تكاد تكون مبيعات المنتجات المصنوعة من الاستانلس، مقصورة على السوق المحلى، خصوصاً فى قطاع الأوانى المنزلية.. لذا أرقامها التصديرية محدودة للغاية.
وتدخل منتجات الاستانلس فى أكثر من نشاط، منها معدات الفنادق والمطاعم، وسلك المواعين وبعض مستلزمات المستشفيات التى تعانى ندرة المعلومات عن احتياجات الدول المجاورة، واشتداد المنافسة فى ظل ارتفاع تكلفة التصنيع.
قال كريم زهران، الشريك بـ«Group SEB Egypt Zahran» لإنتاج الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، إن المجموعة لا تصدر الأوانى المنزلية المصنوعة من الإستانلس.. لكنها تعتزم زيادة طاقتها الإنتاجية من هذه المنتجات بنسبة تتراوح بين 30 و%40 خلال العام المقبل؛ لتغطية زيادة الطلب المحلى، والتوجه بها للتصدير.
وأضاف أن الشركة بصدد التعاقد على خطوط إنتاج جديدة لمنتجاتها من الاستانلس، على أن تبدأ الإنتاج منتصف العام المقبل، وستعمل على التوجه بجزء من إنتاجها للتصدير حال وجود فائض من السوق المحلي، إذ تصدر حالياً الأجهزة الكهربائية الصغيرة.
وحول المنافسة المحلية مع المنتجات المستوردة، قال «زهران»، إنَّ المستهلك المصرى أصبحت لديه الخبرة والمعرفة بمدى جودة المنتجات، بغض النظر عن كونها مستوردة من عدمها.
وقال زهران في تصريحات سابقة للبورصة إن المجموعة تعتزم استثمار 30 مليون يورو، خلال 3 سنوات، فى مصنعها بمدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، الذى أقيم على مساحة 20 ألف متر مربع.
وتأتى تلك الاستثمارات عقب اتفاق مجموعة «SEB» الفرنسية مع «زهران»، على دمج عملياتهما فى مصر بنشاطى صناعة الأجهزة الكهربائية الصغيرة والأدوات المنزلية لخدمة السوقين المحلى والتصديرى.
وتتوزع الاستثمارات بواقع %55 لمجموعة SEB، و%45 لمجموعة زهران.
وقال محمد سعيد، مدير الجودة بشركة الملكة لتصنيع الأوانى المنزلية، إنَّ صادرات الأدوات المنزلية المصنوعة من الاستانلس ضعيفة؛ نتيجة ندرة عدد المصانع المنتجة لها واقتصارها على المصانع الكبرى فقط.
أشار «سعيد” إلى أن هذه الصناعة تحتاج إلى استثمارات ضخمة، فضلاً عن تكلفة الإنتاج المرتفعة مقابل العائد التصديرى المحدود، مقارنة بنظيرتها المصنوعة من الألومنيوم.
وأعلن رضا السباعى، رئيس مجلس إدارة شركة الفهد لصناعة سلك المواعين الاستانلس، أن الشركة استطاعت التوسع فى صادراتها خلال الفترة الأخيرة، تزامناً مع زيادة نسبة المكون المحلى فى مصانعها، إذ لجأت إلى تصنيع السلك بالاعتماد على الخام المستورد من اللفائف بدلاً من الاعتماد على تعبئة المنتج النهائى من بكر سلك الإستانلس.
أضاف أن الشركة تصدر منتجاتها إلى المغرب والسعودية، وبعض الدول الأفريقية، إذ يحظى المنتج بفرصة جيدة خصوصاً بعد الاتجاه لتعميق نسبة المكون المحلى؛ حيث كانت تعتمد على استيراد خامة جاهزة للتشغيل بنسبة %100.. لكن فى الوقت الحالى رفعت الشركة نسبة الصناعة المحلية لنحو %50 من خلال إضافة خطوط إنتاج وماكينات جديدة.
أشار «السباعى»، إلى أن الشركة تنتج سلك وجلايات الأوانى الإستانلس، إذ تعتمد هذه الصناعة على الخام المستورد، الذى تتغير أسعاره وفقاً للمتغيرات العالمية، فضلاً عن تأثرها بسعر الدولار سواء فى الارتفاع أو الانخفاض مثلها مثل أى منتج مستورد.
وأكد أهمية إنتاج خامات محلية من الاستانلس بشركات الصلب فى مصر، التى تعتمد على معالجة مادة الحديد لإنتاج خامات غير قابلة للصدأ لتوفيرها للمصانع المحلية، مشيراً إلى أن بعض المصانع لجأت إلى تصنيع مادة الحديد المجلفن لسلك المواعين معالج بمادة «الميتل كروم» كبديل لمنتج الاستانلس المستورد.. لكنَّ هذه التجربة لم تنجح؛ لأن المنتج لا يقارن بجودة سلك الاستانلس؛ لأنه يتعرض للصدأ خلال 3 أيام من الاستخدام.
وأوضح أن الخام أصبح متوافراً طوال العام، عكس الأعوام الماضية، التى عانت فيها الشركة صعوبة استيراد الخامات، فضلاً عن انخفاض سعره، إذ يسجل الطن حالياً 46 ألف جنيه، مقابل 47.5 ألف خلال العام الماضى، لذا أصبحت هناك فرصة للمنتج المصرى فى السوق الخارجى خلال الفترة الحالية، خصوصاً فى الدول العربية والأفريقية فى مواجهة المنتج الصينى باعتبار الصين المنتج الرئيسى للخامات.
وتابع: «رغم عدم استقرار التكلفة، فإن صناعة سلك المواعين الاستانلس سجلت نمواً، خلال السنوات الأربع الأخيرة، بنسبة تجاوزت %30، بالتزامن مع قرار وزارة التجارة والصناعة عدم السماح باستيراد المنتج النهائى من سلك المواعين».
وقال محمد فتحى، رئيس مجلس إدارة شركة مودرن جروب إستانلس، إنَّ معظم الشركات الصغيرة لا تصدر منتجاتها؛ نتيجة ضعف طاقتها الإنتاجية وعدم توافر دراسات ومعلومات عن الأسواق الخارجية بما تحتاجه من منتجات المطاعم ومستلزمات المستشفيات من منتجات الإستانلس.
وأوضح «فتحى»، أهمية توفير بيانات عن الأسواق التى بها فرص، فضلاً عن تطوير منتجات الشركات لتأهيلها للتصدير، والتى بدورها ستسهم فى توفير العملة الصعبة للشركات لمساعدتها على خفض تكلفة منتجها، وزيادة تنافسيتها محلياً وخارجياً.







