.
وارتفعت أرصدة الودائع تحت الطلب لدى البنك الأهلى خلال النصف الأول من العام المالى الماضى %76 لتسجل أرصدتها 145.9 مليار جنيه فى ديسمبر 2018 مقابل 82.6 مليار جنيه فى يونيو 2018.
وزادت %37 لدى بنك الاتحاد الوطني-مصر، لتصل إلى 4.7 مليار جنيه فى يونيو الماضى مقابل 3.4 مليار جنيه فى ديسمبر الماضى.
فى حين أن معدلات نمو أرصدة الشهادات تراوحت بين % 5.9 و%14.76 خلال النصف الأول من العام الحالى.
واتخذ البنك الأهلى اجراء سريع بخفض أسعار الفائدة على الشهادات البلاتينية والخماسية %1، ذلك بجانب التراجع التلقائى لأسعار الفائدة على الشهادات متغيرة العائد المربوطة بالكوريدور.
وقال يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس البنك الأهلى، إن لجان الأصول والخصوم ستجتمع الإسبوع الحالى لبحث معدلات الفائدة على حسابات التوفير والودائع وقروض الأفراد.
أضاف أن البنك نجح فى جذب حصيلة كبيرة للشهادات متغيرة العائد وهو ما حفظ للعميل الحصول على أعلى فائدة فى السوق، وحد من مخاطر الفائدة على البنك.
ووفقًا للقوائم المالية للبنك خلال النصف الأول من العام المالى الماضى، فإن حصيلة الأوعية متغيرة العائد ارتفعت إلى 215 مليار جنيه مقابل 204.8 مليار جنيه فى يونيو مستحوذة على %26 من محفظة الإيداع.
وقال عاكف المغربى، نائب رئيس بنك مصر، إن البنك يجتمع غدًا لبحث الفائدة على الشهادات البلاتينية والأوعية الادخارية قصيرة الأجل، بجانب تراجع الفائدة على الشهادات المربوطة بالكوريدور.
وقال محمد أوزالب العضو المنتدب للبنك، إن بلوم البنك يعتزم عقد اجتماع للجنة الاليكو بالبنك، الأحد، لمراجعة اسعار الفائدة بعد قرار البنك المركزى بخفص الفائدة 150نقطة أساس.
وأضاف أن خفض الفائدة خطوة مهمة جدا للاقتصاد وانعكاساتها ستظهر على الاستثمار وتخفض تكلفة الالتزامات بالإضافة إلى تشجيع البورصة وتحفيز الطلب على الاقتراض.
قال طارق فايد رئيس مجلس الإدارة، إن بنك القاهرة، سيعقد اجتماع لجنة الأليكو البوم للنظر فى إعادة تسعير العائد على المنتجات لديه، وفق معدلات السيولة بالبنك والأسعار السائدة فى السوق وهيكل آجال ودائع العملاء.
وتوقعت رضوى السويفى، رئيس قطاع البحوث فى بنك الاستثمار فاروس، أن يكون خفض أسعار الفائدة أكبر على الشهادات ثابتة العائد، من الأوعية الادخارية قصير الأجل فى ظل عدم رغبة البنوك فى الارتباط بالتزامات طويلة الأجل ذات فائدة مرتفعة فى وقت مرجح فيه أن يخفض المركزى أسعار الفائدة بشكل كبير.
وقال مدير الخزانة بأحد البنوك الخاصة، إن البنوك استعدت لخفض الفائدة خلال الفترة الماضية عبر جعل الفائدة على الأوعية قصيرة الأجل أكثر جاذبية خاصة حسابات التوفير، وبعضها يصرف فوائد بسيطة على الحسابات الجارية لزيادة حصتها من المدخرات، لذلك من المتوقع أن يكون مستويات خفض الفائدة عليها أقل من شهادات الادخار خاصة أن البنوك الحكومية خفضت الوعاء الادخارى الأكثر جاذبية على المدى المتوسط.
وكشف مسح أجراه «بنوك وتمويل» على ميزانيات 14 بنكًا، تباطؤ نمو الودائع لدى 11 بنكًا خلال النصف الأول من العام الحالى، وانكماش الودائع لدى الأهلى المتحد، وكريدى أجريكول، وقطر الأهلى الوطنى.
أضاف أن خفض البنوك لمعدلات نمو ودائعها لا يتعلق فقط بتكلفة الأموال لكن أيضًا بمدى القدرة على توظيف الأموال ومستهدفات الحصة السوقية والرؤية المستقبلية لأسعار الفائدة.
وأشار إلى أن تباطؤ نمو ودائع الشركات وتراجع قيمة الدولار كانت من العوامل التى أثرت على نمو الودائع خلال النصف الأول من العام الحالى، ذلك بخلاف أن معدلات النمو خلال السنوات الماضية كانت أكبر من المستويات الطبيعية.
واستبعد أبوبكر أمام، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار سيجما، تراجع معدلات الادخار لخفض الفائدة فى ظل غياب قنوات الاستثمار التى تحقق نفس العوائد كما أن أغلب المدخرين أفراد تؤيد ثقافة التعامل البنكية.